السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 27

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

27
"كنت أتوق لقطرة فأنعم علي بالغيث !"
إيمان
دخل إلى غرفته مبعثر الهيئة عابسا تبدو عليه آثار ست ساعات من السفر ذهاب و إياب من القاهرة إلى الإسكندرية.. ارتمى فوق سريره متنهدا
بينما أمه التي كانت في إثره منذ عودته إلى المنزل اتكأت هناك على باب الغرفة و قالت بعدم رضا
-استفدت إيه قولي يابني. أنا مابقتش فهماك يا مراد !!
زفر "مراد" مطولا و إلتقط هاتفه و استلقى على سريره ليتظاهر بأن أمه ليست هنا ...
لكن أمه مشت تجاهه مستطردة بشيء من الإنفعال يزداد كلما تذكرت الأخبار التي وصلتها
-فريال تكلمني و تعاتب عليك بالشكل ده. رايح فرح طليقتك تزعق و تتخانق. انت مين. هه. انت مش مراد إبني. انت ساعة بتحب هالة و ساعة عايز إيمان.. انت أنهي فيهم. ما ترد !!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفع "مراد" يده ليفرك عينيه بإرهاق بين و رغم التعب الذي يشعر به تطلع نحو أمه و جاوبها بهدوء
-أنا ماروحتش الفرح أزعق و اټخانق عشان هالة.. أنا روحت عشان صاحبي. عثمان !
قطبت ...
-مش فاهمة !
صمت لوهلة ساهما بنظراته ثم قال بحزن لا يخلو من الندم
-أنا أكتر حاجة ندمان عليها دلوقتي هي جوازي من هالة. يارتني ما كنت شوفتها حتى. علاقتي بعثمان باظت بسببها. ده صاحبي. أقرب حد ليا. في عز أزماتي و مشاكلي كنت بروح له هو حتى لو بعيد عنه. بسببها خسرته.. لما قريت خبر جواز هالة ماكنتش شايف قصادي غير عثمان. و لما روحت كانت حجة. ڠضبي كله طلع أول ما شوفته. و زاد لما اتأكدت إننا ماينفعش نبقى صحاب تاني... بس ماينفعش. أنا مش متخيل حياتي الجاية منغير صاحبي. منغير عثمان !!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أذهلها رد ابنها إلى حد ما تبخر ڠضبها منه و حل مكانه تعاطف كبير
ينهض "مراد" من سريره مباشرا خلع ملابسه و هو يقول بتعب
-أنا محتاج أنام شوية بس. لازم أروح إيمان فايق.. إنهاردة هقدم لها الشبكة. ماتنسيش تبلغي بابا !
لم تخف تذمرها و هي ترد عليه
-أبوك.. من إمتى بتحط أبوك في الحسبان. انت عارف إنه واخد منك من يوم ما اتحبست و قبلت تشيل تهمة مش بتاعتك !!
رأت علائم الضجر تتجلى على قسماته فكفت عن مضايقته و هي تلملم من حوله قميصه و كنزته و تطويهم له قائلة
-طيب خلاص. ريح شوية.. تحب أصحيك !
أومأ لها و هو يرتمي فوق الفراش على وجهه ...
-أيوة. كمان ساعتين بالظبط. ماتنسيش يا أمي !
لم يستغرق منه الأمر طويلا ما هي إلا لحظات أخر.. و غط في نوم عميق ...
ابتسمت "رباب" و هي تتأمله بحب و اعجاب لا تستطيع أن تنكر سعادتها به هذا الفتى صغيرها "مراد".. لطالما كان رمزا للطيش و الاستهتار بحياته و حياة الآخرين
الآن قد نضج !
بالكاد تصدق ما تراه !!!
انحنت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات