رواية قصة حقيقية القصول من 26-30
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
نعود الى شقتنا افعل ما تشاء.
غلغل اناملها الرقيقة داخل اصابعه الخشنة وهمس مطمئنا
لن يشعر احد بشيء.. وانا قلت لك منذ البداية انني لن اتركك الليلة ولذلك لن اتركك ابدا بكل ما للكلمة من معنى.
وتابع بعبث فتى مراهق
ومن ثم اجمل شيء في هذه المواضيع هو التجربة بالسړقة.. ولا يوجد اجمل من السړقة في هذه الأمور.. لها مذاق مختلف وخاص جدا.
اشتقت اليك كثيرا.
وانا ايضا اشتقت اليك.
غمغمت آلاء وهي تمسد شعيرات ذقنه الطويلة بيدها بنعومة فأحاط محمد يدها بيده وهمس
لا تقلقي حبيبتي.. لن يشعر او يعلم احد بشيء.
ثم عاد ليقبلها مرة أخرى بعشق اكبر لتدفعه الاء بصعوبة وتعترض
أبى محمد ان يمتثل لطلبها المعترض فشدد من قوة ذراعيه حولها وقال
لا تخافي.. اخبرتك ان لن يشعر احد بشيء.. وانا من الأساس منذ متى أخذ رأيك بهذه المواضيع فدعيني افعل هذه الليلة ما اشاء واتركي البقية لوقت لاحق.
ودون اي حرف أخر اخذ يحتسي من خمرها الذي يدمنه.. يسكره ويجعل الدنيا كلها تدور به وتدور فلا يعي على شيء عدا كونها بين ذراعيه..
أشعل محمد سيجارته ثم اخفض رأسه قليلا ليلتقط قبلة سريعة من شفتيها..
تأملت ملامحه بينما تراه يشرب دخان سيجارته.. لا تستوعب هذا التغيير الذي طرأ على ملامحه.. وكأنه ليس هو ابدا ومع ذلك لا زالت الوسامة تأبى الإنقشاع عن ملامح وجهه الرجولي..
لماذا تنظرين الي هكذا
تغيرت كثيرا.. شعرك وذقنك إستطالا.
همست آلاء بشجن فتنهد محمد بحزن
ولمن اهتم بنفسي انت لست بجانبي وانا كنت كارها كل شيء وليس لدي مزاجا لشيء.. ولكن انت...
صمت لتقول آلاء بحيرة
انا وما خطبي
اجل انت.. هل يوجد امرأة تريد الطلاق وايضا تعرف ان زوجها قام بخيانتها كما تعتقد وغاضبة وحزينة منه في منزل اهلها وتصبح بكل هذا الجمال وكأنك كنت مسافرة في شهر عسل ولست في فترة مشاكل
لا.. لا اعلم!
ما الذي لا تعلمينه كيف اصبحت هكذا
تساءل محمد وهو يتطلع الى جمالها الفاتن.. فهزت آلاء رأسها دلالة على عدم معرفتها فبقي يرتشف من عذوبة ملامحها التي يستطيبها من مجرد النظر اليها..
تنحنحت آلاء بعدم راحة بعد هذه الدقائق الطويلة التي كان يتأملها بعمق..
لماذا تنظر الي هكذا
تنهد محمد بشوق
حتى انت متغيرة كثيرا.. وكأنني لم اتركك منذ شهر وبضعة ايام.. لا بل وكأن منذ سنة.. كبرت واصبحت عاقلة وثقيلة وفي نفس الوقت جميلة اكثر.
منذ ان عرفتني جميلة.
غمغمت آلاء بغرور انثوي ليهز رأسه موافقا.. وما الذي جعله كالمچنون بسعى خلفها في البداية غير جمالها وسحرها هذا الذي يمتاز بالطفولة والبراءة والجنون
وعاقلة.
وقبلة ثالثة على شفتيها
اشعر وكأنني اجلس مع فتاة ناضجة وليست طفلة.
ووضع قبلة رابعة على عينيها الإثنتين لتبتسم آلاء بخجل
انا لم اتغير للعلم فقط.. لا زلت كما انا.
انت تتوهمين ولا تعرفين نفسك اذا.
غمغم محمد بإبتسامة ثم عاد ليلثم مرة اخرى طرف انفها وقال
دعيني الآن ارى عملي.. وكفى لا تتدخلي في شؤون عملي اكثر.. اريد ان ارى هذه الكبيرة الجديدة التي تجلس امامي.
لا محمد.. كفى اخرج وغادر.. ماذا لو شعروا بنا
إعترضت آلاء بضعف ليقول محمد دون مبالاة
وهذا المطلوب.. من الأساس ليس لي علاقة بهم.. انت زوجتي وانا حر.
وبعد ذلك كان يسود سكون الكلمات وهو يجرفها معه الى غيمة غرامه الخاصة ليظلل عقلها عن التفكير بشيء آخر عداه.. وليبقى الغد حتى الغد ويعيشان هذه اللحظات النادرة التي ربما لا تتكرر..