رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
صغيرة
فكر لثوانى كما لو كان الامر غائبا عن ذهنه قائلا مالكيش دعوة .انا هتصرف ولعلمك ده قرار نهائى بالنسبة لنا
اجابته بتحدى طيب ولنفرض انى وافقت لازم تفهم كويس .ان رجوعنا لبعض هيبقى بشكل صورى فقط .وان كل ده هينتهى بمجرد ما اخلف وبعدها حضانه الطفل ايا كان جنسه هتكون ليا
قاطعها بصرامة بالشراكة مابينا .يعنى هيتربى بينا احنا الاتنين .واى قرار يخصه هترجعيلى .
اقترب من وجهها قائلا بعبث انتى محسسانى انى ھموت عليكى ...لعلمك انتى ولا تفرقى معايا وكل اللى رابطنى بيكى الطفل اللى فى بطنك وبس واديكى شوفتى انى صاحبت واحدة جديدة وزى القمر
أبعدت وجهها عنه فى ضيق دون ان تنبس بشئ .نهض مغادرا فاوقفته قائله بهدوء من باب العلم انا هشتغل
لم تعقب فإبتسم قائلا واضح انى مش لوحدى اللى كنت بعرف كل حاجة عنك .
...............
اعادها لعصمته واتخذ الغرفه المجاورة لغرفتها له كما عين لخدمتها امرأة فى منتصف العمر كى ترعاها كلما سافر .سافر لبعض الوقت لتضبيط بعض من امور عمله العالقه .كان قد اشترى لها هاتف برقم دولى اعطاه لها كى يطمئن عليها بين الحين والاخر
سارى عامله ايه
اجابته بتلعثم تمام
صمت لبعض الوقت قبل يسألها مجددا
سارى والبيبى تمام يعنى بتاخدى ادويتك وبتتغذى كويس
اجابته بضجر ايون ..فى سؤال تانى عن البيبى وصحته ولا خلاص عشان مشغوله بحاجة ومضطرة اقفل
لم تدعه يكمل حديثه قائله بعصبية ماشى .يلا سلام
اغلقت الهاتف فى عصبية وهى توبخ نفسها على غيرتها هذه وعلى تجاهله لها وسؤاله الدائم عن الجنين وعن صحته دون أن يهتم بحالها .
مرت عدة ايام حين سمعت صوت الخادمة الجديدة ترحب به بالاسفل وهى مستلقيه فى غرفتها .خرجت بلهفه لملاقاته حتى انها لم تدرى وهى تنزل السلم بسرعه لتحتضنه حتى صاح بها وهو يقف فى الاسفل فى قلق
انتبهت لحالها فوقفت مكانها فى منتصف السلم فى حرج .ابتسم وهو يصعد اليها .وقف فى الدرج الذى تحتها كى يكون قبالتها نظرا لطوله .نظر اليها بحنان قبل ان ينحنى الى خدها مقبلا قائلا انتى كويسة
اجابته بضجر وهى تحاول تحرير جسدها منه قائله بعصبية
صافى قصدك البيبى عامل ايه عامة هو كويس .سيبنى انا هنزل لوحدى
احكم قبضته حول خصرها قائلا وهو يهمس فى اذنها ياكده يا هشيلك بين ايديا .تقبلى ايه
زمت شفتيها وهى تنزل برفقته