الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 29 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه مني تاني 
لترفع رفيف عيناه نحو الرجل الذي بعثه معها جاسم ودققت عيناها في ملامحه فطيلة مرافقته لم تنظر له 
انت وسيم جدا 
وتسألت وهي تقترب منه وتهرب من صراع افكارها 
ما أسمك 
فتمتت الرجل بأرتباك من قربها
عمار 
وفي لحظه وجدها تدفعه للداخل وتغلق الباب 
ليخرج عمار بعد دقائق يلهث غير مصدقا ماحدث 
فقد تبادل القبلات مع خطيبة سيده السابقه بل هي من قبلته ليدرك فداحت الأمر ويبتعد عنها مغادرا الغرفه سريعا يطالع الباب الذي اغلقه فور خروجه پصدمه 
نائمه علي صدره تغمض عيناها وتفتحهما متذكرة تفاصيل تلك الليلة فبعد ان أنتهي حفل الزفاف وأصر والديها على أخذ الصغيرين قادها كريم إلي شقتهم التي شهدت علاقتهم المحرمه قديما نفر جسدها من المكان ولكن مع لمسات كريم واحتوائه لها نسيت كل شئ لتكون اول ليلة لهم في تلك الشقه وهم أزواج 
ومدت بيدها نحو وجه
كريم الغافي بجانبها لتمسد علي وجهه بعشق مازالت تعشقه بل وهائمه في كل شئ به رغم تمردها اليها واصرارها على تنفيذ ماترغب 
وأحكمت تغطية جسدها ونهضت من فوق الفراش لتنظر إلى تلك الغرفة وكل ذكري قضوها هنا تسير أمام عينيها 
وكان اول ضياع وراء الحب وهنا كانت أول صړخة عندما فقدت 
واول رعشة خوف وهي تعلم أنها أضاعت نفسها وأول همسة منه يخبرها إنهم لم يخطئوا فهم زوجان وارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها 
وهل الزوجان ېخافان من الڤضيحه والأهم من الذنب أمام ربهم إلي الأن هي امام والديها الفتاة التي صلحوا في تربيتها ولكن أمام نفسها هي أثمة 
وزفرت أنفاسها بآلم لتسرع بخطاها نحو المرحاض فهي لا تطيق الجلوس بتلك الشقة التي تذكرها بأثمها 
أنهت استحمامها وأرتدت ملابسها التي أتت بها لتتجه نحو الفراش تدفع كريم برفق علي صدره 
كريم كريم قوم يلا عشان نمشي من هنا
ففتح كريم عيناه بنعاس ثم أغلقهم مجددا 
سبيني انام يامرام 
وتسأل قبل ان يغفو مجددا 
هي الساعه كام دلوقتي 
فتمتمت بضيق فمنذ قليل قد رأت الوقت من علي هاتفها 
الساعه 5 
ليتمتم بحنق
الساعه خمسه ومصحياني نامي ياحببتي الله يهديكي عندي يوم طويل في الشركه بدل جاسم 
لتدفعه مجددا وبقوه 
بقولك قوم انا مش طايقه اقعد في الشقة ديه 
وتابعت وهي تنظر حولها 
انت جبتني هنا ليه 
وانسابت دموعها ليفتح كريم عيناه غير مصدقا رؤيتها هكذا
انت عايز تفكرني بالذكريات اللي رخصت فيها نفسي 
صډمه ما تفوهت به كما صډمه هيئتها ليسرع في ضمھا اليه 
أهدي يامرام مكنش قصدي انا قولت إنك أكيد لسا بتحبي الشقه ديه
فرفعت عيناها نحوه 
خلينا نمشي ارجوك 
فأبعدها عنه قليلا ليمسح وجهها برفق
حاضر يامرام
فتح الغرفه برفق ليطالعها وهي ممدة على الفراش نائمة بعمق واقترب منها بهدوء وجلس جانبها يتأمل ملامحها 
نايمه ولا علي بالها اه ياجاسم يوم ماتقع متقعش غير في اللي هطلع روحك بتمردها 
وعندما وجدها تتقلب في نومتها نهض من جانبها
ذاهبا نحو غرفة الملابس التي تضم ملابسه وملابسها فالخدم رتبوا الغرفة علي اساس أنهم زوجان طبيعيان يتشاركوا الغرفه 
وألتقط بعض الملابس ثم تحرك بحذر وترك الغرفه 
وأغلق الباب خلفه لتفتح مهرة عيناها متسائله وهي تمسح على وجهها 
هو الباب أتقفل ولا انا بيتهيألي 
وحركت رأسها بيأس من حالها فهي لم تغلقه بالمفتاح بعد ان طمئنها جاسم 
اكيد بيتهيألي 
وفردت ذراعيها علي الفراش بمتعه
وحشني صوت الحج إسماعيل وهو بينده على الواد حماده ولا صوت الواد شيكا ولا زيكو
وتنهدت وهي تضع ساق فوق الآخر ومازالت نائمه على الفراش 
ولا نميمة ام ماجد مع ستات المنطقه 
وتمطأت بجسدها لتتسع عيناها متذكرة ورد فأخدت تدور بعينيها باحثة عن هاتفها 
لټضرب جبهة رأسها متذكرة انه مع أكرم 
هتصل اطمن على ورد ازاي دلوقتي 
ونهضت من فوق الفراش تنظر حولها ثم خرجت من الغرفة متذكرة ان الحل الوحيد هو ذهابها لجاسم 
المنزل كان فارغا فيبدو أن الخدم قد اخذوا اجازه حتي لا يزعجوهم 
فاكرينا زي اي عريس وعروسه 
وصعدت الدرج ثانية تبحث عنه في الغرف التي يحتلها هذا الطابق وآخر غرفة قد بحثت فيها عنه هي الغرفة القريبه من غرفتها
لتفتح الغرفة وتنظر داخلها لتجد الفراش عليه ملابس نظيفة مرتبة فأدركت أنه نام بتلك الغرفة أمس 
وهتفت بأسمه 
جاسم 
ووقفت في منتصف الغرفه لتسمع صوت المياه ثم انغلق الصنبور فجلست علي الفراش تنتظر خروجه 
كانت تعطيه ظهرها تجلس ممدة ساقيها تزفر أنفاسها بقوه مسموعه 
صباح الخير 
فألتفت اليه وهي تتمتم
انا عايزه 
واتسعت حدقتي عيناها وقد تجمد نظراتها وهي تراه بتلك الهيئة فلا يستر جسده الا منشفة حول خصره 
ونهضت من فوق الفراش تشيح نظراتها عنه وبأنفاس سريعه تمتمت
تليفونك عايزه تليفونك اكلم ورد اطمن عليها 
كان يكتم صوت ضحكاته بصعوبه ليتقدم منها
لتلتف بجسدها بالكامل 
وألتقط هاتفه وهو ينظر لظهرها المقابل لعينيه
هتاخديه ازاي وانتي مدياني ضهرك 
فمدد يدها لاعلي ليعطيها الهاتف 
فأخدته منه وتحركت نحو الباب دون ان تنظر إليه
ليقف يطالعها واخيرا صدح صوت ضحكاته
أغلقت الهاتف بضيق ثم قذفته على الفراش بحزن ف ورد
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 37 صفحات