رواية الهام كاملة
بداخلها هو من يتولى زمام الأمور ابتسمت شيماء بحبث ولؤم فقد عرفت وجهتها لمن سيخلصها منها ومن غيرها والدتها السيدة فريدة التي تعلم كم العداوة التي بداخلها تجاههم تنهدت شيماء براحة واستدارت لتتوجه لها فلا مجال للإنتظار الآن ......
جلست اسماء تبكي في صمت بحانب احدى الأشجار فقد تأجل زواجها بسبب مۏت ذلك الحقېر لما كل هذا فحتى وهو غير موجود يعيق فرحتها من اكتمالها تنهدت بحزن واقنعت نفسها ريما يحمل لها الله الخير اومأت برأسها لترضخ لارادة الله وابتسمت برضى كفكفت دموعها بكفي يديها واستعدت لتنهض ولكن دخول تلك الفتاة بهيئتها المريبة ساور الشكوك بداخلها وهي تتساءل ماذا تريد وراقبت دخولها للفيلا ونهضت خلفها لتستفهم عن وجودها حيث ولجت شيماء الفيلا لمقابلة فريدة لأمر هام لم تتراخى فريدة قي مقابلتها حينما اخبرتها بأن الموضوع يتعلق بأمر ابنتها وقفت فريدة امامها لتسألها بنبرة اظهرت قوة هذة المرأة
ارتبكت شيماء من خشونة هذة السيدة في التعامل ولكن لا مجال للتراجع ردت شيماء بنبرة مترددة ولكنها اظهرت مكرها
انا جيت اقولك أن بنتك حامل اصل اللي اعرفه أنه جوزها مۏت ابوها فقولت لنفسي يمكن عايشة حياتها من وراكوا ومفهماكوا انها هتنتقم ولا حاجة .
حملقت فيها فريدة بنظرات غاضبة ارعبت شيماء بالفعل وجعلتها تزدرد ريقها بتوتر جم هتفت فريدة پغضب مدروس
انتي متأكدة يا بت انتي انها حامل ولا علشان غيرانة منها جاية تقوليلي كدة .
نفت شيماء بشدة
لو مش مصدقاني خليها تجيلك هنا والست تكشف عليها ووقتها هتتأكدي اني مش بكدب صمتت لتتابع بمكر مكبوت زاد الوضع سوءا
باتت نظرات فريدة تمحي ما تنتوي له وحل الغموض والسكون المريب فيها تأملت شيماء هيئتها الغير مفهمومة تريد معرفة ما ستزمع له ولكنها انتفضت حين حدثتها فريدة بضراوة وهي تزمجر پغضب
يلا امشي من هنا واياكي حد يعرف أنك كنتي هنا وقولتيلي حاجة .
اومأت شيماء رأسها بطاعة وفرت من امامها راكضة تعقبتها فريدة بنظرات ممېتة ملأها الآن الهلاك الحتمي فقد تلاعبت بها لتنعم مع قاټل والدها فيا لها من لعينة اما الآن انكشف امرها وعليها سرعة تنفيذ انتقامها بنفسها منهما تنهدت فريدة پغضب ثم هدجت للخارج ..
ايه يا اسماء هتتجوزي من غير ما تعزمي مارية على فرحك يلا روحي بسرعة خليها تيجي علشان نفرح كلنا .....
ارتدت ملابس نظيفة لمقابلته فقد وصلها خبر شفائه سمحت لها راوية بمقابلته حينما اطمأنت على صحة ابنها من عمار الذي جاء لأخذ مارية له استقلت معه السيارة متلهفة لرؤيته بصحة جيدة فكم من الوقت ټلعن نفسها وفكرها الخائر الذي اوصلها بأن تجعل حبيبها يتركها باتت على اعصابها تريد الوصول إليه ورؤيته بنفسها اخرجها من تفكيرها مكرم الذي قال
نظرت مارية للمكان من حولها فهيئته مجهولة بالنسبة لها ترجل مكرم لتترجل هي الأخرى مثله اشار لها بيده على هذا المنزل القديم المكون من غرفة واحدة فهذا البائن من هيئته الخارجية واكمل بمعنى
هو جوه انا هستناك هنا على ما تشوفيه وترجعي .
حركت رأسها بتفهم وتحركت نحو ذلك المنزل اقتربت منه وقلبها يدق پعنف فتحت مارية الباب وخطت بقدمها نحو الداخل اوصدت الباب من خلفها وتدرجت اكثر وهي تتجول بانظارها للمكان انتبهت لصوته المحبب لقلبها وهو يناديها من أحد الأركان
تعالي أنا هنا .
التفتت مارية ناحيته لتراه راقدا على الأريكة ويتطلع عليها بهدوء اتسعت ابتسامتها لرؤيته بخير وهرعت نحوه دنت مارية منه وچثت على ركبتيها امامه ثم حاوطت وجهه بكفيها قالت بالقرب من وجهه الذي تتأمله بحب
حمد الله على سلامتك يا حبيبي .
نظر لها بجمود زائف ورد بسخرية
اهمك قوي كنت ھموت على ايدك
وصل القصر برفقتها وسار طبيعيا بقدر الإمكان لكي لا يثير الريبة والشكوك ناحية تغيبه بالأمس تدرج عمار للداخل ممسكا بيدها وفرحته بوجودها معه تصل ومستندة برأسها اعلى معدته ضمھا عمار إليه بل ورفعها لتصل لمستواه لتضحك راوية على معاملته الرقيقة لها فقد كانت قصيرة لم يعبأ عمار بسنها وحملها كشابة صغيرة فكان لعمار حنكته ليمتص بها ڠضبها مما حدث تجاه مارية كي تتناسى كل ذلك حين ادعى قوته وانه بخير رغم انه ليس بكامل معافاته من الشفاء التام تطلعت عليهم مارية بوجه بشوش يبتسم له فهي تعلم عمار جيدا فهو يفتعل ذلك من اجلها انزل عمار والدته بهدوء لتنظر له راوية بمحبة رددت بنبرة قلقة وهي تجوب هيئته بانظارها ويدها تمسح عليه
عامل ايه يا حبيبي فيه حاجة بټوجعك .
نفى كل ذلك وابتعدت عن عمار نظرت له وقالت كاتمة معنفة الأخيرة
حظها حلو وإلا مكنتش هتشوفها تاني .
مسح على كتف مارية بيده التي يحتضنها بها قال بلطف
خلاص بقى يا ماما انا كويس أهو قدامك وكمان مارية معذورة وعرفت دلوقتي كل حاجة واحنا حلوين .
نظرت لها راوية باقتطاب لبعض الوقت تفكر في حديث ابنها تنهدت وهي تحدثها بحدية
بس يا