الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل الثاني

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بيها كلنا...فطبيعي ان أحس ان كل حاجه طويله.
لترد عليه حوريه وهي تتلاعب بأظفارها قائله
عادي عادي عادي...ما أنا عادي أهو...ولا طويل ولا حاجه...انتوا بس الاتنين اللي أخدتوا كل حاجه علي أعصابكم...أنا لو منكم كنت ....
ولم تستكمل حديث حيث توقفت السيارة  وتعالي صرير عجلاتها بشده  وارتدت غاده لتنصدم رأسها بالكرسي أمامها فتضايقت غاده قائله
مش تحاسب...ايه اللي انت عملته ده...هو أنا ناقصه...انا اللي فيا مكفيني...ومش مستحمله أي رجه لدماغي...وانتي يا حوريه...في بيتكم ابقي حاولي تستفزيه براحتك.
ليدير شهاب لها رأسه   وهو يبتسم بسخريه قائلا
وده كمان للأسف فهمتيه غلط...مش عارف انت فعلا ديما كده...ولا الصدف هي االلي بتعمل فيكي كده...عموما كان في قطه معديه اضطريت أقف علشانها.
لترفع حاجبيها جاحظه بعينيها ثم تخفضهم خجلا أسفه وهي تقول
أسفه فكرتك اضايقت من كلام حوريه...وقلت أعرفها ان مفيش داعي تتكلم في الكلام ده وأنا معاكم...المرة دي بقا لعبت الصدفه معايا لعبتها.
لتلوى حوريه شفتيها بامتغاص قائله
هو احنا مش هنخلص بقا من تفكيركم الغلط في بعض...اشمعنا انتم نفسي أفهم...الكميا بتاعت مخكم غريبه...مبتتفقش أبدا...بدها وصله شاحن.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
وصله شاحن...ولزومها ايه...كيميا مخي تتفق مع كيميا مخها...بالنهايه هي صاحبه أختي...وأنا أخو صاحبتها...فمفيش داعي لده كله.
لتنظر غاده الي حوريه بحرج قائله
فعلا ملوش داعي...علي فكرة يا حوريه...انت النهارده بتقولى كلام ملوش لزوم تقوليه...كفايه بقا...علشان منزعلش من بعض أكتر من كده.
ليهز شهاب رأسه موافقا لحديث غاده قائلا
بالظبط كده يا حوريه...انتي يمكن كنتي سبب رئيسي في اللي حصل النهارده...حاولي تظبطي لسانك قبل ما تتكلمي...واتعلمي من صاحبتك.
لټندم حوريه علي حديثها قائله
أنا مقصدتش حاجه...انتو عارفين اني بحب أهزر كتير...وانتوا الاتنين أخدينها جد أوى....وبتقفشوا علي أهون سبب...قلت أفرفشكم شويه.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
احنا الاتنين أخدينها جد شويه...طب والله كويس انك أخدتي بالك..طب ما هو يا حوريه...في حاجه متفقين فيها احنا الاتنين..ولا ايه يا أنسه غاده.
لتتحدث غاده بخفوت قائله
عندك حق...بس مش ديما الجد حلو..ولا الهزار حلو..كل حاجه وليها وقتها...بس ساعات الحياة تجبرك تعيش موقف جد في وقت هزار.
ليبتسم شهاب اليها وينبهر بحديثها قائلا
علي فكرة انتي كلامك كله صح وموزون...تحسيه مختلف عن اي واحده في سنك بتتكلم...بس ياريت تفكيرك يبقا موزون زى كلامك.
لتزفر حانقا تقول له
تاني يا شهاب...احممم...قصدي يا أستاذ شهاب...بتتكلم تاني علي تفكيرى...أنا بفكر تبع قلبي وأحاسيسي...وبعدين معلش التمس لي العذر شويه.
ليبتسم شهاب قائلا
تاني وتالت ورابع...هفضل طول عمرى أقولك تفكيرك غلط..لغايه ما تصلحيه..ده لو كان لينا نصيب نشوف بعض بعد كده...ولا ايه يا حوريه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
وصلوا الي أسفل بنايتهم ونزلوا من السيارة لتتفاجئ غاده بوالداها الذي تقدم منها قائلا
أنا دلوقتي فهمت لما سألتك عليكي فوق...الهانم أمك قعدت تلف وتدور عليا ليه...علشانك يا ست هانم بدورى وتلفي علي حل شعرك...
لتضع غاده يدها علي وجهها تمسحه بضيق قائله
أنا دلوقتي عرفت أنا طالعه تفكيرى غلط لمين..بص يا والدي...دي حوريه  الصاحبه الوحيده اللي ليا... ...وده أخوها شهاب النادي...أنا تعبت واغمي عليا قدام الجامعه وهما جابوني هنا.
شهاب تقدم بمصافحته قائلا
أهلا بحضرتك...أنا أسف طبعا اني دي تكون أول مقابله ما بينا...كان نفسي نتقابل في ظروف أحسن من كده...زى ما أنسه غاده حكت لحضرتك.
ابتسم  غانم بخبث اليه قائلا
معلش يا ابني متزعلش مني...انت عارفه انها بنتي الوحيده علي الصبيان...وبخاف عليها...انت عندك مثلا...أختك أهي أكيد پتخاف عليها.
لتبتسم حوريه بخبث قائله
أكيد طبعا يا عمو...شهاب بېخاف عليا...ومتابعيني زى ضله...لان بابا الله يرحمه بقا...لكن حضرتك ربنا يخليك لغاده...ويحميها ليك...وتفضل تحافظ عليها.
لتبتسم غاده بسخريه قائله
اااه طبعا...بابا أينعم مطلق ماما...ومتجوز واحده تانيه...ومخلف صبيان كتير...اللي مش عارفه عددهم كام...بس أنا أفضل بنته الوحيده.
لتقوم حوريه باخراج غاده من هذا الموقف وتصعد بها حتي لا يقوم غانم بضربها أمامهم قائله
تعالي يا غاده...انتي جسمك محتاج الراحه...تعالي اما أطلعك لطنط...فرصه أوصيها عليكي وعلي أكلك...اللي واضح انك مبتاكليش حاجه.
غلطه_وندم بقلم مروة _محمد
لتصعد وتجد والداتها علي حافه بركان ينفجر قائلا
يا اهلا بالهانم  اللي لسه مشرفه دلوقتي...وأنا اللي قعت ألف وأدور علي أبوكي...علشان ميحسش انك مش موجوده...بس أهو أديه شافك.
لتجلس غاده بتعب وتضع حوريه يدها علي كتفي زهيرة قائله
شاف ايه بس يا حاجه زهيرة...غاده أغمي عليها النهارده...واحنا أخدنها المستشفي علقنا ليها تحاليل..ولسه مخلصاهم ورجعنا علي طول.
نظرت زهيرةالي غاده بلهفه قائله
مالك يا غاده...كده برضه يا غاده...قله الاكل تعمل فيكي كده...يا بنتي أنا مليش غيرك في الدنيا...علشان خاطرى يا غاده..اهتمي بنفسك أرجوكي.
لتضغط حوريه علي كتفي غاده بشده قائله
لا من الناحيه دي طنط...أنا هعمل عليها كماشه أنا وحضرتك...دي متنزلش بعد كده من غير أكل...ولو حصل..مش هدخلها الكليه من غير ما تاكل.
لتهز زهيرة رأسها وتقول
فكرة حلوة يا حوريه والله...وكويس انك هتساعديني فيها...ربنا يباركلنا فيكي يا حبيبتي...وتفضلي كده علي طول أخده بالك منها...ده زى أختك برضه.
لترد عليها حوريه قائلا
زى أختي مين يا حاجه...دي أختي فعلا..اصل ماما مكنتش بتحب تخلف كتير...رغم ان بابا كان عايزبس هقول ايه بقا كسرت بخاطرى ومجبتش ليا  أخت.
لتربت زهيرة علي كتفي حوريه قائله
ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي...دخليها الاوضه...علي بال ما أغسل ايدي...وأحضر ليكم الغدا...علشان تأكليها بايديكي...انا مش بقدر عليها.
ليتناولا الغذاء فيما بينهم بمرح متناسين أمر شهاب  بالاسفل والذي من كثرة ملله هاتف حوريه ليجد انها نست حقيبتها في السيارة مما اضطره الي الصعود لتفتح له زهيرة قائلا وهي تضع يدها علي شفتيها تؤنب نفسها قائله
ياااه  يا شهاب...والله أنا نسيتك...ونسيت انك تحت... غاده قلقتني عليها...خليتني بقا مخي يروح في حته تانيه...معلش يا شهاب اعذرني.
ليبتسم شهاب بخفوت قائلا
مقدر  حضرتك..وقلقك عليها...وعارف ان حوريه  روحها فيها...وبتنسي نفسها وهي معاها...معلش اندهيلي حوريه لان الوقت اتاخر .
لتعترض زهيرة قائله
أبدا...لازم تتغدي علي بال ما حوريه تجهز وتنزل معاك...مش معقوله بعد اللي عملته ده كله..متتغداش معانا..ده كتر خيرك والله...ربنا يبارك فيك.
كاد شهاب يرد عليها الا انه وجد غاده تخرج من الغرفه هي وحوريه فابتسم لها وتنهد براحه بعد رؤيته لها وحالتها متحسنه نوعا ما...فتحدث بصوت حنون قائلا
أنا شايف ان حوريه والمحلول وأكل مامتك عملوا مفعول حلو أوى
كادت أن ترد  بسعاده ولكن  أتاه اتصالا من والداته  ليرد عليها محاولا تهدئتها قائلا
يا ما ما ما خلاص بقا...والله هاجي وها أصالحها...أنا مليش بركه الاهي..وهي عارفه كده كويس...أرجوكي يا ماما هديها علي بال ما أجيلها...وحضريلنا أكل نتعشي سوا مع بعض.
رد بسيط منه لمحاوله ارضاء والداته وثراء چرح مقابله قلب غاده وزهيرة التي كانت تعلم جيدا بمدي حب ابنتها له.

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات