رواية نسمة الجزء الثاني
وجده يقف بعنجهيه عاقدا ذراعيه و يرمقه بشرر يتطاير من عينيه..
إسلام بحدة.. معلش يا دكتور يوسف.. هو اتلغبط في عنوان المستشفى مش أكتر.. يعني مش قصده..
نفخ يوسف بضيق و هو يدور بعينيه يبحث عن آية مدمدما..
اممم.. مش قصده.. ممكن برضوا و فين آية... لسه ماجتش ولا اية!..
جاين في الطريق.. قالها إسلام وهو يسير بتجاه إحدي المقاعد و ارتمي عليها بتعب..
قالها يوسف وهو يسير نحو الغرفة الخاصة بالاطباء أمام نظرات إسلام المتوترة الذي أخرج هاتفه و أرسل رسالة نصية لزوجته محتواها..
أنتي فين يا رقية.. اتأخرتي لحد دلوقتي ليه.. طمنيني عليكي وتعالي بسرعة أبويا فاق و رافض يشوفني و يوسف هنا و نظرته ليه واضح انه شاكك فيا تعالي يا رقية أنا محتاجلك جنبي..
آية..
تحاول جاهدة إيجاد بعض من الكلمات حتي تتفوه بها بدلا من وقوفها أمامه الآن كمن فقدت القدرة على الحديث تدور بعينيها بجميع الأتجاهات حتي لا تنظر لعينيه التي تحاصرها و تطلع بها بنظرة متيمة.
تنحنحت كمحاولة منها لإيجاد
صوتها مردفة بخجل..
تنهد هو بصوت مسموع فصوتها وحده يأثره خاصة نطقها لحروف أسمه..
انحني عليها كثيرا فهو طويل القامة للغاية بالنسبة لها و همس بجوار أذنيها بتحذير..
متقوليش أسمي دلوقتي تاني..
رفعت وجهها و رمقته بنظرة مندهشة تأمل هو ملامحها بافتنان حتي توقف بنظره على عينيها التي تفقده صوابه مكملا ببطء..
ابتعدت فورا بعينيها عنه بتوتر ملحوظ و قد بدأ جسدها يرتجف و قلبها ينتفض پجنون بين ضلوعها حين نطق أسمها بكل هذا الشغفو دون وعي منها همست..
متقولش أنت أسمى تاني يا نوح..
قالتهاو هي تفر من أمامه نحو الخارج مسرعة بخطوات مهرولة جعلت ابتسامته تزداد إتساع و أسرع اللحاق بها و هو يقول لشقيقته..
احدفيلي مفتاح عربيتي يا ندي بسرعة..
انتهى الفصل..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة.
الفصل ال.
مر أكثر من أسبوعين تحسنت خلالهما صحة مني و انتقلت