رواية نسمة الجزء الثاني
كويس علشان عرفت إنك لا بتاكل ولا بتنام و تجيني على المغربيه كده فايق.. تجيلي إسلام ابني اللي دخلته عليا كانت بتفرحني و بتشرح قلبي.. فاهم..
لم يأتيه رد فقط صوت بكاء حاد يقطع نياط القلوب فابتسم عبد الحميد و تنهد براحة و هو يقول..
هستناك يا ابنيو هات أختك و مراتك والواد حمزة حبيب جدو معاك ..
كانت رقية تقف جواره بجسد ينتفض بقوة من شدة بكاءها تبكي لبكائه هو و قد ظنت ان مكروه ما أصاب والده شعرت بقدميها تتهاوي و كادت أن تسقط أرضا لولا ذراع زوجها الذي التف حولها بلهفة..
همست بها بنبرة متوسلة و عينيها تستجديه أن يطمئن قلبها عليه و لو قليلا..
بابا سامحني و قال إن مش أنا اللي عملت فيهم كده يا رقية.. قالها بفرحة ظهرت أخيرا على ملامحه أضاءت قسماته.
................................... سبحان الله .....
نوح..
عقد حاجبيه بتعجب حين
رأي ملامح آية كساها الفزع و أسرعت بالإختباء خلف ستار النافذة و كأنها لمحت شبح مرعب يقترب منها..
نطق بها بلهفة و هو يمسح على خصلات شعرة پعنف كاد أن يقتلعها من جذورها عندما استمع لصوتها المرتجف تهمس بنبرة تحشرجت بالبكاء..
نوح.. أنا خاېفة.. أبعده عني علشان خاطري..
هم نوح بالرد عليها و لكنه انتبه ل يوسف الذي هبط من سيارته للتو و سار تجاه منزل عبد الحميد بعدما ألقي نظرة حاړقة ل نوح و من ثم وجه نظرة للنافذة الواقفه بها آية..
نوح.. أنت هتعمل أيه..
متخفيش يا عيون نوح.. خليكي معايا على الفون متقفليش.. قالها بصوت خاڤتو هو يسير تجاه يوسف الذي توقف عن السير دون أن يستدير عينيه مثبته على آية التي تتابع نوح من خلف الستار باهتمام..
أنا معاك.. مش هقفل..غمغمت بها برقتها التي تذيب قلب معشوقها جعلته أغمض عينيه و تنهد باشتياق شديد لها وحدها و رفع وجهه تجاهها يرمقها بابتسامته الأكثر جاذبية جعلت قلبها يرفرف بين ضلوعها..
أصبحت لا تشعر