رواية المتزوجة كاملة
ساعتها متأكد من حاجة غير مشاعرى من ناحيتك وبس
ودلوقت
تأملها بشوق بعشق
دلوقتى أنا متأكد إن يحيي بيعشق رحمة ورحمة بتعشق يحيي وإن لقاهم نصيب وعشقهم قدر وفراقهم
إبتسمت وهي تقاطعه قائلة بهمس
مستحيل فراقهم مستحيل يايحيي
قلب يحيي وعمره كله
قال مراد بلهفة
بجد ياعزت عرفت عنوان صاحبتها متأكد إنها هناك
ليصمث لثوان مستمعا إلى صديقه ليقول بعدها بسرعة
طيب إدينى العنوان أيوة أيوة إبعتهولى فى ماسيدج
ليغلق الهاتف وهو يشغل سيارته ليصل إلى مسامعه صوت يدل على وصول تلك الرسالة إليه ليفتحها على عجلة وتلتمع عيناه فالمكان الذى توجد به شروق ليس بعيدا عن هنا كيف لم يخطر على باله هذا المكان من قبل وقد عاشت فيه لفترة قصيرة قبل أن يتزوجها لابد وأن هناك خطب ما فى رأسه أو أن غيابها لم يترك له عقل بالتأكيد ليفكر به ليبتسم فى إنتصار وهو ينطلق بسيارته بسرعة يسابق الريح كي يصل إليها يزيد من سرعة السيارة فهو فى شوق لرؤية محبوبته والإطمئنان على طفله فلم ينتبه لتلك السيارة التى جاءت من الطريق المعاكس حاول تفاديها بكل قوته ومهارته فى القيادة وبالفعل تفاداها لكنه وجد نفسه متجها إلى شجرة حاول كبح فرامل سيارته ولكن وللأسف الشديد كانت محاولة متأخرة ليصطدم بالشجرة پعنف وترتطم رأسه بالمقود وهو يشعر بالألم الشديد قبل أن يغرق فى ذلك الظلام الذى أحاط به
ألو
إنتتفضت فجأة وإحتلت ملامحها السعادة وهي تقول
يحيي
ثم تلاشت إبتسامتها وعقدت حاجبيها قائلة
إمتى الكلام ده حصل
لتنفض الغطاء عنها بسرعة وهي تقول
طيب أنا جاية حالا مسافة السكة
ليستيقظ مجدى على صوتها ويفرك عينيه وهو يراها تحدث أحدهم فى الهاتف ليقول بنعاس
مين ده اللى بيتصل بيكى فى نص الليل يابشرى
كانت بشرى ترتدى تنورتها وهي تقول بسرعة
ده يحيي مراد عمل حاډثة ولازم أروحله المستشفى حالا
نهض بدوره قائلا
طيب أوصلك
توصلنى فين بس انت عايز يحيي يشوفك وتبقى مصېبة المستشفى قريبة من هنا مش بعيدة مسافة السكة
أومأ مجدى برأسه متفهما وهو يقول
طيب أول ما توصلى طمنينى عليكى يابشرى
أومأت بشرى برأسها وهي تقول بسرعة
هطمنك سلام دلوقتى
وتركته لتغادر الحجرة يتبعها بعينيه فى قلق يتمنى أن تصل إلى المستشفى دون أن يصيبها أي مكروه
دلفت بشرى إلى المستشفى وإتجهت مباشرة إلى الحجرة التى أخبرها يحيي بوجودهم بها لتتجمد مكانهالتستدر عطفه بينما ينظران من خلال تلك النافذة الزجاجية للقابع بالداخل على سريره ملتفا ببعض الأربطة التى تحيط برأسه ويده إشټعل الحقد بداخلها خاصة وهي تستمع إلى نبرات يحيي الحانية وهو يقول
لتقول هي بهمس باكى
يارب يايحيي يارب
لتتقدم بخطوات غاضبة بإتجاههما وهي تقول بنبرات خرجت رغما عنها محتدة وهي تقول
أخبار مراد إيه يايحيي
بهدوء وهو يواجه بشرى قائلا
الحمد لله يابشرى نجا بأعجوبة مجرد كسر بسيط فى الدراع وچرح بسيط فى الراس مفيش ڼزيف داخلى الحمد لله بس الغريبة إنه دخل فى غيبوبة الدكاترة بيقولوا ملهاش سبب عضوى وان غالبا السبب نفسى ولما هيكون مستعد هيخرج منها بنفسه
طيب أظن إنك عارف يايحيي إن دى مستشفى محترمة والعمايل اللى بتعملها مراتك دى متليقش بالمكان فياريت تروحها أو تبعدها عن هنا لو مش هتقدر تمسك نفسها
مراتى تعمل اللى هي عايزاه فى أي مكان يابشرى وإذا كان الإحساس بالنسبة لك أو لغيرك عمايل متليقش بمكان محترم فاللى مش عاجبه يخرج من المكان لإنه أكيد المكان المحترم اللى بتتكلمى عنه ده بتاعى صاحبى أنا يعنى بتاعى وأنا اللى مش هقبل يكون فيه ناس معندهمش أي إحساس ومش هقبل مراتى فيه تتمس ولو بكلمة واحدة من ناس زي دول
أدركت بشرى أنه يقصدها بكلامه لتتراجع عن حديتها وكلماتها قائلة بمداهنة
أنا مقصدتش كدة
بس
قاطعها قائلا بضجر
بشرى أنا أخويا فى أوضة فى مستشفى جوة غيبوبة مش عارف هيفوق منها إمتى ودماغى فيها كتير ومش ناقص ۏجع دماغ فياريت تشوفى مكان وتقعدى فيه أحسن
نظرت إليه بشرى فى حنق لمعاملته الجافة لها لتبتعد بخطوات غاضبة بإتجاه هذا المقعد المواجه للحجرة وتجلس تطالعهما يعودان إلى مكانهما أمام النافذة بعيون ظهر بهم حقدا شديدا تفكر فى طريقة للتخلص من تلك التى إستطاعت أن تروض هذا الليث وتجعله كالحمل الوديع بين يديها تماما
إقتربت نهاد من شروق الجالسة بالشرفة تشرب فنجال من الشاي وتتطلع إلى الأفق فى شرود لتقول فى تردد
شروق
إلتفتت إليها شروق قائلة بهدوء
أيوة يانهاد
قالت نهاد بإضطراب
أنا الحقيقة يعنى
عقدت شروق حاجبيها وهي تلاحظ التوتر على ملامح صديقتها لتقول بحيرة
مالك
يانهادفيه إيه
قالت نهاد وهي تحسم رأيها فيجب أن تعرف شروق الحقيقة لتقول بحزم
مراد عمل حاډثة
وقع كوب الشاي من يد شروق لينكسر بصوت مدوي وهي تنظر إليها بعيون متسعة من الصدمة وقلب يرتجف ړعبا وهي تقول پألم
مراد جوزى
أومأت نهاد برأسها وهي تنظر إلى ملامحها الشاحبة فى شفقة