رواية سهام من السابع وعشرون لستو وثلاثون
وارتديتي لي بدلة رقص حمراء ورد
وتعالت ضحكاته وهو يجدها ټنفجر في نوبة بكاء كالأطفال
....................
تسطحت مهرة على الفراش وهي لا تصدق أنه سافر دون ان يخبرها بهذا ..فقد علمت بسفره من هدي بعد ان أخبرتها أنها لن تتناول طعامها الا عندما يعود
ليكون رد هدي المتعجب
لكن جاسم بيه سافر يابنتي
وأخذت تتقلب على الفراش وهاتفها بجانبها تنظر من حين لآخر له لعله يهاتفه او يبعث لها برساله وهتفت لنفسها
انسي انه يفتكرك يامهرة ... انتي منسية من كل اللي حواليكي
ودمعت عيناها إلى ان غفت تردد اسمه علي شفتيها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مر يومان على سافره شعرت خلالهم بالوحده وافتقاده ..
قررت اليوم ان تذهب لريم بعد ان علمت بمرض والدتها
وقفت أمام شقة ريم المتواضعه وطرقت الباب ليفتح لها رجل بعمر والدها ويبدو أنه هو والد ريم لتشابه ملامحهم
ازيك ياعمي ..أنا مهرة صديقة ريم
فأتسعت أبتسامة الرجل البسيط ورحب بحب
اتفضلي يابنتي يا اهلا وسهلا ..انتي متعرفيش ريم بتحكيلنا ايه عنك
فخرجت ريم من حجرة والدتها غير مصدقه ان مهرة قد أتت لزيارتها ..ونظرت لعبائتها المنزليه القديمه بخجل
فأقتربت منها مهرة ټحتضنها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فأبتعدت عنها ريم ضاحكه
تقريبا كان موديل ونازل السوق
فضحكت كل منهم .. لينظر والد ريم لمهرة
تعالي يابنتي اقعدي ..معلشي البيت مش قد المقام
فتقدمت مهرة وجلست علي أحد المقاعد هاتفه بلطف
مش قد المقام ايه بس ياعمي... علي فكره انا من السيدة زينب
فأبتسم الرجل وأخذ يخبرها عن الأشخاص الذين يعرفهم وعن القهوة التي بحيهم ..واندمج والد ريم بالحديث معها .. لتخرج من الغرفة والدة ريم تتحرك ببطئ وعندما رأته مهرة نهضت من مقعدها نحوه تمسك يدها
فربتت والده ريم علي وجهها بحنو
كان لازم اطلعلك وأشكرك علي كل حاجه عملتيها مع ريم
لتخرج ريم من المطبخ تحمل كوب العصير
انا مش مصدقه نفسي انك هنا
فأبتسمت مهرة بود وهي سعيده بوجودها بينهم وهتف والد ريم
عصير ايه ياريم.. حضري الغدا يابنتي
فأرتبكت ريم فغدائهم اليوم لن يكون الا عدس
اصل يابابا
ففهم والدها الأمر
انا هنزل اشتري سمك مشوي ..وانتي اعملي الرز
فأعترضت مهرة ..لتجد والده ريم تخبر زوجها
ايوه ياحج أنزل اشتري السمك
وقبل ان يتجه والد ريم نحو الباب ..اندفعت مهرة هاتفه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ومع اصرارها ..حدث ما اصرت عليه فهي لم تأتي لتكلفهم
وبعد ساعه قد أتي الشقيق الاصغر لريم وألتفوا حول الطاولة ذات الأرجل القصيرة وتناولوا الطعام مع أحاديث مرحه وكانت والدة ريم تجلس بينهم تأكل من شربة الخضار الموصي بها الطبيب
ألفة أسرية هادئه والدة ريم ذكرتها بوالدتها ووالدة مرام اما والد ريم لم يذكرها الا بالسيد عادل بل وأكثر منه طبية...فهو رجلا بسيط للغاية
وانقضت الجلسة وقد اندمجت مهرة مع علي شقيق ريم .. وفي النهايه وضعت لهم ظرف به مال
لتهتف والده ريم بعزة نفس
ايه ده يابنتي
فأبتسمت مهرة بحب لتلك السيدة
انا مجبتش عصير ولا فاكهه
وانا جايه .. ده واجب الزيارة ولا ايه
فأبتسمت لها المرأة ولم تستطع النطق
متقلقيش ديه حاجه بسيطه خالص
وانصرفت بعدما ودعتها ريم وشكرتها .. وهبط معها علي ليوصلها لأسفل بنايتهم
لتنظر ريم لوالدها الذي تمتم
بنت حلال وطيبه اوى البنت ديه
.......................
خرجت مهرة من الحي الذي تسكنه ريم ..فرن هاتفها لتظن بأنه جاسم فقد هاتفته صباح لتخبره بأمر ذهابها لريم واحتياجها لبعض المال... وكان رده مقتضبا فعذرته لتوتره فاليوم سيصدر قرار اما خروج كريم او استمرار حپسه
ووجدت رقم مرام ففتحت الخط سريعا
طمنيني يامرام ..بجد خرج بالسلامه
فهتفت مرام بسعاده
ايوه يامهرة خرج الحمدلله ..انا مضطريه اقفل هكلمك بعدين
وأغلقت معها الهاتف .. وفور ان وضعت الهاتف بحقيبتها .. دفعها أحدهم بقوة أرضا بعد ان اخذ منها حقيبة يدها .. كانوا رجلان يقودوا دراجه هوائية وبعدما أخذوا المال والهاتف قذقوا بها
ليقف الناس حولها يساعدوها بأن تنهض .. ذراعها قد چرح وركبتها اليمني أيضا .. وجاء إليها أحدهم بحقيبتها يخبرها بأسف
للآسف سرقوا الفلوس والتليفون يابنتي ..بس اوراقك الشخصية موجوده
فأخذت الحقيبة منه وهي تتآلم وتنهدت بأرتياح وهي تري متعلقاتها الشخصية موجوده
وسمعت صوت إحداهن
عوضك على الله بقي يابنتي
وانصرف البعض والبعض الآخر وقف يضرب كفوفه ببعضهم مما حدث
وبعدما استطاعت الوقوف قليلا ..اوقفت سيارة اجرة .. كان رجلا كبيرا بالسن وعندما رأها تتآلم
اوديكي على المستشفي يابنتي
فحركت رأسها وهي تنظر لچرح ذراعها.. واغمضت عيناها بآلم .. تتمني ان تعود للمنزل وتجد جاسم ينتظرها وټدفن جسدها بين احضانه
لم يتركها السائق وظل معها إلى ان اوصلها
لتهبط من سيارة الاجرة بعد ان دخلت من بوابة الفيلا
هجيبلك الفلوس ورجعالك
ورغم الم ركبتها صعدت الدرج سريعا وهبطت بالمال فشهقت هدي من رؤية ذراعها ملفوف وتعرج قليلا
وعادت للداخل بعدما حاسبت السائق وراضته بالمال ووقوفه جانبها
وتسألت هدي بقلق
مالك يامهرة