رواية عمرو الفصل 14
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يشعر بها أحد ولم يسأل عنها أحد .ولم يبحث عنها أحد فقط الكل يهاجم ..الكل يحكم ويتحكم...الكل يجردها من حقوقها الشرعية والإنسانية...لرؤية عقيمة برأسه أن المرأة ليس من حقها أن تفكر فى الزواج حين تتقدم بالعمر عليها أن تقبع بين جدران وحدتها تنتظر المۏت في صمت ....هذه هى رؤية المجتمع...هذه هى رؤية معظم العقول العقيمة التى ترعى بالمجتمع مدعية التحرر مرة والفضيلة أخرى وهى بكل الأحوال بعيدة عن هذا وذاك
استخدمت مريم مفتاحها ودلفت بلهفة يتبعها رائد بقلق لتصدر عنها صړخة فزع تمزق لها قلبه وهما ينظران ل ليلى التى سقطت أرضا ومن يدرى لولا حضورهما إلى ما كانت ستؤول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يسرع رائد بالاتصال بوالده الذى أجاب فرحا بإبنه الذى تزوج بالأمس
ضغط سامى زر الإجابة بسعادة السلام عليكم ازيك يا عريس
جاء صوت رائد لينقبض قلب سامى فورا وهو يقول الحمدلله يا بابا
تملك القلق من سامى ليقول مالك يا حبيبي صوتك مايطمنش
صمت رائد برهة ثم قال بابا احنا في المستشفى
انتفض سامى فزعا وهو يهتف بفزع اكبر ايه !!! مستشفى ليهحصل ايه يابنى ماتتكلم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ليلى ...تردد اسمها بين جنباته ليزيده ألما ترى هل لحديثه مع ابنها يد فيما حدث لها ..ترى هل تسبب لها فى المتاعب بدلا من حمايتها !!!
ساد الصمت للحظات قبل أن يقول طيب انا جاى
أنهى رائد المكالمة وعاد فورا إلى حبيبته ليحتوى اڼهيارها ترتمى فورا على صدره تروى صحراء شوقه القاحلة لكنها لا ترويها قربا بل ترويها دموع تلك الينابيع الساخنة شديدة الملوحة التى تزيد صحراءه تشققا وقلبه جفافا
يضمها بشدة وهو يحرك كفه على ظهرها بحنان لقد اخبرهما الطبيب أن ليلى ستفيق قريبا وان انخفاض ضغط ډمها المفاجئ هو سبب هذا الاغماء وحذرهم
أفاقت بعد قليل وسمح لهما برؤيتها لتندفع مريم ترتمى فوق صدر امها تكمل بكاءها تربت ليلى على كفها الذى تشبث بملابسها وتقول بضعف بس حبيبتي انا كويسة
يرفعها رائد عن صدر امها المنهك وهو يردد مريم كدة تتعبيها اكتر
تبتعد عن امها فورا وهى تكفف موعها وتقول لا خلاص
نظرت ليلى ل رائد بإمتنان فها هو للمرة الثانية بجوارها يساندها ويرعاها وابنها غائب ...ربما لم يفكر حتى فى تفقدها ..ربما لم ولن يعرف أين تكون الان
اقترب رائد بحب من ليلى يقبل رأسها وهو يقول ألف سلامة عليكى يا ماما .. كدة تخضينا عليكى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انتو خرجتو يوم صباحيتكم علشانى
امسك كفها وهو يتكأ جالسا على الفراش ويقول صباحية ايه بس!! .. انت اهم حاجة فى الدنيا
غامت عينيها وسيطرت سحابات الحزن على محياها هذا هو من نعتوه باللص!!
هذا هو من سبوه بالسړقة!!
هذا هو من نعت بالطمع والحقارة !!!
إن كان هذا بما وصف فلمن خلقت الرجولة والشهامة!!! لمن وجدت المروءة والاستقامة!!
تنهدت ليلى لتمتد يد مريم تكفف دموعها وهي تقول ماما انا موافقة تتجوزى عمو سامى
احاطتها نظرات متسائلة من رائد وليلى التى قالت موافقة على ايه هو اصلا ماطلبش يتجوزنى..
تحولت نظرات التعجب والتساؤل لتحيط ب ليلى وهى تقول هو قال كدة ل ماجد علشان يبعد عنى امبارح
كان سامى قد وصل بالفعل واستمع إلى الجزء الأخير من الحوار ليفتح الباب بهدوء ويدلف بنفس الهدوء وهو يقول بس انا فعلا عاوز اتجوزك
إلتفتوا إليه جميعا ليقترب من الفراش بإبتسامة هادئة وهو يقول ألف سلامة عليكى يا ست الكل
شعرت مريم براحة حين تأكدت من صدق نيته يمكنها الان الاطمئنان على والدتها فهذا الرجل سيعتنى بها جيدا يمكنها الان ان ترتاح ..أن تهدأ ..فوالدتها لا تقاسى الوحدة
فتح سامى ذراعيه وجذب مريم ورائد قبل رأسيهما وهو يقول مبارك حبايبى ..
كانت ليلى تراقب حنانه على ابنتها وقلبها يخفق بقوة لم يخفق بها منذ سنوات
انها المرأة وقلبها الذى ينبض للحياة حين يستشعر الاهتمام النابع من قلب محب ولو بلغت من العمر مائة عام سيظل قلبها يخفق للحب ...سيظل شبابها ينبض للحب....سيظل عمرها فى اوج شبابه حين يكون الحب يظلل عليه
هذه هى المرأة أيها السادة