رواية نورهان كاملة
غادرت منزله بصمت.
تنفس باسم الصعداء فور سماعه صوت اغلاق الباب ثم سار بخطوات بطيئة ليلقي بثقل على الأريكة ويريح رأسه على حافتها.
بقلم نورهان محسن
بعد وقت قصير
ريهام تجلس داخل سيارة أجرة وتحدق في الطريق من نافذتها بملامح قاتمة وعينين تموجان بالكثير من المشاعر.
تضم كفيها إلى بعضهما لعلها تتوقف عن ارتعاشهما وتتقلب أفكارها يمينا ويسارا فى ذهنها طالما كانت تعتقد أنها أذكى بكثير من ارتكاب الأخطاء وأنه حتى أخطائها تخرج منها رابحة ولا تخسر شيئا.
أما الآن فقد تزعزع شيء داخلها مم تسبب لها في ألم لا يطاق. ولعل كلماته الصحيحة هزت ثقتها بنفسها وهذا أصابها بحالة من الاستياء والحزن بسبب إهانته لكرامتها لكنها لا تعترف بفشلها وصوت بداخلها ېصرخ بإلحاح كبرياء أنثى مجروح كيف يفضل أنثى أخرى عليها فتتبلور الغيرة في مقلتيها وتنشب مخالبها في أعماقها فلا ينافسها أحد وينجح في الفوز وهذا ما ستحرص على إثباته قريبا جدا.
بقلم نورهان محسن
بعد مرور ساعتين
فى فيلا صلاح الشندويلي
ايه يا بنات مالكو راجعين مكشرين كدا ليه!
سألت وسام بذهول التى كانت يتجلس في الصالة الفسيحة وهى تحدق في ابنتها هالة منتظرة الجواب أجابتها بضيق مفيش يا ماما
تهاوت هالة على الأريكة بملامح عابسه بجوار والدتها بينما هتفت لميس التي وقفت على بعد خطوات منهم تطالع هالة بنظرات استنكار لإنكارها وعدم الإفصاح عما حدث لتضع وضعت يديها على جانبيها ثم نقلت نظرت إلى وسام وعلقت پغضب مليئ بالعناد لا يا طنط فيه..
قطبت وسام جبينها بتعجب أشد من كلام لميس المبهم وهى تراها تغادر بسرعة لتوجه نظرها نحو هالة لتسألها في استغراب في ايه يا هالة!! ما تفهميني ايه اللي جري بظبط .. انتو قلقتوني جدا
زفرت هالة الهواء بقوة من رئتيها ثم بدأت تحكي لها بهدوء ما حدث في سهرة العشاء بخلاف حالة الهرج والمرج في قلبها الذي يدق مثل طبول الحړب معلنا اقتراب موعد الدمار الحتمي.
اختتمت هالة حديثها بتنهيدة أخرى حملت في طياتها مشاعر سلبية لم تستطع الهروب منها أو السيطرة عليها هو دا اللي حصل يا ماما .. حاسة اني مخڼوقة اوي اوي من اسلوبها وحركاتها معاه .. مابطلتش ضحك وهزار معاه طول السهرة الزفت دي وانا كأني مش قاعدة قصادهم
أضافت لميس بصوت هازئ وهي ترمق هالة بغيظ شديد لتوبخها الهانم بكل برود اعصاب معرفش بيتباع فين بعتت تقوله تمام!!!
رفعت هالة نظراتها نحوها وطبقت إلى الداخل لتكبت ردا حادا يكاد يخرج من لسانها لتحاول السيطرة على أعصابها لتسألها بصوت حزين كنتي عايزاني اعمل ايه يعني يا لميس !! ولو سمحتي بلاش العصبية بتاعتك دي بتوترني اكتر!!
علاقته بيارا دي
قالت كلامها بتعجب كبير فتقلصت ملامح وسام مقتضبة غير راضية عما تسمعه من الفتاتين بينما كانت هالة تغمض عينيها بانزعاج وتضع يدها على جبهتها بتوتر وكأنها بذلك لن تسمح لكلام لميس بالمرور عبر عقلها.
استكملت لميس حديثها متشدقة بإستنكار شديد انتي ايه جري لعقلك حاجة .. مستحيل