رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
بهيئتها وعقدتها وظروفها ولكن كل هذا كان كالسراب
النهارده خطوبة جاسم بيه في كندا
وتابعت مني وهي تدقق الأوراق التي أمامها
الخبر محتل مجلات المشاهير غير صفحات التواصل الاجتماعي
فرفعت مهرة عيناها عن الحاسوب وماكانت تسجله به فهي علمت بسفر جاسم ومدته عندما عادت للعمل كانت أتية ترغب ان تسأله عن كنان ومعلومات تخصه فبالتأكيد جاسم بعلاقاته ومكانته سيفيدها
تقبلت الخبر بملامح هادئه وحركت رأسها
فنهضت مني بقلق عليها
مهرة مالك فيكي ايه
وتقدمت منها تضم رأسها إليها
الحكاية مش حكاية ورد يامهرة أحكيلي اعتبريني اختك
فنظرت لها ورسمت علي شفتيها أبتسامة باهته
انا بخير متقلقيش
فتنهدت مني ولم ترغب بأن تضغط عليها أكثر من ذلك
حسين نهض من جانب والده ليحتوي كفها بكفه
ايه الجمال ده ياحببتي
الجمله أخترقت أذنيها فخطت بخطوات سريعه نحو بنايتها ثم صعدت لشقتهم متجه الي غرفتها تنفرد بنفسها قليلا قبل ان ټنهار وتري ورد أنهيارها
وتنهدت بيأس فهي لا تريد إحزان ورد والوقوف أمام سعادتها ولكن تخاف عليها بشده حتى أنها اليوم طلبت من مراد لو استطاع بعلاقاته وعلاقات والده ان يعرف لها حياة كنان وهل تستطيع تصديق حبه لشقيقتها
وسمعت طرقات علي باب الشقه لتتجه نحو الباب لترى من الطارق
وألتوت شفتيها بضيق وهي تجد سهير زوجة أبيها
ازيك يامهرة
فطالعتها مهرة بهدوء
خير
لتبتسم سهير وهي تتقدم للداخل ببطئ
اومال فين ورد
لتخرج ورد في تلك اللحظه لتطالعهم سهير بنظرات طويله
ومصمصت بشفتيها
لاء وقعتي واقفه يابنت زينب
لتحدق ورد بمهرة تنتظر منها ان تتكلم
اه شوفتي عشان تعرفي شطارة بنات زينب
ألقت جملتها الأخيره بتهكم جعلت سهير تضحك
عقبال ماتطلعي شطره انتي كمان وتلاقي واحد شيل الشيلة كلها ولا يقولنا جهاز ولا جيب وهات
ياخدك كده من ايدك
قولتي الكلمتين اللي جايه عشانهم
لتمضغ سهير العلكة ببرود
ابوكم موافق على العريس
ونظرت لورد واقتربت منها
متسمعيش كلامها وتمشي وراها زي الخيبة وتضيعي جوازه لقطه من ايدك
وعادت تحدق بمهرة التي تقف أمامها ببرود ثم انصرفت كما أتت
لتركض ورد نحو مهرة
مهرة انا عمري ما هعمل حاجه انتي رفضاها حتي لو علي كنت بحب الحاجه ديه اوي
ورمت نفسها في أحضانها لتجد مهرة تبكي في صمت
وانا عمري ماهقف قدام سعادتك ياورد
استيقظت مهرة تمسح على وجهها تتذكر ابتسامة والدتها بالحلم وهي تعطيها فستان زفاف أبيض
تأكدت من حب كنان لشقيقتها فور ان علم بموافقتها ترك كل شئ وجاء من بلاده
ركض الصغير جواد نحو ورد يحتضنها بشوق فلم يرى ورد منذ ليلة الحفل فقد رحل مع جدته
أشتقت اليكي ورد
وهمس بخفوت وهو يدور بعينيها نحو مهرة وكنان وأكرم
صحيح ستكوني عروس لخالو
فأرتبكت ورد وتوردت وجنتيها ليضحك كنان وأكرم وأبتسمت مهرة بحنان وهي تري السعاده عادت لشقيقتها
أرتبكت مهرة في تحضير عرس ورد والكل يتعجب كيف ستتزوج ورد بهذه السرعه ومن من رجل وسيم غني من بلد أخرى
اغدق عليها بكل الهدايا القيمة واخبرها أنها يريدها هكذا ولكن مهرة أصرت ان تجلب لشقيقتها ملابسها ومتعلقاتها الشخصيه حتي لو كان هو قد جلب لها كل شئ
كانت رقية تشاركهم تلك الفرحه ومراد أيضا الذي اقترب من مهرة أكثر منذ ان جمع لها كل المعلومات عن كنان وحياته فعلمت أنه كان خاطب لاخري ولكن كنان وضح لها كل شئ وأنه انفصل عنها قبل ان يعرض الزواج على ورد
احترمت مهرة كنان مع الأيام فكل ماتخبره به يتقبله بصدر رحب ارادة فرح هنا لشقيقتها وافق
يتقبل تقلبات مزاجها بهدوء بل ويخبرها انه يشعر بها ويقدر سبب قلقها
وشعرت بأندفاع شئ داخل ذراعيها فضحكت وهي تضم جواد إليها
خضتني
الصغير رغم أنه لا يتكلم الا القليل من العربيه الا أنه أصبح يفهمها
هيا لنفتح محل البقالة ونجلس به ونأكل الحلوي
لتنظر مهرة للوقت فتجد ان الساعه تخطت العاشره
مبتعرفش مهرة غير عشان ديه
وربتت على معدته فضحك جواد بشقاوة وجذبها من يدها
هيا مهرة
لتتسأل مهرة وهي تتحرك معه
فين ورد
فأشار لها جواد ان تهبط لمستواه ليهمس بخفوت
تحادث خالو بالهاتف
وأصبحت هذه هي حياتهم تلك الفترة وكان أجمل شئ فعله كنان أنه ترك لهم جواد واصبح هو بين المنتجع وبينهم وبين ذهابه لتركيا
وها شهر ونصف يمر ولم يعد جاسم بعد من كندا
دلفت مرام لغرفة جاسم في الشركه التى ضمن مجموعة شركاته وكانت هي بداية صعوده
انت طلبتني ياجاسم
فأشار لها بأن تجلس لينهض من فوق