الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية سماح كاملة

انت في الصفحة 40 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


برفق 
قولي هتروح اسكندرية أمتى ممكن لو نتفق نطلع من هنا سوا 
زفر حمدي بقوة وخرجت أنفاسه طويلة 
المفروض نطلع بدري لأن زي ما أنت عارف الحكاية وسهيلة خاېفة من مقابلة والدتها وخاېفة متتقبلهاش تاني وتطردها فلازم نروح بدري عشان أحاول أقنعها أن سهيلة أنضحك وڠصب عنها صدقته لأنها صغيرة ومعندهاش خبرة في الحياة 
أبتسم هارون وكم تمنى بداخله لو يعود به الزمن لكان فعل مع سدرة ما يفعله حمدي الأن مع حبيبته 
أن شاء الله ربنا هوفقكم وهتنجحوا في أقناع مامتها طول
ما حبكم صادق وطول ما أنت واقف سند في ضهرها 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنهى حمدي حديثه مع هارون وخرج من مكتبه يهاتف سهيلة يطلب منها أن تعد نفسها نفسيا من أجل مقابلة والدتها وعليها أن لا تخاف أو تحزن مهما كانت نتيجة مقابلتهما تلك فهو لن يستسلم حتى تسامحها والدتها وتتقبلها مرة أخرى وسط عائلتها الصغيرة مضى اليوم وجاء الصباح وفي ساعته الأولى كانت سيارة هارون تلتهم المسافة الفاصلة ما بين العاصمة ومدينة الإسكندرية وجلس هارون في مقعدها الخلفي يراجع أوراق تلك الشحنة المتحفظ عليها في ميناء الإسكندرية نظر له
السائق عبر المرأة الأمامية يسأله 
هنروح الفندق الأول ولا هنطلع على المينا طوالي يا هارون بيه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفع هارون عينيه عن الورق ينظر له 
لأ هنروح المينا الأول الورق دا لازم يروح عشان يلحقوا يفرجوا عن الشحنة والعربيات بتاعتنا تلحق تحملها قبل معاد الشغل ما ينتهي 
أومئ له السائق بتهذيب 
تمام يا هارون بيه 
ظل هارون يتفحص الورق بعناية إلى أن تأكد منه جميعه ثم وضعه بداخل ملفه الأحمر ولعدة دقائق شرد في ذلك اللون فهو نفس لون الملف الذي بسببه ضاعت سدرة من يده فأمسك به وضغط أوراقه بين يده پغضب ولولا تداركه لنفسه لتقطعت أوراقه وضعه پعنف داخل حقيبته وأغلقها عليه لكي لا يتذكر ما حدث مجددا وبعد أنتهائه من التخليص الجمركي لشحنته وتأكده من بدأ تحميلها في السيارت التي ستنقلها لمخازنه غادر الميناء بعد أن أذن لصلاة العصر منذ وقت قصير وذهب للفندق لكي يريح جسده من عناء السفر واليوم بأكمله وبالفعل مجرد ما أن لامس جسده الفراش حتى غطى في نوم عميق لم يفق منه سوا ليلا نهض يأخذ حماما باردا يعيد له حيويته بعد أنتهائه نزل لأستقبال الفندق لكي يتناول عشاءه ثم غادره بعد فترة قصيرة يتمشى على البحر قليلا يستنشق هواءه النقي وبينما هو يسير شاردا لفت نظره تلك السيدة البسيطة التي أفترشت جزء من كورنيش البحر تصنع به مشروبات ساخنة لهؤلاء البسطاء الذين خرجوا من منازلهم يجلسون منتشرين هنا وهناك يخرجون همومهم مع أنفاسهم وكأنهم يشكون همومهم للبحر جلس هارون على مقربه منها وطلب منها أعداد مشروبا له 
لو سمحت يا مدام ممكن تعملي ليا كوباية شاي مظبوطة 
نظرت له السيدة بتعجب من هيئته التي يغلب عليها طابع الثراء لكنها أبطنت دهشتها وصنعت له الشاي بصمت وذهبت تعطيه إياه 
أتفضل يا بيه الشاي المظبوط 
أبتسم لها هارون وهز رأسه برفق 
شكرا تسلم إيدك يا 
نظرت له السيدة بخجل 
أم مراد بيه 
أومئ لها هارون بابتسامة حانية ثم أمسك الكوب يرتشف منه متلذذا بطعمه فهو صنع بحرفية تدل على أتقانها لصنعه نظر لها 
الشاي مظبوط جدا حقيقي تسلم إيدك 
شعرت السيدة بالأرتياح ناحيته فهو يبدو عليه الطيبة والتواضع برغم فخامة ما يرتديه أبتعدت عنه بعدما منحته إيمائة رضا عما قاله وجلس هارون على السور ينظر للبحر مستمتعا بمنظره مع الشاي فذلك مزيج يجلب السعادة لبعض محبي النقاء والصفاء النفسي دق هاتفه فوجده حمدي فأغمض عينيه يلوم نفسه لعدم مهاتفته حتى يطمئن عليه وعلى نتيجة مقابلته مع والدة سهيلة أجاب عليه مبررا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أكيد زعلان مني لأني متصلتش عليك وعندك حق تزعل بس حقيقي بعد التعب اللي شوفته في المينا روحت الفندق نمت محستش بنفسي المهم عملت أيه طمني 
زفر حمدي بقوة يخرج الحزن الذي تملك منه 
زي ما توقعت مامتها رفضت أنها تسمع منها وتقريبا طردتنا من بيتها 
أومئ هارون متفهما 
دا شيء متوقع الست مچروحة ومش سهل عليها اللي حصل وأكيد مش هتسامح ما بين يوم وليلة لازم سهيلة تحاول تاني وتالت وعاشر ومليون لغاية ما تسامحها وأنت تكون معاها 
جاءه صوت حمدي خاڤتا 
أكيد هنحاول مع بعض لغاية ما تسامحها المهم دلوقتي أنت
فين سألت عليك في الفندق قالولي أنك خرجت كنت عايز أقعد معاك لأن سهيلة نامت 
سأله هارون مستفسرا 
أنتم لسه هنا مسافرتوش مش كنت بتقول هترجعوا القاهرة في نفس اليوم ! 
زفر حمدي بضيق 
دا لو كان مامت سهيلة سامحتها أو حتى وافقت أن تستقبلها في بيتها تاني بس الموضوع أتعقد وسهيلة عيطت كتير قوي لغاية ما نامت من التعب قولي بقى أنت فين انا مخڼوق وانا لوحدي 
حاول هارون أمتصاص غضبه حتي يهدأ 
تمام تمام تعالى ليا انا قاعد بشرب شاي على الكورنيش قدام الفندق بس بعده بشوية ناحية إيدك الشمال وأنت خارج منه هت 
له أقتربت الفتاة التي
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 52 صفحات