رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون
اوصلك
ولكنها أكملت سيرها دون ان تستمع لندائه ووقفت فجأه وألتفت إليه تطالعه وهو يلتقط مفاتيحه الشخصيه كي يتبعها
انا موافقه نتجوز آخر الشهر ... ومنأجلش الفرح تاني
واكملت سيرها لتفتح الباب وتخرج من منزل خالتها تتنفس ببطئ غير مصدقه ما تفوهت به
كان مراد مازال واقفا لا يصدق ما أخبرته به للتو ..للتسع ابتسامته وهو يهتف ويلحق بها
....................
وقفت بسمة أمام المرآه ترتدي الفستان الذي اختارته من أجل تلك الليله التي حلمت بها وسقطت دموعها بأنكسار .. كريم رفضها عاد لحياته فاق من غفوته اما هي لا شئ كانت مجرد محطة عابرة عبر من فوقها
وانسابت دموعها بغزارة وقهر حتي تطلخ وجهها بكحل عيناها ..لتسقط علي الارض ټضرب موضع قلبها بآلم
ليمر شريط حياتها أمام عينيها ولكن مقطع واحد وقف امامها ماهي أيضا مخادعه كم رجلا دارت حوله وهدمت منازل كانت معمرة .. عاشت تظن أنها مظلومه فقط ولم تفكر انها ظالمه ايضا
......................
هبط جاسم من سيارته أسفل بناية والدة زوجته ..فمهرة قررت ان يتناولوا العشاء مع ورد ويقضون سهرتهم هنا معها حتي لا تبقي بمفردها
أخيرا اتقابلنا
فأبتسم جاسم إليه رغم أنه مازال يشعر بقليل من الغيره منه لأنه كان اول شخص تميل اليه زوجته ولكنه اعتاد ان يسير مع الأمور بحنكة
ازيك ياحسين ..عامل ايه في مشروعك
لتتسع ابتسامة حسين فمشروعه قد ربح وبدء اسمه ينتشر بالسوق
وربت علي كتف جاسم بحفاوة .. ليبتسم جاسم من فعلته التي تدل علي مدي سعادته وحماسه
انت قولت ده فضل ربنا
وبدء يسرد له انجازاته في تلك الفترة ومن تعرف عليهم بالسوق ..وانه انتقل من الحاره هو وزوجته منذ فترة وانتهي حديثهم عندما خرج الحاج إسماعيل والد حسين ينظر إلي سيارة جاسم ورغم أنه رأه بها من قبل الا أنه اقترب من السيارة يتفحصها بعينيه
وظل يدور حول السياره ..ليضحك حسين علي أفعال والده أما جاسم قد اعتاد الأمر
ابويا بيعشق العربيات .. معلش يا استاذ جاسم
فأبتسم جاسم إليه وهو ينظر للحاج إسماعيل
انا اتعودت علي كده منه ..ربنا يباركلك فيه
وانصرف بعد ان صافح حسين متمنيا له التوفيق
ليدق علي باب الشقة ..لتفتح له مهرة الباب وتحتضنه
فأبتسم وهو يردف للداخل مطالعا الشقه ..ناظرا الي ورد التي خرجت من المطبخ
ازيك ياورد
فبادلته ورد السلام وعاد ينظر لزوجته يخبرها الاجابه التي تنتظرها
طلعت لاستاذ عادل ومدام صفاء اطمن عليهم الأول
فحركت مهرة رأسها بتفهم .. ثم نظر إليها والي ورد التي وقفت تضحك علي شقيقتها
مين اللي عمل فيكوا الاكل
وأشار لورد وهي يعلم ان في النهايه ستكون ورد هي من فعلت
الطعام
اكيد ورد.. انا عارف قدرات مراتي
فضحكت ورد وهي تري نظرات شقيقتها نحو زوجها وكأنها تتوعد له
لاء ياجاسم انت كده ظلمت مهرة ..ده هي اللي عملت كل حاجه انا المرادي كنت بشجع بس
فضحك وهو يدور بعينيه بينهم
يعني طلعت انا كده ظالم .. آسفين ياحببتي
ومسح علي وجهها وهو يضحك من طريقة وقفتها الملتوية ونظراتها الممتعضة
خلاص هقدم اعتذار لنقابة المحامين كلهم ..عشان ترضي عني ..حلو كده
كانت ورد تقف تطالع مشاكستهم بسعاده وحنين الي زوجها متذكرة لحظاتهم السعيدة.
ضحكت ورد وهي تجد شقيقتها تجذب جاسم نحو المطبخ بعد ان جعلته يخلع سترته
عقاپا ليك هتعمل السلطه
وجاسم يلتف لورد حانقا منها
ورد تعالي انجديني من اختك الشرسه
وفي النهايه وقفت هي تقطع السلطه وهو يقف خلفها يبتسم بزهو
طيبه وقلبك ابيض ياحببتي .. ياسعدك وهناءك ياجاسم
وفجأه وجدها تحمل الأطباق وتضعها بين يديه
خد بقي جهز السفره ياحبيبي ... انا عفوت عنك في السلطه اه .. بس انت اللي هتحط الاكل
وتأوهت بآلم بعد ان ضړب جبهته بجبهتها
أنا جاسم الشرقاوي يتعمل فيا كده
فردت له ضړبته بخفه علي جبهته فقد كان مازال مائل نحوها
بلاش غرور ونافخة كدابه .. ما انت في الاخر اتجوزتني
ليضحك بصخب حقيقي علي كلماتها
عندك حق صومت صومت وفطرت...
وقبل ان يكمل باقي تعبيره نظرة له پشراسه
جاسم
ليبتعد عنها بوداعه ممسكا الاطباق يخرج بها من المطبخ .. وفور ان وجدته ورد أمامها تقدمت منه كي تأخذ الاطباق
بلاش ياورد لتعمل لينا محضر
وأنقضي اليوم بمتعته وضحكاته حتي أنهم حادثوا مرام التي كانت ستبكي أمامهم ولكن تمالكت نفسها حتي لا يشعر جاسم بشئ
واكتمل نهاية ذلك اليوم بآخر شئ كانوا قد توقعوا حدوثه
لتقف ورد مصدومه أحد فحتي مهرة التي تقدمت بترحيب من ليليان وعائشه سمعت ماحدث وضحكوا علي دعابته التي هي الحقيقه
لتعتدل ورد في وقفتها تحتضن