رواية نسمة الجزء الثاني
بالأمان إلا بوجوده هو وحده منقذها تطلع عليه و على هيبته و وقاره بأعين عاشقة حين داهمتها إحدي ذكريتها معه..
.. فلاش باااااااااااك..
ينتفض جسدها بقوة حتي أن أسنانها تصطك ببعضهم بصوت مسموع و هي تنظر حولها بأعين ذائغة لا تعلم أين هي و من يكونوا هؤلاء الذين يتطلعون لها بنظرات الشفقة والعطف وصلت لحد البكاء على حالها..
أردفت بها تهاني أثناء اقتربها منها و كادت أن تضع يدها على شعرها الأسود الحريري إلا أنها صړخت بفزع و ابتعدت عنها بهرولة حتي سقطت أرضا عن الفراش و ظلت تزحف بوهن لإحدى زاويا الغرفة انكمشت على نفسها و صرخاتها تزداد مرددة بهذيان..
قټلهم.. قټلهم.. موتهم بالسکينة.. قټلهم قدام عيني..
نووووح الحقنا يا ابني..
هرول نوح راكضا نحوهم مندفع تجاه آية مباشرة و بلحظة كان جثي على ركبتيه أرضا أمامها و احتواها كلها مغمغما..
هششش.. أهدي.. متخفيش يا آية..
تمسكت هي بكلتا يديها بياقة كنزته و إذداد نشيجها أكثر و هي تقول..
لا اطمني.. أهلك كويسين و أنا لسه جاي من عندهم حالا.. نطق بها بلهفة و هو يزيح شعرها عن وجهها حتي يتمكن من رؤية عينيها التي تطلع له بهلع..
مش عايزك تخافي.. أنتي مش لوحدك.. أنا معاكي.. مش هسيبك..
ظل يهمس بتلك الكلمات داخل أذنها و كأن صوته و ضمته لها بهما مفعول السحر عليها هدأت تماما بين يديه بعدما شعرت بالأمان يغلف قلبها المرتعد بفضله هو ارتمت برأسها على كتفه غالقه عينيها و ڠرقت بنوم عميق على إيقاع نبضات قلبه..
فاقت من شرودها على صوت يوسف الساخر و هو يقول..
أنت بتعمل أيه هنا يا نوح يا جدع على رأي صحبك إسلام !..
ابتسم له نوح ابتسامة زائفة و رفع يده ربت علي كتفه پعنف متمتما..
اديك قولتها بنفسك.. صاحبي إسلام و دا بيت صاحبي..
قال الأخيرة