رواية يوسف الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 32 من 32 صفحات
هجبلك مصېبة تانية شبهي يا انجليزي !
صاح باستنكار مندهش
انتي تمزحين انتي حقا حامل
ضحكت من صډمته فهي قد قررت تأجيل الانجاب ليستمتعوا بحياتهم سويا وقد كانت تنهي دراستها التي اهملتها بالأحداث الماضية ليحملها ويدلف الي الغرفة يضعها علي الفراش قائلا بتوتر وانفعال
من اليوم لا أعمال منزلية ولا خروج من المنزل و...وسأحضر كتبا كثيرة لكيفية التعامل مع الأطفال...حسنا...وسنذهب الي أفضل طبيبة بالبلاد او سأحضر طبيبة من الخارج وأيضا...
ششش...اهدأ عزيزي...انا بخير...لا تقلق ستكون افضل اب لها مثلما كنت لي أنسيت طفلتك الاولي
ابتسم ابتسامته الجذابة وهو يضم رأسها لصدره قائلا بحب
ومن ينسي طفلة مثلك صغيرتي
هتفت بعبوس بسيط
اتسعت ابتسامتها هامسا بعبث
لا ادري...لكن ربما أفعل ان كانت تحمل عينيكي البندقية او تحمل نفس ابتسامتك ويحمر وجهها حين تغضب ربما سأفعل حينها لكنك ستظلين مدللتي الأولي مهما أنجبتي...قطتي البرية !
جلست علي ركبتيها والدموع تنساب ساخنة علي وجنتيها لتهمس بشرود وابتسامة بسيطة
قرأت الفاتحة بدموع لتمسح وجهها وتميل لتقبل قپرها باشتياق ومازالت تحسد ترابه الذي احتضن جسدها بدلا منها شعرت بيده علي كتفها لتنهض ببطء وتندفع بين ذراعيه تتشبث به بتعب فقد اصرت طبيبتها ان تتقبل الماضي ويجب عليها ان تزور قبر والدتها الذي امتنعت عنه لسنوات برهبة الان صارت تأتي من الحين للأخر ليربت علي ظهرها بحنان هامسا
اومأت لتسير برفقته وهو يلف ذراعه حول خصرها بحماية لتنظر خلفها بشرود لذلك التراب الذي لطالما خشته وارتجف بدنها حين تسمع سيرته اليوم تأتيه بلا خوف بلا انهيارات فقط اشتياق لمن فقدتهم صعدت سيارتهم ليهتف محاولا الهاءها
علفكرة بنتك باقت عصبية اوي نعمل ايه في جيناتك دي انا مبقتش عارف اتعامل معاها
يوسف...انا كويسة !
اوقف سيارته جانبا ليمسك كفها قائلا بلطف
عارف يا ميرا...احنا عدينا كتير...كنا فين وبقينا فين...انا عايز اشوف ابتسامتك عالطول...ابتسامتك الي بتخلي قلبي يتنطط زي المراهقين لحد دلوقتي....
ابتسمت بخجل ليكمل بعبث وهو يهمس بأذنها
لکمته بكتفه قائلة بعبوس
انت مش هتبطل الاسم ده ابنك اول امبارح جاي يقولي يعني ايه ضبش يا مامي !
كتم ضحكته ليميل ويهمس بخفوت خطېر
انتي اد الضړبة دي
ابتسمت بمكر لترفع حاجبها قائلة بتحدي
اه ومبخافش علفكرة !
ابتسم بغموض ليرفع هاتفه قائلا
ايوة يا لولة بقولك يا قلب أخوكي ابقي خلي حوزك يعدي علي البيت وياخد العيال علشان هغيب اسبوع كده ! هبقي اقولك بعدين...
قطبت جبينها قائلة بدهشة
اسبوع ايه ليه هنروح فين
اعاد تشغيل السيارة لينطلق بها بسرعته الچنونية المعتادة قائلا بخبث
طالعين علي الساحل يا روحي اصلها كبرت في دماغي بصراحة !
ضحكت بدهشة من جنونه لتهتف بابتسامة ماكرة وهي تغمز له
ناوي علي ايه
التوي ثغره بابتسامة جانبية قائلا بخفوت غامض وهو يرد لها غمزتها
ناوي علي كل خير يا مزتي !