رواية ايمان الجزء الثالث
بتتكلم علي إيه
وانا مش جاي اعاتبك ولا ألومك انا جايلك عشان انت اخويا إبن أمي وأبويا أكتر حد اخاڤ علي مصلحته ولو أذيته فده برضه عشان مصلحته
انت مبتحبش غير نفسك ولا عايز غير مصلحتك
غبي لو مكنتش عايز غير مصلحتي مكنتش جيت لك دلوقت
ولا جاي تكمل عليا وتقتلني قول متتكسفش
أقترب منه تهامي وضمھ له مرددا
كفه والدنيا كلها في كفه وده حتي مش ميزان عشان لو ميزان واتضريت اني اختار بين الكفتين اللي تطب هختار كفتك انت
أخيه
ظل عزت يستمع له وهو يكتم بداخله من قهر والم وهو يتذكره حينما كان يجلده وهو مريض حتي كاد أن ېقتله تذكر كل مره قلل من شأنه واتهمه بالضعف والغباء تذكره حينما أخبر ديما بأنه يحبها اغمض عزت عينيه كي لا يري وجهه البغيض وفتحهم مره اخري علي صوته
نظر له عزت پصدمه شديده فاكمل تهامي بإبتسامه
وعلي فكره العروسه مش غريبه عليك ديما صاحبتك اللي كانت معاك في الجامعه
سكب عزت علي قلبه قطع من الثلج كي لا يبدو متأثرا بما يلقيه عليه تنهد بحراره شديده مرددا پغضب مكتوم
سيبني يا تهامي دلوقت سيبني عشان اقدر أستوعب اللي حصل بيننا واللي انت عملته فيا ده لو فعلا باقي عليا
علي فكره انا جايلك وشاريك انت وحتي طردت جوزيف عشان معنديش أغلي منك ومستنيك جاي تقولي يا اخويا انا عقلت ورجعت تاني
غادر تهامي المبني فنهض عزت صارخا بقوه وإڼفجار
كداب كدااااب كدااااااااااااااااااااب كل حرف وكل كلمه طالعه منه كدب عمره ما حبني ولا كان عايزني حتي جوزيف بيقول أنه طرده عشاني وهو اللي سابله الشغل عشان عايز ېقتله وحبيبتي كمان جاي بكل بجاحه وبيقولي اخطبهالي ليه مصمم ټقتل كل حاجه ليك جوايا ليه مصمم متزرعش غير الكره ليك ليه تسرق فرحتي وحياتي ليييييييييييييييييه !!!!!!!!!!!
وعلي الناحيه الأخري في شرم الشيخ
دلفت شړي بخطوات واثقه وهدوء الي منزل حسام وما ان رأته جالسا علي إحدي الأرائك حتي رددت
أخويا تهامي اتصل بيا وقالي متجيش الفتره وخليكي عندك لحد ما أقولك أرجعي وكأنه القدر واقف معاك وعايزنا نتجوز حسام انا مش بس موافقه أتجوزك انا كمان ممكن اسافر معاك ونقضي شعر العسل هناك في المانيا
مع زينه حيث كان شهيا جدا اخذت تطعمه وهو كذلك والحب والضحك يسود بينهم وما أن انتهوا حتي صنعت زينه كوبين من الكابتشينو وجلست بجواره مردده
اتفضل يا حضره القائد
أبتسم عمار وتناولها مرددا
تسلم إيدك
ثم نظر إليها وأضاف
إنتي بعيده عني ليه
أسرعت زينه وجلست بجواره فحاوطها بذراعه وقبل رأسها مرددا
ربنا يخليكي ليا
هو إحنا إزاي بقينا كده أو بمعني تاني إيه اللي غيرك ومبقتش تهرب من حبي أو تبعد عني زي ما بتقول
مبقتش عايز أكون لوحدي يا زينه ! فكرت فيها من ناحيه تانيه الدنيا مبتديش لحد الفرصه مرتين فلو ادتهالك يا اما تستغلها يا اما مش هتلاقيها تاني لو اتنطتت وانتي فرصه ولو ضيعتها من إيدي يمكن مقدرش ارجع تاني اعيش زي الأول خفت ابقي عمار تاني معرفوش حبيتك تطلعي الحلو اللي فيا قبل ما ېموت حبيت الحق اللي باقي مني علي ايديكي لما قلت لك اني ميري كان قصدي أننا كل يوم بېموت مننا بالعشرات محبتش اجرحك لو مت أو بعدت عنك كنت حابب اموت خفيف خفيف لا زوجه ولا اولاد ولا عيله ولا أستقرار زي ما بتقولي بس من اول ما شفتك وانا اتمنيت اني يبقي لك مني أو يبقي منك حاجه نفتكرها وتفكرنا ببعض
بعد الشړ عليك
كلنا ھنموت بس اللي زينا فرصته للمۏت اكبر وخصوصا الفتره اللي جايه مش سهله وياعالم فحبيت أخد كل حاجه حلوه الحياه بتديهاني حبيت
أخدك انتي قبل ما تضيعي مني
بس انت بطل يا عمار وليك اسمك اللي عملته ببطولاتك وانجازاتك الكل بيقول انك مبتخافش المۏت وبتقف قدامه مبتتهزش
مفيش حد مبيخافش المۏت يا زينه واللي يقول إنه مبيخافش المۏت يبقي كداب انا من يوم ما عرفتك وأنتي بقيتي نقطه ضعفي وبقيت أخاف المۏت
قطعهم رنين هاتفه فنظر لها عمار مرددا بضحك قبل أن يجيبه
وتعرفي بقه إيه اكتر حاجه خلتني أتغير معاكي عشان مش هتفضلي هنا معايا كتير وأخرك بكره ده لو مكنش النهارده وهتوحشيني يا غاليه
أجاب عمار علي الهاتف حيث كان
عزت هو المتصل ليخبره بما دار بينه وبين تهامي أبتسم عمار بخبث وأخبره بأن يبقي علي اتفاقه معه لتنفيذ مخططه وان لا ينخدع بما يمليه عليه تهامي
وما ان انهي حديثه معه حتي قام بالاتصال بتهامي
حلوه أوي الزياره اللطيفه اللي عملتها لعزت دي انت مفكر أن كده انت هتقدر تمنعه من أنه يقتلك
انت مين يلااااااا !!! مين بيتكلم
وفر مجهودك وعصبيتك لبكره لما أخوك يقتلك وأه زي ما اتفقنا متنامش في القصر بكره
لم يمهله عمار في التحدث أكثر من ذلك حتي اغلق الهاتف نظر تهامي للهاتف وكاد أن يلقيه أرضا من فرط عصبيته نادي أحدي رجاله پغضب شديد
معرفتوش مين بيكلمني ولا مكانه
فين
لا يا فندم الجهاز عليه شفره ومش قادرين نخترقها وبعدين يا فندم احنا قلقانين من إيه ما نستني بكره ونشوف
جلس تهامي علي مقعده في تفكير وعصبيه وخوف لما هو قادم كان خائڤا اكثر علي عزت وهو لم يتخيل أنه بالفعل يفكر في شئ مثل
هذا اخذ يعد الساعات والدقائق داخل قصره ليتأكد إن ما يلقيه عليه ذلك المجهول صحيحا أو مجرد عبثا للتفرقه بينه وبين أخيه
وعلي الناحيه الأخري قص عمار علي زينه كل ما فعله وما يفكر به في الخطوه القادمه مرددا
ومن بكره إحتمال كبير اوي اتراقب ده إن مكنش من النهارده ! ووجودك انتي بالذات معايا خطړ عليكي وقلت لك انا بقيت أخاف فياريت انتي بالذات متعانديش وتسمعي الكلام لحد ما بكره يخلص وينتهي زي ما انا مخططله
طيب المفروض دلوقت انا هروح فين
هقولك وهوديكي بنفسي في الوقت المناسب
هزت زينه رأسها پخوف واومأت له وهي تدعوا بأن لا يصيبه مكروه وفجأه أطبقت علي يديه في ړعب ما أن استمعت لصوت ما
عمار !! في حد بيحاول يفتح الباب
ولحد هنا والحلقه خلصت
توقعوا كده ايه اللي حصل أو مين اللي بيفتح الباب وياتري بيفتح بالمفتاح ولا بيحاول بالقوه
الفصل 19
حلقه 19
داخل منزل عمار
أسترق عمار السمع حتي وصل إلي أذنيه نفس الصوت نظر لزينه بإبتسامه وصدمه مرددا
معقوله
رددت زينه بحيره وخوف
عمار هو في حاجه هتحصل دلوقت هو في حد يعرف مكان المفتاح غيرنا
مازال عمار يضحك ونهض واقفا في مكانه وعينيه معلقه علي الباب حتي انفتح وظهر أمامه ذلك الشخص صاحب الشاربين مرددا بصوته الأجش
ما انت زي القرد أهوه أومال بيقولوا كنت بټموت ليه
أنفرجت اسارير عمار مرددا بفرحه
وهي دي اول مره تسمع خبر زي دي ما انت عارف ان المۏت علي طول بيهرب مني
معاك حق بسبع أرواح ومبتموتش بسهوله
أسرع عمار وكذلك داغر في إتجاه بعضهم البعض في عناق قوي وأشتياق أخذ داغر يربت علي كتفي صديقه مرددا
حمدلله علي سلامتك يا صاحبي
الله يسلمك يا صاحبي فينك كل ده
موضوع طويل وقضيه كبيره نقعد مع بعض وأحكيلك كل حاجه
نظر داغر فوجد زينه تنظر إليهم بحيره وأستفهام فنظر أليها عمار في حب مرددا
وأنا برضه عندي عندي حكايه طويله عايزه احكيهالك لكن مش دلوقت في مشوار لازم أعمله ضروري وارجعلك
مشوار إيه
هحكيلك لما أرجع البيت بيتك طبعا
نظر عمار لزينه موجها إليها حدثه
يلا نمشي من هنا زي ما قلت لك هنا مبقاش امان ليكي
نظرت لداغر بخفوت ونوعا ما شعرت بالرهبه من هيئته ثم عادت تنظر لعمار بتوتر
بس انت قلتلي بكره تمشي
ما أحنا تقريبا بكره اهوه الساعه بقت سبعه الصبح لو انتي مش واخده بالك وكل ما اسرعنا كل ما كان احسن انا مش متطمن
هزت رأسها بإيماء وبدلت ثيابها ثم مشطت شعرها وأتردت حذائها وخرجت فوجدته هو أيضا مستعدا ودع صديقه مؤتا وأخبره بأنه سينتظره إلي أن يعود له ثانيه
أمسك عمار بيد زينه وكأنها طفلته الصغيره وخرج من المبني كانت زينه بانتظاره في الخارج إلي أن أخرج سيارته من الجراج وما أن وصل إليها حتي هبط من سيارته وأمسك بيديها مره اخري وفتح لها باب السياره مرددا
ليدي زينه ! اتفضلي
ضحكت زينه في حب وأعجاب وهي لا تصدق نفسها من شده الفرحه صعدت الي السياره وكذلك هو وأنطلقا الي ڤيلا المصري
وعلي الناحيه الأخري أخرج شخصا ما هاتفه وقام بالاتصال
ايوه يا باشا ! خرج دلوقت ومعاه بنت وقدرت أصورهم بوضوح هحضر الصور وأول ما تجهز هبعتهم لك
داخل فيلا المصري
بحي المنيل
جلس كل من القبطان مالك المصري وبجواره أخته رباب بعدما وضعت أمامه علي طاوله صغيره طعام
الأفطار مردده
يلا يا حبيبي نفطر عشان تاخد دوا الضغط
تنهد القبطان مالك بحزن وألم مرددا
الدنيا مبقاش ليها لا طعم ولا لون يا رباب مين كان يصدق أن الفيلا الطويله العريضه دي تفضي عليا أنا وانتي عمار ونوران وحسام وجوزك
ربنا عليه أخته في حنان وكسره هي الأخري
الدنيا مبتفضلش علي حالها لا بتسيب اللي راكب راكب ولا اللي ماشي ماشي كل يوم بحال
عمار وحشني أوي
أتاه صوت من الخلف
طب والله العظيم انت واحشني أكتر يا قبطان
عمار !!!!!! أبني أخيرا افتكرت ابوك !!
مرددا
مقدرش انساك يا قبطان
دا إيه المفاجأه الحلوه دي
أستدار عمار قليلا مرددا في حماس
هو بصراحه مش أنا المفجأه زينه هي المفجأه
نظرا
الأثنين الي تلك الماثله خلف عمار وهي تجفف دمعه عالقه بعينيها حينما تذكرت والدها وتمنت لو بإستطاعتها أن تحتضنه ولو لمره واحده هي الأخري نظر القبطان مالك إليها مبتسما في حنان مرددا
ده مين دي يا عمار
أمسكها عمار من يديها وقدمها لهم مرددا
البشمهندسه زينه شرف الدين يا قبطان
تعجب القبطان من أمر تلك الفتاه فاللمره الأولي التي يري بها إبنه بصحبه فتاه ما ومن نظرته لها وخجلها الذي بدي واضحا عليها كثيرا أحس بعلاقه ما تربطهم فرح قلبه بشده ونظر لزينه مره أخري وردد بسعاده وترحيب
زينه وهي زينه منوره يا زينه البنات
كسا الحياء وجهها ونظرت له في خجل
بنورك