الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

تدخلي كريم في حرب أنا مصمم على الفوز فيه عايزه تخليه يقف قصادي وتخليها حرب بينا 
هتفت پألم أنت مش بتحس بتأنيب الضمير وأنت بتظلمني
فاضل بلهجة هادئة أنتي اللي بتظلمي أبني بوجودك في حياته مش أنا لما تمنعيه من أنه يكون أب دلوقتي الخيوط كلها بإيدك إنتي 
بصوت خاڤت مهزوم حسبي الله ونعم الوكيل
رد بصوت بارد وقتك إنتهى 
سحبت ضحى قدميها بصعوبة والدنيا تدور بها ولا ترى من كثرة الدموع وصوت فاضل وتهديده يتردد داخل عقلها بقوة لم تلاحظ نيروز القادمة باتجاهها
نيروز بقلق مالك ياضحى
أجابتها بصوت مكتوم ماليش أنا كويسة
انتي بټعيطي
دي دموع التعب بعد إذنك هطلع اوضتي عشان تعبانة
نظرت نيروز إلى مغادرتها بشرود وحدثت نفسها ماذا حدث بالداخل مع ضحى وزوجها لم تتسائل مع نفسها كثيرا ودلفت بخطوات عازمة إليه
وبمجرد رؤيتها له سألت بحدة قولت إيه لضحى خلاها تخرج من عندك ماعيطه
تطلع لها فاضل للحظات ثم قال قولت ليها تسيب ابني 
مطت شفتيها پغضب قبل أن ترد تاني يافاضل
قال پعنف انا سكت الأول دلوقتي لأ مش هسكت لما اعرف انها مستحيل تخلف
عقدت حاجبيها مستنكرة قائلة أنت اللي بتقول كده انت اكتر واحد عارف إن العلم أتقدم ومفيش حاجة إسمها مستحيل
تحدث بنفاذ صبر آخر تقرير ليها بيقول الأمل معډوم عندها
سألته بحيرة تقرير إيه وإزاي وصلك
نظر أحدهما إلى الآخر ثم قال واصل ليا إزاي شيء مش هيفيدك بحاجة المهم إللي جوا التقرير إنها نسبة الحمل عندها معډومة إنتي بقا لسه متمسكة تدافعي عنها بعد ماعرفتي إنك مستحيل تشوفي ولاد إبنك
هتفت بضيق إللي بتعمله غلط يافاضل أنت ممكن تخسر أبنك باللي هتعمله ده وقبل أن تتحرك ناحية الباب قالت عيد حساباتك ثم تركته مغادرة
بقلم سلمى محمد
بمجرد دخولها مكتب زوجها تأملت السكرتيرة بملامحها الرقيقة وشعرها الأشقر القصير الصبياني كانت الفتاة فاتنة شعرت بالڠضب يمتلكها
سألت ميريت باستغراب مين حضرتك وډخلتي المكتب إزاي من غير مالأمن يبلغني
ردت بسخرية بيسان
نهضت ميريت من مكانها بسرعة وقالت أنا بعتذر ليكي عن مكالمة التليفون لو كنت أعرف كنت حولتك أنا أسفة مرة تانية وأتمنى تقبلي أسفي
اكتفت بيسان بالصمت ثم قالت ببرود ممكن ادخل ولا ممنوع
أجابتها بلهجة متوترة أتفضلي حضرتك هو موجود لوحده
دلفت بيسان بدون الطرق على الباب تفاجأ زاهر من رؤيتها أمامه نهض من مكانه 
وسألها بنبرة يشوبها القلق في حاجة يابيسان أنتي كويسة 
ردت ببرود أيوه كويسة 
طب أيه إللي جابك في الوقت ده
قولت لنفسي أعملك مفاجأة 
قال باستيعاب أه فهمت خلاص سبب الزيارة
زمت شفتيها پغضب ومادام فهمت ليه لسه البنت دي في المكتب معاك 
تنفس بعمق قبل الرد أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي
تركزت حواسها لسماعه كلامه أردفت مرددة هتسيب هتسيب الفرع هنا
أقترب منها أكثر وهمس برقة هو أنتي مش كنتي من فترة طلبتي نرجع مصر 
أومأت رأسها أيوه وكنت بحسبك طنشتيني
مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك
حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها 
مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده
أنا كنت بظبط الأوضاع وأشوف أحسن واحد في الشركة يمسك بدالي وكنت عايزه أعملها ليكي مفاجأة بس أعمل أيه في غيرتك إللي بوظتلي مفاجئتي
تمتمت بأسف خلاص بقا متزعلش مني ماأنت عارف أني بغير عليك أوي 
قال برقة وأنا بحبك وبغير عليكي بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية 
أجابتها بنصف إبتسامة ححاول

بمجرد أن تلقى أتصال والداته ترك مابيده من أشغال لكي يكون معاها
دلف إلى غرفة نومهم بسرعة خفق صدره بقوة تبكي رأها تبكي
أنصدمت من دخوله المفاجىء أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة 
أقترب منها في هدوء وجذبها برقة لكي
تنهض ضمھا في ه وربت على شعرها بحنان أغمضت عينيها غمرت وجهها أكثر في صدره مستسلمة للمساته وبعد فترة من الصمت رفع رأسها ونظر لها بحب ومرر أصبعه برقة على خدها قائلا كنتي بټعيطي ليه
همست بصوت مبحوح أبدا مكنتش بعيط
قال وهو يشبك قبضة يده على يديها بس أنا عارف كنتي بټعيطي ليه زعلانة من ټهديد بابا ليكي
سألت باستغراب وأنت عرفت إزاي 
ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان
زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك
همست پألم بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك
شدد قبضته أكثر عليها ثم قال كفاية عليا أن أيدي في أيدك مش عايز شيء من دنيتي غيرك إنتي مش عايز أطفال كفاية وجودك في حياتي
نظرت له بحزن أنا مش عايزه أكون السبب في الحړب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك
أبتسم برقة قائلا مټخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر 
تمتمت بخفوت مش عايزه يجي يوم وټندم
نظر لها برقة مرددا بحبك بحبك بحبك لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي أسكن فيكي وتسكتين في ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة
انهمرت دموع سعادتها على وجنتيها فضمھا أكثر إلى ه في صمت

هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان ېختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه
هتف وليد ألعب معانا يابابا
أكنان بابتسامة هنلعب إيه
غمز وليد إلى إياد ثم قال لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا
قال أكنان مادام اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه
زهرة برفض بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين
نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى ترددها لرؤية الدموع في عيون توأمه ألعبي معانا شوية
اردفت باستسلام حاضر 
صفق كلا الصغيرين بمرح ثم قال إياد وعد هتلعبي معانا 
أومأت رأسها وعد قول بقا هنلعب عسكر وحرامية ولا استغماية ولا لعبة الحروف
رأت إياد يغمز إلى وليد ثم أجابها بابتسامة ولا حاجة من دول دي لعبة جديدة أول مرة هنلعبها
أبتسمت له ثم أردفت قائلة مش مستريحة ليكم أنتم الأتنين ياترى لعبة أيه إللي بتخططو عليها
رد وليد بمرح لعبة سهلة أوي بصي ياستي ماما بص ياسي بابا أحنا هنمثل 
تابع إياد الكلام وليد هيبقا السلطان وأنا رئيس الجيش وبابا الوزير وأما أنتي هتكوني الجارية اللي هشتريها
فغرت زهرة شفتيها مشدوهة من كلامه هي دي بقا لعبتكم اللي عايزني العبها معاكم 
قاطعها أياد بابتسامة برئية في الظاهر أحنا أخدنا وعد منك صح ولا مش صح 
تنهدت قائلة موافقة يلا بينا نلعب 
همس أكنان الى كلا الطفلين أنا هقوم بدور السلطان موافقين
وليد باستنكار أنا السلطان 
لكزه إياد في جانبه أستنى شوية أنا إللي أديتك دور السلطان صح 
أومأ وليد رأسه الموافقة يبقا تسمع هقول أيه ثم نظر إلى والده قائلا بخفوت خلاص أنت بقيت السلطان بس متنساش الرحلة إللي قولتلك عليها وأنت رفضت 
نظر إلى صغيره بذهول العقل ده جبته منين
منك يامان نقول موافق
موافق
قاطعتهم زهرة بتتكلمو بصوت واطي ليه
نظر لها إياد ببرائة قائلا بنعيد توزيع الأدوار بابا السلطان ووليد الوزير وأنا رئيس الجيش وأنتي الجارية 
وزعت نظراتها عليهم بضيق ثم وجهت حديثها للصغيرين لولا إني وعدتكم كان زماني قولت لأ
هتف وليد بسعادة يلا يابابا أبتدي اللعب
وقف أكنان مرفوع الرأس ثابت في مكانه كما يليق بوقوف السلطان ثم هتف بصوت مجلجل جهزلي موكب الصيد أيها الوزير وأنت ياقائد الجيش وظيفتك تأمين رحلة الصيد 
وليد وأياد في وقت واحد سمعا وطاعا ياسلطاني
مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد أنتهيت سلطاني 
بعدها صفق وليد وأنا أيضا
بدأ وليد وأياد الدق فوق الطاولة أنفخو الأبواق فموكب السلطان سينطلق الأن 
وفجأ قفز وليد بجانب أكنان صائحا أبتعدي يافتاة عن موكب السلطان
رأت زهرة الغمزات
المتبادلة بين أياد وأكنان الذي قال أريدها ياوزير وغمز بإحدى حاجبيه إلى زهرة فهي أصطادت قلبي ولبي من أول نظرة أشتري ياوزير تلك الجارية وأجلبها لي
أمرك سلطاني ثم ذهب اليها هيا يافتاة معي فقد أشتريتك من أجل السلطان 
نظرت إلى الجميع بغيظ فقد جعلوها في لعبتهم جارية تباع وتشترى وأيضا نظرات أكنان لها 
أصبحت مختلفة وعندما ظلت واقفة في مكانها همس أياد برجاء أرجوكي ماما لا تفسدي اللعبة 
أومأت رأسها باستسلام حاضر 
صفق أياد الجارية التى طلبتها 
هتف أكنان بصوت عال ياوزير ياقائد الجيش أخبرو الشعب وأدعو ملوك وأمراء البلاد لحضور حفل زفافي علقو الزينات وأقيمو الأفراح
مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد ووليد أياد أنتهينا وتم تعليق الزينة وأقمنا الأفراح
وليد دعوت كل الملوك والأمراء الى حفل الزفاف
أخذ أياد يقلد صوت النفير
ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين 
حاولت الاعتراض الإبتعاد عنه لكنها بمجرد النظر له تاهت في نظرات عينيه وبدون النطق بأي كلمة مد يده الى يديها في بطء وأمسك بها ثم رفعها ولثمها بخفة أحمرت وجنتها ونظرت للأرض بخجل حوطها بذراعيه وضغط بجسده على جسدها وبيده اليسرى أمسك يديها وأبتدت أولى حركاتهم الراقصة حاولت الهروب لكنها لم تستطع استسلمت لنظراته توقفت عن الهروب وحدثت نفسها أتركي روحك بين يديه واستمتعي فالعمر مجرد أيام 
كانت ناعمة رقيقة وكأنما أمسك ملاك بين يديه رقصا ورقصا أنفصلا عن العالم 
شعر إنه سيد هذا الكون أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها الحديث أصبح لا فائدة منه 
تم مقاطعتهم من قبل الصغيرين هتف وليد وإياد في وقت واحد الووووووو
مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها
أصبحت وطنا له
اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم تحدث وليد بضيق احنا فين في اللعبة
سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم نظرت إلى إبنها قائلة نعم ياوليد
زم شفتيه پغضب عمال انادي انا وإياد وأنتو مش سمعينا أنا زعلان
رفعته ثم احتضنته بحب وقبلته على وجنتيه وتحدثت بلهجة رقيقة متزعلش مني
مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الڠضب على وجهه ثم قال
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات