رواية سهام من السابع وثلاثون لسبعة واربعون
عمار
..............................
نظرت ريم للفندق الذي سيقومون فيه بأنبهار .. كانت تلتف حولها وكأنها طفله صغيره ...فلم تري مثل هذه الأماكن إلا علي شاشة التلفاز ..ولم تلاحظ عين ريان التي كانت تطالعها بنظرات ماكرة ..ها هو الانبهار الذي يجلب النساء ..اضع المال أمامهم واغدق عليهم به ..ستجدهم امامك يلهثون
كان هذا معتقد ريان.. الذي حكم به على جميع النساء بسبب طليقته
اما ياسر كان يقف يطالعها بحنان ..فهو يعلم معيشة ريم وهذا مايجعلها تنبهر بسهوله
وألتفت ريم نحو ياسر .. لتنظر اليه مبتسمه ثم طأطأت رأسها أرضا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
.....................
صعدت ليليان لغرفة ورد بقلق ..ظنت تغيبها عن العمل لامر عادي ولكن عندما صعدت لغرفتها وجدتها تخرج من الحمام وتضع بيدها علي فمها وتمسح وجهها بأرهاق ..فأقتربت منها ليليان
مابكي ورد ..لقد قلقتي عليكي
فأبتسمت لها ورد بشحوب
انا بخير ..ولكن يبدو أنه من طعام أمس
فأجلستها ليليان علي الفراش وأخرجت هاتفها
سأستدعي الطبيب لأطمئن عليكي
ولكن يد ورد اوقفتها بأعتراض
لا داعى للطبيب ليليان ..فالسيدة عظيمه ستحضر لي الأعشاب التي قالت عليها وسأطيب لا تقلقي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لكن اذا لم تشفي لغد سنذهب للطبيب
ودخلت عظيمه بالمشروب الساخن مبتسمه
فحملقت بها ورد بنجده وألتقطت الكأس الساخن منها ناظره ليليان ...فضحكت ليليان لهروبها من أمر الطبيب والدواء
..................
نظر كريم لهاتفه بحنق بعد ان حاډث مرام للمرة الخامسة .. يوم العطله الذي خصصوه للجلوس مع أطفالهم تعمل به ..وقڈف هاتفه علي الاريكه بحنق
ما انا عندي شغل وحاجات كتير مهمه .. ماشي يامرام
توعد لها داخله ..فصبره بدء ينفذ ولكن سيسر معها للنهايه
ولاحت أمامه بسمه بأبتسامتها الحنونه وحبها لصغيريه ..فأبتسم وهو يتذكرها ..ليتجه نحو هاتفه ويلتقطه باحثا عن رقمها
التي تلاعبهم وطلافتهم وكأنهم طفليه .. وجاء يقترب منهم يلاعبهم هو الآخر
فصطدم جسد بسمه بجسده...فقد أصبح ظهرها ملاصق لصدرها ليتنفس رائحة شعرها العجيبه مغمضا عيناه ..لتشعر بسمه بأنفاسه القريبه
نظرت ريم بحرج وهم يتناولون طعام العشاء .. فقد تهربت من الغداء ولكن لم تستطع ان تتهرب من العشاء الذي يجمع مديريها وباقي طقم العمل الذي جاء معهم تلك الرحله التي ستستمر لخمسة ايام
الكل مندمج بطعامه ويتحدث ويأكلون بالشوكة والسکين وهي لا تعرف كيف تمسكها مثلهم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وقد لمح هذا الأمر ريان
ما بكي ريم ..لماذا لا تأكلي طعامك
فأرتبكت ريم من ملاحظته لها فهي تريد ان تأكل ولكن تخشي ان لا تعرف تأكل مثلهم ...تخشي ان تظهر أمامهم بأنها ليست فتاة عصرية
أصل مش جعانه
هتفت بحرج ..فنظر لها ياسر وهو يعلم انها تكذب
لم يرد ريان ان يسأل مرة أخرى ... حتى لا يفتضح امره بأهتمامه بها عن باقية الموظفين
الكل كان يأكل بصمت ولا يتدخل فيما لا يعنيه
وعندما نهضت ريم معتذرة .. نظرت سكرتيرة ياسر لها ساخره
أصلها بتتحرج
..........................
مدح مراد بالطعام الذي يعلم ان من صنعه زوج خالته وليست رقية ولكن زوج خالته كان يقوم بدور الام ويخبر مراد كاذبا ان رقية التي صنعت هذا ..ومراد يحرك رأسه ضاحكا فكيف ستتوه معدته عن طعام زوج خالته
تسلم أيدك يارقية علي الأكل الجميل ..كده انا ضمنت ان معدتي مش هيحصل ليها حاجه بعد ما نتجوز
نطقها بتهكم .. لتحدق به رقية بضيق
قصدك ايه
فضحك مراد وهو يمسح فمه بالمنديل
مقصديش حاجه
وخاطب زوج خالته
شايف بتعملني ازاي ..بقت متوحشة أوي
فضحك مسعود وهو يطالع صغيرته
عندك حق يامراد
فنظرت لهم رقية... وهي تشعر وكأنهم أصبحوا حلفاء عليها وهتفت بحنق
امتي هنعمل الخطوبه عشان اعزم صحابي
فطالع مراد زوج خالته
انت مقولتلهاش على اتفاقنا
فنظر مسعود لرقية وهو يعلم أنها لن تصمت علي هذا القرار
بصراحه لاء
ليفهم مراد أنه ترك له الامر مع قطته التي أصبحت متوحشة
انتوا مخبين عليا ايه .. قلبي مش مرتاح
فأبتسم مراد وهو يطالعها ثم فجر قنبلته
احنا مش هنعمل خطوبه يارقية ...احنا هنتجوز علطول
وتابع دون ان ينتظر سمع ردها
والفرح هيكون آخر الشهر
وادار مسعود وجه عن ابنته ..التي نهضت من فوق مقعدها تحدق بهم صاړخه
نتجوز وآخر الشهر اللي فاضل عليه أسبوعين ..
واقتربت من مقعد مراد الذي اخذ يطالعها بأبتسامة واسعه مستمتعا بقطته
مش هتجوز يامراد وشوفلك عروسه لعبه اتجوزها عشان لو اتجوزت حقيقي ھقتلك انت وعروستك
...............
تسحبت خلفه لغرفة المكتب بخطوات بطيئة كي تحتضنه علي غفلة كما تري بالافلام
ولكن سمعته وهو يخبر نرمين بعد ساعه سيلتقي بها ..ليفهم منها