رواية ايمان الجزء الثالث
!
انا فعلا هخاطر لو مجتش معايا المهم دلوقت الإجتماع جاهز ! والفريق اخترته ولا لسه
جاهزين ومستنيينك !
أمسك اللواء نزيه بملف أمامه وأعطاه لعمار مرددا
معتز وطبعا محمد معاك والنهارده وصل النقيب أمير من الأسماعيليه والنقيب طارق من الفيوم والرائد عمرو من المنصوره كل واحد عندك فيه كل المعلومات اللي تخصه واللي بناءا عليها انا اخترته لكن طبيعه المهمه لسه محدش يعرف ومحدش هيعرف الحقيقه غيري انا وانت
ومين الدكتور اللي هيطلع معانا !
أعتدل اللواء نزيه في مجلسه وردد بحرج
بسنت !
هز له عمار رأسه بعدم
بسنت مين
بنتي !
بسنت بنتك وبتقولي مش عايزك تخاطر بزينه
أنا حاولت أقنعها كتير لكن هي كانت مصممه من وقت ما عرفت إنك أنت اللي هتبقي القائد ! بتقول عايزه اخد فرصتي انا كمان !
بص هي جايه النهارده وتلاقيها وصلت كمان ! أقنعها انت وانا هجيبلك دكتور تاني
أما أشوف ربنا يستر !
وبالخارج كانت زينه تنظر حولها بتوتر قليلا حيث كانت تلك الأجواء غريبه ومريبه عليها بعض الشئ ولكن ما كان يطمئنها إنها بصحبه عمار فكل صعب بعد ذلك يهون
وما أن ألتفتت الناحيه
الأخري حتي فوجئت بمن يقف أمامها ففزعت قليلا وأندفعت للوراء
إيه خضيتك المفروض طالما انتي في مكان زي ده متتخضيش ولا تخافي
كان ذلك صوت محمد وهو يرمقها بنظرات غريبه لم تستطع تفسيرها بعدما كان قادما الي مكتب اللواء نزيه ورأها تقف أمام الباب حيث شعر بالحيره بعض الشئ لوجودها إجابته مردده
واحده واحده ! إنتي مطوله ولا إنتي
بتعملي إيه هنا إصلا !
كادت زينه أن تجيبه ولكنها تذكرت تحذيرات عمار لها فرددت
وانت مالك !
أشطات محمد منها فرمقها پغضب وكبرياء مرددا
أنتي عبيطه يا بت إنتي ولا إيه إنتي عارفه إنتي بتكلمي مين
أتاه صوت عمار وهو يفتح الباب أمامه
دب الخۏف بداخله ولا يدري ماذا يفعل وكيف خرج له عمار من حيث لا يدري واهم من ذلك وجود تلك الفتاه بصحبته هنا ما تفسيره رفع يديه مؤديا التحيه العسكريه وبداخله يلعن اللحظه التي ولد بها ذلك الشخص
لا بس ولا مابسش المفروض انك عارف ان في اجتماع دلوقت ليه انت مش في
غرفه الاجتماعات
أه عارف لكن مش فاهم فجيت عشان افهم من القائد وات
قاطعه عمار بصرامه
ومن إمته بنيجي هنا عشان نفهم امال أحنا عاملين الأجتماع ليه أتفضل يا باشا علي هناك فورا
رفع يديه علي مضض
حاضر يا فندم !
ما أن ذهب من امامهم حتي ضحكت زينه بنصر ورددت
ده انت فرمته ! برافوا عليك يا عموري
وقف أمامها بصرامه
وانتي كمان ! إيه عمورك دي هنا انا اسمي القائد والعلاقه اللي بينا زي ما مفهمتك محدش هنا يعرفها انتي معايا في المهمه وهيبقي معاكي فريق غيرك فعايز إلتزام في كل حاجه انا هنا مبهزرش في خلال عشر دقايق تكوني لابسه لبس الجيش اللي هيسلمهولك دلوقت
ارتابت زينه من تلك اللهجه القاسيه قليلا فنظرت له بتردد
هو الكلام ده ليا يا عمار
لأ لأمي ! هو اللي هعيده هزيده ! هنا تقوليلي يا قائد أو يا فندم لقب تاني لأ !
فغرت زينه فاها بدهشه فارتفع صوت عمار بلهجه أمره
إنتي لسه واقفه ! إتحركي
تمتمت زينه بضيق وإرتياب من تلك الحياه الجديده التي اقبلت عليها
حيث تغير كل شئ
هو الموضوع طلع بجد ولا إيه ! لأ انا عايزه أروح لأمي
اقبلت عليهم إحدي السيدات مرتديه الزي العسكري واصطحبت زينه لغرفتها لتعليمها أولويات العمل هنا في حين إلتقي عمار بمعتز ورحب به وأخبره بأن يذهب أيضا الي غرفه الأجتماعات وكذلك نظر أمامه فوجد كل من أمير وطارق وعمرو يتجهون الي تلك الغرفه أيضا
مرت بضع دقائق وخرج اللواء نزيه وبيده بعض الأقراص في حين أتت إليهم زينه هي الأخري ووقفت امامهم بالزي العسكري رمقها عمار بإعجاب ونظر إليها بحب فلوت شفتيها بإمتعاض وڠضب أمرها عمار بصراحه
اتفضلي ورايا
مضت خلفه علي مضض وهي مازالت لم تستوعب تلك النقله الحياتيه التي ازلفت بداخلها فجأه
داخل غرفه واسعه فاخره الأثاث مجهزه ومعده بالداتا شو ينتصفها منضده طويله ويلتف حولها العديد من المقاعد ما أن خطت زينه بقدميها الي تلك الغرفه حتي شعرت بالخۏف نوعا ما ممزوجا بالرهبه من فخامه تلك الغرفه التي بدت لها سريه نوعا ما
أشار لها عمار بأن تجلس علي إحدي المقاعد وما أن جلست حتي دلف خلفها معتز ومحمد ويليهم كل من أمير وعمرو وطارق وآخرهم اللواء نزيه والذي ما أن دخل حتي اغلق الباب خلفه ولكن وضعت قدم أحدهم وحالت إغلاقه وما أن فتح مره أخري حتي دلفت فتاه جميله الملامح بإبتسامتها الحيويه ترتدي أيضا الزي الرسمي وأسرعت واتخذت مكانها بجوار زينه نظر لها والدها بقله حيله في حين رمقها عمار بضيق ولكنها لم تبال بنظراتهم وأخذت تبتسم نظر اللواء نزيه لعمار وكأنه يخبرهمفيش فايده
جلس عمار بالمقعد الأقرب للواء نزيه الذي كان يرأس مقعده المجلس ولكنه ظل واقفا وشرع في حديثه
أهلا بيكم جميعا في مقر وحدات الصاعقه طبعا كلكم عارفيني انا اللواء نزيه الديب واللي اخترت كل واحد فيكم للمهمه الوطنيه
دي نبدأ بالتعريف بدايه من النقيب طارق والنقيب أمير عمليات خاصه
الرائد عمرو مخابرات حربيه الرائد معتز والرائد محمد صاعقه والمقدم عمار هو قائد الفريق ومعانا برضه البشمندسه زينه دي اللي هتأمن الشبكات واللاسلكي بمعني تاني الهكر الخاص بينا والدكتوره بسنت هتبقي الطبيب المصاحب ليكم ودلوقت اللي هيشرحلكم طبيعه المهمه هو القائد عمار
جلس اللواء نزيه في مقعده في حين نهض عمار واشعل الداتا شو لتظهر بعض الصور لمناطق معينه وأسلحه وذخيره مختلفه الأنواع والأحجام والأشكال وبأخر تلك الصور التي ظلت ثابته لم تتحرك صوره تهامي أبو الدهب
ما أن رآي محمد تلك الصوره حتي تحرك بتوتر من موضعه وإتبتلع ريقه وهو يستمع لعمار
تحدث عمار بتوضيح
تهامي أبو الدهب وتنظيم القاعده أو ما يطلق عليه داعش
تحرك من مكانه قليلا وهو يرتب كلماته ليطلقها ببساطه وأسلوب قيادي محنك
من البدايه خالص طبعا كلنا عارفين أطماع وعينها الثابته علي مصر واللي مدخلها سيناء عامله خطه ثابته وهي أن سيناء في النهايه ليها ومتأكده أنها هتحقق أهدافها من غير قيود وبتخطط للموضوع ده من اربع سنين من وقت ما فكرت في إنشاء منطقه أمنه للوقايه من الأرهاب في سيناء سيناء مهمه مادامت جزء مهمل من القاهره ومنطقه صحراويه مصر مش محتاجاها ومعظم أراضيها صحاري وكمان سيناء ضعف مساحه وفيها كل الخيررات الأقتصاديه وعشان كده عايزينها دوله قائمه بذاتها يعني عايزين يحولوا سيناء بأكملها الي دوله
وطبعا أحنا رفضنا وده الطبيعي والمتوقع مننا وده كان سبب أنهم يبدأو يحاربونا بس بطريقه غير مباشره وهي داعش
رفعت بسنت يديها فأذن لها عمار وقالت
اللي هو إزاي ! مش المفروض أن دول يكونو تبع مش تنظيم القاعده
إبتسم عمار وهز رأسه بإيماء
بالظبط يا دكتوره برافوا عليكي ! منين جايين يهاجموا اللي بيضربوهم في ارضنا اللي هما داعش ومنين يبقي اللي بيهاجم برضه هو داعش يعني بيضربوا في بعضهم مثلا وده ملوش غير تفسير واحد بس أن المنظمات الأرهابيه او تنظيم القاعده مصدرها
الحقيقي
عايزين يقولولنا أن سيناء بقت خطړ علي وأن مصر مش قادره تتصدي لها وتواجه القاعده في سيناء فتدخل سيناء ضمن مسارح الإرهاب العالميه اللي طلعتها أمريكا وعايزه تقود الحړب ضد القاعده فيها
يعني بكل وضوح عايزه تدخل سيناء
وتقتل داعش وتقضي علي القاعده اللي هما اصلا دخلوها سيناء وطبعا دي حرب وبكده هيقتلوا أو هيقضوا علي أهل سيناء كلها واحنا نسقف لهم ونقولهم شابوو انتو قضيتوا علي داعش والقاعدة وطهرتوا سيناء
والمضحك في الموضوع أنه بيقولك أن الارهاب ده مجاش الا بعد ما سابت سيناء كمل بتريقه جه بديل عن الفراغ الأمني والتنموي اللي سابه غياب
ضحك الجميع وكذلك اللواء نزيه في حين هرشت زينه برأسه وهي تشعر بأنها لا تفهم اي شئ مما يقال أمامها ولكن تذكرت شيئا هاما فرفعت يدها هي الأخري تعجب عمار قليلا ولكن إذن لها فتحدثت
هو يعني بعيدا عن عظمه الكلام ده !!
احنا بنسمع من زمان أن تنظيم القاعده أو داعش دول جماعات اسلاميه ! يعني مسلمين فهما ليه بيعملوا كده
أشار إليها يستوقها مقاطعا بجديه
مادام الأرهاب خطړ عالمي اتمكنت من الربط بينه وبين الأسلام والمقاومه الأسلاميه والجهاد و و و يعني زي ما يكون كده محرفين اسلام وعاملين لنفسهم
دين جديد وكل اللي ينضم ليهم بيتعمله غسيل دماغ عشان يبقي هو اللي علي حق
وأكبر دليل علي كلامي ده الشخص اللي قدامكم في الصوره ! تهامي أبو الدهب اللي مسؤل عن داعش في مصر أو تحديدا سيناء
معرفش كلكم عارفينه ولا لأ لكن لو عملتوا سيرش بسيط عنه هتعرفوا أنه ابعد ما يكون عن الإسلام والمسلمين وأنه كل أعماله غير مشروعه من تجاره أعضاء وسلاح ومخډرات
تحدثت زينه مره أخري
لم يستطع الجميع كتم ضحكاته في حين نظر لها عمار بجديه
بالظبط وللأسف محصلش هجوم منهم ولا الحړب حصلت ! لكن المخابرات أكدت لنا أنهم عندهم خطه بديله
ودي المهمه بتاعتنا اللي تم اختيارنا عشانها
تحدث الرائد عمرو
وبالنسبه لتهامي ابو الدهب ليه متقبض عليه !
ابو الدهب هرب النهارده أول ما رفعنا المراقبه من عليه نظر لمحمد الذي شعر بالتوتر أو وصلناله أنه المراقبه اترفعت من عليه عشان
يهرب ويروح لهم ومن هناك هيتم القبض عليه وناخد كل المعلومات اللي عاملاها المنظمه للهجوم علي مصر وإحتلال سيناء يعني ببساطه ابو الدهب هو اللي هيوصلنا ليهم عشان نعرف الخطه الهجوميه اللي بيخططوا ليها لأحتلال سيناء
ضغط عمار علي بعض الأزرار لتظهر مجموعه من مقاطع الفيديو عباره عن صور واضاف
قدامنا بالظبط ١٠ ايام وهنتحرك من هنا في خلال ال١٠ أيام دول هيكون معانا تفاصيل العمليه من الف للياء الفيديوهات اللي بتنشرها تنظيم القاعده علي اليوتيوب بيوضح تحليل الصور أن مقاتلين التنظيم بيتبعوا عقيده قتاليه منهجيه وعندهم تسلل قيادي وتنظيمي وكذلك اسلحه متطوره نسبيا اعلي حاجه فيهم هي الصواريخ المضاده للطائرات وطبعا كل انواع الاسلحه