رواية قصة حقيقية القصول من 26-30
بعبث لتزجره الاء بغيظ فيستأنف ضاحكا
انظري.. السبب وراء كلامي هذا كله هو الاحمر الذي ترتدينه.. تأثيره قوي جدا.
تأدب يا يزيد.. سأذهب لأرى بقية الطلاب.
ما هذا
شمبانيا!
هتفت آلاء بضيق
لماذا انت لست محجبة فأعتقد ان هذا الشيء عادي.
حدجته آلاء بإستنكار وهتفت
وماذا اذا كنت غير متحجبة ما العلاقة بذلك
اي ان هذا الشيء عادي.. انت لست مقيدة ولست من الملتزمين جدا.
اولا الاسلام ليس بالحجاب.. واذا اردت الآن سأعطيك محاضرة طويلة على هذا الشيء.. كونك رأيتني لا ارتدي الحجاب لا يعني انني اشرب الخمر.. ربما اكون افضل من مليون فتاة محجبة.. وانا الحمد لله ملتزمة بصلاتي وبعلاقتي مع ربي.. ولست انت من تقرر مدى قوة ايماني واذا كنت ملتزمة ام لا!
تساءل يزيد بقلق
ماذا هناك ما الذي حدث
بقي وائل مكانه ونظرة الإستهزاء لا تغيب عن عينيه.. فضغطت آلاء على اعصابها وقالت بضيق
لا شيء.. لم يحدث شيئا.
أصر يزيد بقوله
آلاء اخبريني ماذا قال لك
يحضر لي مشروبا من الشمبانيا ويقول اشربي انت لست محجبة فهذا عادي.. على أي اساس يحكم هكذا علي
على اساس انني اراك تتقبلين كل شيء وبإعتياد!
لا انا لا اتقبل كل شيء.. ولكن اهلي علموني ان احترم الجميع وليس لي علاقة بالغير.. حتى الخمر او الرقص او اي شيء آخر.. كل ذلك لا يهمني.. كل احد منا لديه رب ليحاسبه ويحاسبني.. هل فهمت
قالت آلاء بحدة ليتطلع اليها وائل بإستخفاف قبل ان يسير مبتعدا..
لا تلقي بالا او اهمية لهذا المچنون.. انت تعلمين انه مختل عقليا ولكن بكل صراحة يحق للجميع ان يفقدوا عقولهم بعد ان يروا هذا الأحمر الڼاري وصاحبة الأحمر!
ضحكت آلاء بالفعل ليهتف كريس بغيظ
ماذا تقولان
مجرد امور عادية ونحن نتناقش بها.
كل هذا الضحك ومجرد امور عادية.. على ما يبدو انني يجب ان ادخل دورة لتعلم اللغة العربية حتى افهم كل كلمة تقال هنا.
آلاء ارفعي وشاحك قليلا.. امسكيه جيدا.
تطلعت اليه بإستنكار واستغراب.. هي بالفعل ممسكة بالوشاح بشكل جيد.. حتى انه يغطي كل عري كتفيها وظهرها! فلم تعقب وتوجهت للجلوس مع الفتيات ليتبعها كريس ويجاورها المقعد وعيناه مسلطتان عليها بوجوم غير مفهوم..
آلاء هذا لا يجدي نفعا!
بعدم فهمت رشقته
ماذا هناك ما خطبك
انهضي وارقصي!
قال كريس فتشدقت آلاء بإستنكار ليردف بحزم
آجل.. هيا انهضي وارقصي.. انا اريد ان ارقص والموسيقى جميلة جدا.
انهض وارقص.. ما شأني انا! من الذي يمنعك!
قالت آلاء بتعجب فتمتم كريس بسخط
انت!
تمتمت آلاء بحيرة فقال كريس پغضب عاطفي داخلي
لن استطيع تركك لأرقص.. لا اشعر بالأمان اذا تركتك لوحدك اليوم في الحفلة.. انا لا استطيع ان اشيح بعيني بعيدا عنك.
تفادت آلاء المغزى وراء كلامه.. آجل تفهم إعجابه الشديد بها وإهتمامه الأشد بها ومحاولته تغيير صورته البشعة التي كان عليها في البداية في عينيها.. تفهم مساندته ودعمه ولكنها كل ما يسعى اليه هو سراب لا غير.. ولذلك لم تتخذ آلاء كلامه على محمل الجد بل بمنتهى العفوية فغمغمت ضاحكة
اذا انت حارسي الشخصي اليوم.
هيا انهضي ودعي الحارس الشخصي جانبا.
قال كريس بإلحاح فهمهمت آلاء بموافتها ثم تطلعت الى صديقتها يارا وأردفت
هيا يارا انهضي معي.
تمتم بضيق
وماذا تريدين بيارا حتى تأتي وترقص معنا
انا سأرقص مع يارا وانت ارقص مع الذي يعجبك غيري.
غمغمت آلاء بجدية ليومئ كريس مبتسما..
رقصت آلاء مع يارا بعيدا عن كريس الذي لم يبعد عنها عينيه المتولهتين بها.. واستمر بملاحقتها بسماء مقلتيه الصافي الى ان انتهت الحفلة..
شكرا!
همس كريس بصدق سال من كل ملامح وجهه الوسيمة فتطلعت آلاء اليه بإستغراب وإستفسرت
على ماذا هذا الشكر
على هذا اليوم.. انت فعلت لي في هذا اليوم الكثير دون ان تدركي.
غمغم كريس وهو يحس بالتخمة.. ما حدث اليوم ربما لا شيء بالنسبة لها ولكن بالنسبة اليه كبير.. كثير.. عميق.. خاصة وإعجابه بها يتفاقم يوما بعد يوم.. يزداد.. ينهل من قلبه خفقاته.. وينهل منه افكاره.. هي لا تدري ربما شيئا ولكنه يعلم ويريد ولو القليل..
لم تبالي آلاء كثيرا بكلامه فهمست ثم ابتعدت لتصعد الى سيارة شقيقها الذي وصل
العفو.. مع ان انني لم افعل شيئا.
تتطلع الى الهاتف بتحفز وتأهب.. لقد رأى الصور التي نشرتها بعد ان عادت من الحفلة.. تريد ان تعكنن صفو مزاجه.. منذ اسبوع كامل وهو مرتاح.. والآن هي يجب ان تتحرك ان تغيظه دون ان تفكر بالعواقب الوخيمة..
سكوت.. سكوت.. لا غير وهي تعرف ان هذا هو السكون الذي يليه بركان قاټل.. منذ نصف ساعة رأى الصور ولا تعليق.. لا اتصال.. لا شيء..
توترت انفاسها وهي تحس انها تعيش حالة ترقب نفسية.. وضعت يدها على قلبها تهدئ من روعها حينما دور رنين هاتف والدها ليقول لها ان المتصل محمد..
انتظرت والدها ان ينهي المكالمة مع محمد حتى تفهم ماذا قال له محمد..
محمد يدعوك الى العشاء.. اخبرني انه سيأخذك لساعتين ومن ثم سيعيدك.
لا أبي.. هذا ېكذب ولن يعيدني.
لقد أقسم لي.. وقال انه يدعوك الى العشاء ويريد ان يتحدث معك قليلا وسيعيدك فإهدأي.
غمغمت آلاء بتيه وعجز
انا اريد ان احړق دمه.. اريد ان اغضبه.. ولكن في نفس الوقت اريده ان يبقى بعيدا عني.. لا اريده ان يؤذيني.
تنهدت ليسا لتقول بجدية
اذا تحملي ما سيحدث.. هذه المرة چنونك تخطى كل شيء وتهورتي كثيرا.. انت حاولي فقط ان لا تطيلي بلسانك وان شاء الله كل شيء سيمر على خير.
انتهت من ارتداء ملابسها.. بلوزة طويلة محتشمة وبنطال من الجينز الطويل.. اما شعرها رفعته كله..
نزلت آلاء اليه بعد ان اتصل بها معلنا عن وجوده اسفل المنزل.. يا ليت يصبح الطريق طويلا طويلا الى سيارته فلا تصل اليه وتقابله بعد ان أشعلت فتيل غضبه..
فتحت باب السيارة ثم جلست بجانبه ليتطلع من اعلاها الى اسفلها بإستهزاء.. وخاصة على ملابسها..
ثم انطلق بسيارته ليركنها بجانب حديقة قريبة على بيت أهلها وعاد يرمقها بنفس نظرة الإستخفاف السابقة..
تنحنحت آلاء ثم همست تقطع هذه النظرة السخيفة التي يحدجها بها
السلام عليكم.
تشدق محمد بإستهزاء
وعليكم السلام.. ما شاء الله بهذه السرعة غيرت ملابسك.. لو انك نزلت بالثوب الأحمر اليس اجمل ام ان الأحمر فقط للناس حتى تقولين لهم انظروا الي انا جميلة!
سكتت.. فقط عيناها تتأملانه.. منذ اكثر من اسبوع لم تراه.. رباه كم تغير.. حدقتاها تستجلي خفايا ملامحه.. ملامحه مرهقة ذابلة.. شعره استطال وذقنه التي كانت دوما مهذبة يعتني بها جدا استطالت ولم تعد تلك المهذبة التي كانت تجذبها اليه.. كله مرهق..
تاهت بالنظر اليه وهو كان الله وحده يعلم بحاله.. صمتها هذا ونظرها اليه بهذه الطريقة سلبا منه صبره فصاح محمد پغضب حاد وهو يقرصها من خصرها
لماذا لا تردين اين لسانك الطويل
ابتعدت آلاء عنه متأوهة پألم حتى التصق ظهره بالباب الذي يجاور مقعدها وهتفت
لا تقرصني.. هذا يؤلم والله!
لا والله! أتعرفين ماذا سيحدث بك لو أخذتك الآن الى شقتنا.. لن تنامي في منزلكم بل في المستشفى.
هدر محمد بعنفوان وكلما يتذكر الصور التي نشرتها يفقد عقله.. دون وشاح دون اي شيء.. هو الذي يتعذب بفراقها وهي.. وهي التي فراقه لا يهمها.. بل يراها ازدادت جمالا بغيابه.. وكأن محمد كله لا يعنيها..
هتفت آلاء بإستفزاز
لماذا هل تراني ذهبت لأسهر وافعل علاقات محرمة وبعد ذلك اعتذر واقول انت فهمت الموضوع خطأ لم يحدث بيننا شيئا!
ودون ان تعلم كيف كانت تشعر بالقرصة الثانية بينما يقول بعصبية ووجهه الشاحب يتخلله حمرة الإنفعال
اعتقد انني تكلمت كثيرا عن هذا الموضوع واغلقته فلا تتحدثي عنه كل فترة.. المصائب التي ترتكبينها صارت كثيرى وعلى ما يبدو ان هذه الاسابيع التي قضيتيها في منزل اهلك جعلتك تنسين محمد وايضا نفسك وها انت تعودين الى تصرفاتك القديمة.
قالت آلاء بجدية
محمد تصرفاتي لم تتغير.. لا الآن ولا قبل.. وماذا بها تصرفاتي حتى تقول هذا الكلام.
هز محمد رأسه بإنفعال..
لم تفعلي اي شيء خاطئ.. اين هاتفك هاتيه!
لن اعطيك هاتفي.. ماذا تريد ان تفعل به
إعترضت آلاء بتوجس فجذب محمد هاتفها الذي كانت تضعه خلف ظهرها رغما عنها ثم امام عينيها الواسعتين كان يفتح هاتفها ليدخل على الصور التي نشرتها..
وضع محمد الهاتف امام وجهها وصاح پعنف جعل جسدها يرتجف
ما هذا انت كيف تخرجين هكذا من المنزل الا تخافين على نفسك لماذا لا تحترميني ليس لدي اي قيمة عندك.. مهما افعل معك لا يجدي نفعا.. انت تعرفين حق المعرفة انني لا اقبل ان ترتدي هذه الملابس امام الغرباء.. اخبريني فقط هل نسيت ماذا فعلت بك بداية زواجنا لأنك ارتديت شيئا كهذا مع انه كان استر من ذلك اللعېن الذي ارتديته اليوم.. ومع ذلك لم ارضى به.
بدى وكأنه يوجه هذا الصړاخ لنفسه قبلها.. لماذا لا تفهم لماذا لا تفهم انه لا يقبل ان تظهر جمالها امام اي احد غيره.. يجن.. يفقد عقله.. ېحترق.. يتجمد.. يكون كل شيء قاسې ومؤلم.. غيرته عليها تعذبه.. لا هي بحد ذاتها تعذبه.. ماذا يفعل بها لتمتثل لما يريده دون هذا العناد وهذه الوقاحة.. ما الحل مع هذه الأنثى
إسترسل محمد بالنبرة السابقة الشرسة عينها
وبالتأكيد السيدة المصون رقصت.
ضړب المقود الذي امامه بكل قوته حتى انتفض جسدها مرة أخرى من الخۏف وتابع پجنون
لأنها لا تستطيع ان تقاوم الرقص اذا سمعت صوت الموسيقى.
غمغمت آلاء پخوف
لا لم ارقص.. وانا كنت اضع وشاحا حولي ولم اخرج كالصور التي نشرتها.
عاد