رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
فنهض واقفا قائلا بصرامة انا هفضل تحت لو احتجتى لى فى حاجة .حاولى تاكلى اى حاجة ولو احتجتينى نادينى بس
قالها وهو يغلق الباب ورائه .نامت من التعب بينما ظل هو فى الاسفل يشاهد التلفاز فى ملل .صعد ليطمئن عليها عدة مرات فوجدها نائمة بعمق .جذب الغطاء عليها ونزل للاسفل
استيقظت فى الصباح الباكر على شعور اخر بالغثيان فجرت للحمام واغلقت الباب ورائها .كان سارى قد صعد اليها .نظر للسرير فلم يجدها حاى سمع صوت تأوهها بالحمام فوقف خارجه يسألها فى قلق
اتاها صوتها قائله بضعف سارى
اجابها بلهفه ايوه ياحبيبتى ..انا هنا
اجابته من بين دموعها انا بمۏت ... ممكن تساعدنى
فتح الباب فجأة فوجدها تفترش الارض فى اعياء وحبيبات العرق تغطى جبينها
حملها لسريرها وهو يتحسس وجهها الشاحب فوجده باردا كالثلج فتعصب قائلا
سارى هتنزلى معايا لمستشفى ولا ابعت اجيب هنا مستشفى كامله بمعداتها.
....................
الجزء الثالث والعشرون
اجابها بصرامة صافى ...انا بسالك للمرة الاخيرة قبل ما اتصل بالدكتور يجى لنا هنا ...انتى حامل
نظرت اليه بضيق قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه فى كبر .فتحرك ناحية الباب .نظرت اليه للحظات قبل ان يخرج صوتها بهمس
توقف مكانه قبل ان يعود اليها قائلا بجدية
سارى قولتى ايه
اجابته بعصبية ايوه حامل ارتحت ..بس لعلمك تبقى غلطان لو فهمت انى ممكن اتخلى عنه ده ابنى أنا .
جلس بجوارها فرحا قائلا حامل !!فى إبنى !!!يعنى هنا فى حتة منى ومنك بتتكون
قالها وهو يتحسس بطنها فى حنان .قبل ان يعبس وجهه قائلا پغضب
سارى وبعدين قوليلى لما حضرتك عارفه انك حامل ..مقولتليش ليه هو مش من حقى انى اعرف وكمان كنتى بتجهزى ورقك عشان تسافرى بره
نهض واقفا قائلا بجدية انا اعرف عنك كل حاجة من ساعه فراقنا ...وبعدين ده مش موضوعنا فكرة السفر تلغيها بمزاجك او ڠصب عنك لان مفيش سفر ولا أى مجهود ....يعنى من الاخر هتفضلى تحت رعايتى لحد لما تولدى وتقومى بالف سلامه
صافى يعنى ايه تحت رعايتك دى وبعدين قصدك ايه لحد لما اولد ...انت متخيل انى ممكن افرط فى ابنى مثلا
اجابها بتحدى اسمه ابننا .اولا .واكييد انا مش هفرط فيه برضه...السؤال الاهم تحت رعايتى .يعنى ارجعك لعصمتى لحد لما تقومى بالسلامه لان اكيد مش هينفع افضل رايح جاى عليكى واحنا منفصلين
سارى بجدية ما اظنش ان عندك خيار تانى .لان سفر مش هيحصل
صافى اه وحضرتك بقى هتسيب شغلك وحالك ومالك والاهم ولادك والهانم مراتك وهتقعد جنبى زى مااكون طفله