رواية غلطة وندم الفصل 11
الله علي السلامه عامل ايه...دلوقتي أحسن
لينظر اليها بعيون ذابله وبهيام قائله
تعالي يا غاده...قربي عليا شويه.
لتقترب منه وتتفاجئ أنه جذبها ليحتضنها لتنسي في هذه اللحظه كل شئ ...فرحت فقط بأنه فاق ونطقه باسمها...كل ذلك أهم شئ بالنسبه لها ...لتبكي قائله
أنا كنت هتجنن لما وقعت يا شهاب.
وهو ما زال متمسكا بها يسألها باصطناع قائلا
ابتلعت غاده ريقها ونظرت اليه قائله
بجد مش فاكر أي حاجه يا شهاب.
هز شهاب رأسه بالسلب قائلا
لا مش فاكر...ايه اللي حصل بقا
توترت غاده قائله
أبدا انت تعبت فجأة ووقعت...المهم دلوقتي انت كويس حاسس بحاجه....
ابتسم ابتسامه هادئه مسرور بداخله أنها لم ترغب بتذكيره بأي شئ ليرد قائلا
ليشرد فيها يفكر أنه بالرغم ما حدث معها ما زالت تخشي وتقلق عليه...ليتحدث في نفسه قائلا
للدرجه دي كانت بتحبني.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
كانت حوريه بالخارج تتأكل من القلق تخشي من اندفاع غاده وسردها لجميع الاحداث فانطلقت الي غرفه أسامه لينظر لها بتوجس قائلا
خير يا أخرة صبرى.
نظرت له باستغراب قائله
ليبتسم قائلا
ومهزرش ليه
ردت باندهاش قائله
علشان شهاب صاحب عمرك اللي فاقد الذاكرة.
استدار أسامه حولها يتحدث بخبث قائلا
بس شيبو مش فاقد الذاكرة يا غبيه.
جحظت حوريه بعينيها بالرغم من فرحتها الا أنها لم تصدق فانطلقت قائله
بجد قول والله.. يعني هو بيمثل صح...وطبعا علشان غاده مش تسيبه صح
صح يا أذكي اخواتك...المهم دلوقتي المفروض تكوني هناك معاهم تساعدي أخوكي بدل ما غاده تبوظ الدنيا.
لم يستمع الي ردها فقد اختفت من أمامه بسرعه البرق لتتعالي ضحكاته ويتأكد أنه سيرتبط بمجنونه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
أخذت حوريه والداتها ودلفت اليهم تنظر اليه وهو صامت وشارد في ملامح غاده لتخشي أن تكون غاده اندفعت في وجهه فقامت باضفاء جو من المرح لتخرجهم من هذه الحاله ..لتتفاجي به والداته وهو يتمادي مع حوريه في هذا المرح لتتنهد براحه...المفاجأة الاكبر كانت لغاده عندما وجدت فريال تقف بعيدا تبكي من سوء ما فعلت بشهاب وشهاب يشير اليها بلهفه قائلا
وبالفعل ذهبت فريال اليه بلهفه تجلس بجواره لتجده يضع يده علي كتفيها يضمها اليه ليطمأنها قائلا
يا أمي اطمني أنا كويس.
لتستغرب غاده حالته بالكامل وهو يبتسم لوالدته و هي تحتضن كفيه قائله وهي تبكي
انت كويس يا حبيبي
ضحك لوالداته قائلا وكأنه ملك سعاده الدنيا كلها قائلا
متقلقيش يا أمي...أنا بقيت كويس...ده أكيد تعب من الترتيب للشغل الجديد.
يعني مش حاسس بأي تعب
تعالت ضحكاته وهو يشعر بأنه طفلا بين يدي والداته ليأخذ يديها ويقبلها وهو ينظر اليهم قائلا
والله أنا كويس..في ايه مالكم..مستغربين ليه
خشت حوريه أن تسرد غاده سر استغرابهم فظلت تمارس عليهم كل أنواع المرح لتعلو الابتسامه وجه حوريه حيث أن تمثيل شهاب ضم اليهم والداته في جبهه المحاربه ضد ثراء وتدعو الله أن يأتي أسامه ليشاركها هذا الجو وبالفعل دلف أسامه ليجد حوريه تغمز له أن ينهي هذا العرض المسرحي بأسرع وقت فتفهم غمزتها وتنحنح قائلا
كفايه كده علشان المفروض شهاب يرتاح
الجميع انصرفوا الي منازلهم فيما عدا غاده التي أصرت علي المبيت مع شهاب...رغم قلق حوريه منها الا أن أسامه أقنعها أنها من الممكن أن تكون فرصه للتقريب بينهم ومعالجه أمورهم...
جلست غاده أمام شهاب أخذ ينظر اليها مطولا ليجدها