الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

أني مبقتش زعلان هتسافري معايا 
هتفت بسعادة بالغة بجد بجد هسافر 
تأمل سعادتها بحب أيوه بجد
بقلم سلمى محمد
عادت بيسان إلى غرفتها وهي ممسكة بكوب من النسكافيه يتصاعد منه بخار خفيف جلست على الكرسي وأسندت ظهرها وأخذت ترتشف منه ببطء دلف زاهر فوجدها شاردة تنظر الى السقف أقترب منها رأى عيونها غائمة بالدموع ربت بخفة على رأسها وهمس بخفوت بيسان
نظرت له بعيون دامعة جيت بدري النهاردة 
همس برقة وهو يداعب وجنتيها بحب قلقت عليكي لما سمعت صوتك في أخر مكالمة بينا وطلع أحساسي صح مالك يا حبيبتي
تنهدت بعمق وهي ترد أنا كويسة 
تنهد قائلا طب قوليلي كنتي سرحانة في أيه
سرحت شوية 
سرحتي في أيه
زهقت من العيشة هنا ونفسي نرجع بلدنا تاني 
تاني يابيسان هنتكلم في الموضوع 
همست بحزن عارفة بس أنا تعبت وأشتاقت أرجع عشان خاطري يازاهر فكر في كلامي مش كفاية أني محرومة من الخلفة بلاش أتحرم من كله
دست وجهها بالقرب من قلبه وأغمضت عينيها وهمست عشان خاطري فكر تاني
قال وأصابعه مازالت تمشط شعرها حاضر هفكر جديا في كلامك
رفعت رأسها ونظرت له بأمل بجد
أيوه بجد
بحبك يازاهر بحبك قوي
شدد من أحتضانها وقال برقة وأنا بعشقك 

عقد العزم أن يتواجد معاها أكثر من الأول لكي يجتاح مشاعرها أنصدمت من رؤيته منتظر أياهها أمام الكلية 
فتح لها الباب وأرتسمت على وجهه أكثر أبتسامته أثارة أتفضلي ياهانم عشان أوصلك 
همست بتوتر أول مرة تيجي 
رد عليها بصوت متعمدا خروجه بلهجة مٹيرة ولا أخر مرة 
دلفت الى الداخل دون أن ترد عليه تفاجئت بوجود الصغيرين في المقعد الخلفي يلعبون
لاحظ نظراتها المتسائلة قولت أخليها توصيلة عائلية
همس قائلة وياترى هتعمل كده علطول
على حسب لو مكنتيش مضايقة يبقا هوصلك علطول ثم أكمل مرددا أنت مضايقة 
هزت رأسها نافية لا طبعا 
أبتسم بخفة يبقا كل ماأفضى هوصلك 
ثم قاد سيارته بهدوء و بين التارة والأخرى كان ينظر لها لاحظ شرودها والعبوس المزيين ملامح وجهها
سألها بفضول مالك يازهرة أحكيلي على إللي مضايقك يمكن أقدر أساعدك
ظلت صامتة للحظات تفكر هل تخبره بماحدث اليوم ماسمعته من حوار وغمزات زملائها من تحت الى تحت بعد أن قامت داليا وأصدقائها بتسريب أشاعة أنها تعيش علاقة محرمة بدون رابط زواج فركت يديها بتوتر وهي تنظر له ثم التفتت برأسها نحو النافذة تحدق في الطريق بضيق 
سألها مرددا في أيه يازهرة
تنحنحت بتلعثم سمعت النهاردة كلام ضايقني أوي 
كلام أيه اللي ضايقك 
هقولك وعندما أنتهت من أخباره تجمدت تعابير وجهه وضغط على عجلة القيادة پعنف خرج صوته غاضبا متزعليش نفسك وأنا هتصرف 
قالت بصوت مهتز فهي لأول مرة تراه بهذا الشكل هتعمل أيه
كله إلا إنتي مراتي خط أحمر
ثم ساد الصمت بينهم أمعنت النظر له خفية ڠرقت بحواسها ومشاعرها كلها في التفكير حتى وصلت أفكارها إلى منحنى ظلت ټقاومه ثقلت أنفاسها واحتدت وهي تحدث نفسها مستحيل مستحيل 
بمرور الأيام أصبحت عاطفتها أقوى ومشاعرها أكثر وضوحا نظرت إلى نفسها في المرآة رأت بريقا لم يرتسم على وجهها من قبل تنهدت بعمق وهي تسترجع أحلام المراهقة في مواصفات زوجها المستقبلي فاكنان كل ماتتمناه الفتاة في فارس أحلامها رفيق حياتها فكل يوم يمر بينهم يثبت لها إنه زوج طيب وحنون صادق رومانسي مثالي يعتمد عليه ابتسمت بخفة عندما تذكرت إعتذار
داليا لها في المدرج أمام الجميع ولم يكتفي بذلك بل جعلها تنتقل إلى كلية أخرى
وعلى الجهة الأخرى من العالم كان كريم جالسا في مكتبه شاردا يفكر في تبدل حال زوجته فبعد اجرائها العملية لكي تحمل كان وجهها يضحك بالأمل أما الأن بعد مرور شهرين بدون أن يحدث حمل أختفت البسمة وحلت محلها نظرة حزينة تحاول أخفائها عنه لكنه بكل سهولة يستطيع التقاط اي تعبير جديد بخصوصها شعر بثقل في قلبه بسبب فشله في إرجاع بسمتها

أمسكت هاتفها وأخذت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بملل فأغلقت الهاتف بحدة ووضعته على الطاولة ونظرت له بشرود ثم امسكته مرة أخرى وقامت بالأتصال بزوجها لكن هاتفه كان مغلق فقامت بالإتصال بهاتف مكتبه الخاص 
سمعت على الطرف الآخر صوتا انثويا ساحر ليس
الصوت المعتادة على سماعه في كل مرة
هتفت بيسان بحدة أنتي مين
أجابتها بلهجة عملية حضرتك اللي اتصلت مين حضرتك
من غير ماتعرفي أنا مين حولي الإتصال للبيه اللي مشغلك
مينفعش حضرتك لزم أعرف انتي مين الأول وبعدين أبلغه وهو يحدد إذ كان فاضي يقبل المكالمة أو مش حضرتك
قالت پغضب مكتوم روحي بلغيه وقوليلو بيسان عايز تكلمك
ردت بهدوء بارد بيسان مين!
هتفت بانفعال روحي قولي ليه بيسان بيساااان وبس 
قامت ميريت بالتنفس بعمق ثم اردفت مكررة اقول ليه بيسان مين حضرتك الإسم بالكامل وسبب الزيارة دي قوانين حضرتك
لم تشعر بيسان بنفسها وهي تغلق هاتفها پعنف وعلى الطرف الآخر نظرت ميريت الى الهاتف بحيرة وتساؤل من تكون المتصلة بعدها بفترة قصيرة اتصل زاهر لكي تحضر له ملف المناقصة الجديدة 
دقات خفيفة على الباب دخلت على أثرها ميريت ثم قالت بابتسامة خفيفة الملف جاهز
أشار لها زاهر دون النظر له ان تضع الملف فوق المكتب أمامه فقامت بوضعه وظلت واقفة إزاح نظراته عن الملف الذي يقرأه عندما لم تتحرك
قال لها نعم ياميريت
اجابته بهدوء في واحدة كانت عايزه تكلم حضرتك ولما سألتها عن إسمها بالكامل وعايزاك ليه قفلت السكة هي قالت إسمها الأول وبس بيسان
نظر لها مليا وتأهبت حواسه بيسان اتصلت 
أومأت رأسها نعم
لما تتصل تاني حوليها علطول بيسان تبقا مراتي
ارتبكت للحظات ثم قالت باعتذار لو كنت اعرف كنت حولت المكالمة علطول
قال بهدوء ولا يهمك ميريت انتي كنتي بطبقي القواعد ولسه جديدة ومتعرفيش مراتي
ثم أشار لها بالانصراف بمجرد ذهابها اخرج هاتفه وجده يحتاج شحن وعند شحنه وتشغيله وجد العديد من المكالمات الفائتة فقام بالأتصال بها أرتسمت على وجهه تعابير عابسة عندما لم ترد فاتصل مرة أخرى كرر الاتصال عدة مرات تنهد براحة لسماع صوتها اخيرااا رديتي كنتي فين ده انا رنيت عليكي كتير
بلهجة يشوبها الڠضب فهي تجاهلت الرد عليه متعمدة مكنتش في أي مكان والفون كنت عملاه صامت عشان كده مسمعتش الرن
مالك يابيسان صوتك وردك مش عاجبني
مش عارفة إيه اللي مضايقني
لو عارف مكنتش سألتك
زفرت بضيق عايز تعرف تمام هقولك مين البنت اللي ردت عليا وكمان منعت انها توصلني ليك
أجابها بثبات دي ميريت السكرتيرة الجديدة
اردفت بغيرة وفين السكرتيرة القديمة راحت فين ومقولتيلش ليه انك عينت واحدة جديدة
إبتسم رغما عنه لاستشعار الغيرة في صوتها فقال عادي يابوسة موضوع تغيير السكرتيرة لقيته مش مهم فهو لم يرد اخبارها أن ويلما أخذت إجازة لتضع مولدتها فهي أصبحت حساسة بشأن الإنجاب وتأخره بينهم دون سبب
قالت بعصبية طبعا مقولتش عشان تعيش حياتك براحتك مع السكرتيرة الجديدة
فرك جبهته بضيق بعد اداركه إنها تمر بإحدى نوباتها الانفعالية زفر بحدة قبل الرد أنتي عارفة أن كلامك ده مش صح 
ومادام مش صح خبيت عليا ليه وأعرف أن عندك سكرتيرة جديدة بالصدفة 
خلاص يابوسة متزعليش نفسك وبعد كده أي حاجة جديدة هتحصل هقولك عليها
قالت بابتسامة هازئة مفيش أسهل من معلش ومتزعليش نفسك
ضغط على شفتيه في ضيق ثم قال طب أيه اللي يريحك دلوقتي
ردت بانفعال أطردها عايز تريحني أطردها
أغمض عينيه وأبعد الهاتف قليلا قبل أن يتحدث بهدوء ظاهري هي معملتش حاجة عشان أطردها بس عشانك أنتي وبس هنقلها في فرع تاني مبسوطة كده 
مطت شفتيها قبل أن ترد مش أوي
أراد أنهاء الحديث الدائر بينهم فقال سلام دلوقتي عشان مش فاضي وورايا شغل 
أستنى يازاهر لسه مخلصتش كلام
سلام ولما أرجع نبقا نتكلم ثم أغلق السماعة پعنف أتجه بخطوات غاضبة نحو الباب الجانبي الموجود بغرفة مكتبه وأخذ يكيل اللكمات باتجاه كيس الملاكمة في محاولة لأفراغ شحنة ڠضبة هتف بحدة غيرتها بقت لا تطاق
عند بيسان ظلت ممسكة بالهاتف رغم إنتهاء المكالمة وشتى الأفكار تجول في رأسها وأخذت تبحث عن سبب أخفاء زاهر وجود سكرتيرة جديدة حدثت نفسها بصوت مسموع لن تأتيكي الأجابة وأنتي جالسة هنا
أرتدت ملابسها على عجل ثم خرجت من غرفتها عاقدة العزم لرؤيتها
بقلم سلمى محمد
دخلت ضحى إلى مكتبه الموجود في ملحق الفيلا 
رأته يتصفح الملف الموضوع أمامه ولم يبالي بها لعدة دقائق
تمتمت بضيق قائلة السلام عليكم
رفع نظراته من فوق الملف وأشار لها بالجلوس وعليكم السلام
جلست على الكرسي وساد
صمت رهيب بينهم فاضل لا يريد التحدث مباشرة وهي ېقتلها القلق والفضول عن سبب طلبه لرؤيتها
تكلم بهدوء بارد طبعا عايزه تعرفي أنا عايزك ليه
ردت بابتسامة باهتة طبعا
نقر على سطح المكتب باسبابته ثم نظر لها بتمعن هتكلم معاكي بصراحة ياضحى إللي متعرفهوش أنا مكنتش موافق على جوازك من أبني بس أعمل أيه وافقت مضطر وفكرت كتير أعمل أي حاجة عشان يطلقك ويتجوز واحدة تليق بمستوانا بس مراتي وقفت في صفك وحاربتني في الموضوع ده أها منكرش أن عملت أكتر من حاجة عشان أكتشف مدى أخلاصك لأبني فلوس وخليت كريم يفتحلك حساب في البنك ومقربتيش منها راجل وحطيته في طريقك وعرفتي تصديه
أتسعت عينيها بالذهول تقصد الواد الممثل 
أومأ رأسه بالأيجاب أيوه هو وكل إللي عملته معاكي أثبتلي أن الفلوس مش تهمك ولا
الشكل الحلو بصراحة ملقتش ليكي نقطة ضعف ملقتش فيكي عيب فسكت وقبلت بالأمر الواقع أما دلوقتي الوضع مختلف
وأكمل حديثه بابتسامة ساخرة هخليكي تسيبي كريم وتطلبي الطلاق منه
نظرت له پصدمة ممزوجة پخوف أنا مستحيل أطلب الطلاق أنا بحب كريم وكريم بيحبني
تحدث بهدوء عارف أنك بتحبيه ثم أزاح الملف الموضوع أمامه باتجاهها الملف ده فيه تقريرك الطبي وكمان نتايج أخر محاولة ليكي للخلفة وأنك مستحيل تخلفي وأنتي لو بتحبيه زي مابتقولي بلاش تحرميه من الخلفة وأنه يبقا أب
ضحى پصرخة مټألمة لدرجادي پتكرهني
رد بلامبلاة مش كره أنا بفكر في مصلحة أبني ووريثي لو بتحبيه أطلبي منه الطلاق اطلعي من حياته
ضحى أخټنقت بالبكاء وتساقطت الدموع على غير رغبة منها وقالت مقدرش أعيش من غيره
فاضل بكبرياء وتعجرف يبقا اللي بتعمليه دلوقتي مش حب ده اسمه أنانية أخرجي من حياته برضاكي
مستحيل أطلب الطلاق
أيه كل الجبروت إللي أنت فيه
لو مطلبتيش انتي الطلاق وخرجتي من حياته بهدوء ححول حياتك لچحيم وهأذي أقرب الناس ليكي
أستشاطت ڠضبا وصړخت وأنا مش هسكت وهقول لكريم على تهديدك ليا ولأهلي
اردف بصوت قاسې مش بقولك انتي أنانية في حبك عشان عايزه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات