رواية عمرو الفصل 22

انتى بتعملى ايه !!!!
نظرت له وقد عادت دموعها للتدفق وهى تقول ماتخافش يا كريم انا ماتجننتش لكن فى حديث ورد عن امهات المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على مېت اكثر من ثلاث إلا زوجا أربعة أشهر وعشرا. 
اخذت نفسا عميقا ثم قالت هم سابونى لكن كل حاجة علموهانى معايا يعنى هم كمان معايا تفتكر انى اخالف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يزعلوا منى وانا الامتداد لعملهم 
دمعت عيني كريم رغما عنه وهو يكفف دموعها بحنان لتستقر بين ذراعيه تبكى وتبكى حتى غفت.
مرت عدة أيام أخرى لازم فيها كريم رانيا بمنزل والديها ودأبت سلمى على زيارتها يوميا بينما تناوبت مريم ورزان...لكن بالنهاية كان يجب أن تستمر الحياة ما اقساك ايتها الحياة ...لو انك فعلا تشعرين بالحياة لتألمت مع كل فراق ولتجرعت كؤؤس العڈاب لكنك حياة خلقت و سخرت للإستمرار يالك من محظوظة فلم يكتب عليك الالم...
لم يتسرع كريم فى طلب العودة بل تركها لتهدأ فالصدمة شديدة والمصېبة كبيرة مفجعة ليستمر هذا الوضع لاسبوعين قبل أن تبدأ فى إعداد المنزل للغلق لفترة طويلة وتعود لمنزلها
لم يكن أمر الميراث بالأمر الجلل بل يسره عمها عامر حين تنازل لها عنه أما من اراد إرثه عن باقى الإخوة فقد تفاهم كريم معهم على ترك المنزل حيث ذكريات حبيبته على أن يدفع لهم مقابله كل حسب نصيبه
كان لۏفاة والديها أثرا عظيما في تشتيت انتباهها عن عدم حملها لتمر عدة أشهر دون أن تذكر هذا الأمر أو تتطرق إليه حتى دق هاتفها يوما وكانت المتصلة رزان فأسرعت تجيب ليأتيها الفزع فى صوت رزان إلحقينا يا رانيا 
تاهبت رانيا وهى تتساءل فى ايه يا رزان
لتسرع رزان فتقول بفزع مريم بتولد وطنط ليلى لوحدها والدكتور مش راضى يدخلنى 
وضعت كفها على صدرها تتنفس الصعداء وهى تقول طيب انتو فين
املتها رزان العنوان لتتوجه لهم مباشرة لتجد رزان تجلس بصحبة سامى الذى يرتسم القلق على ملامحه لتهرول رزان لها پخوف قائلة الحمدلله انك جيتى مريم تعبانة اوى
تربت رانيا علي ذراعها وتقول بحنان أهدى بس بالله عليكى ...هو رائد فين
تمسك رزان كفها تصغط عليه لتنفس عن توترها وهى تقول رائد كان في اسكندرية وجاى فى الطريق
تسير معها تجاه سامى وتقول بهدوء عمو لو سمحت خد رزان من هنا القلق ده وحش عليها بعدين ضغطها يعلا
انتفض سامى واقفا كيف غفل عن هذا !!!!
ليقول فورا ل رزان على فكرة رانيا معاها حق 
تتلفت رزان بينهما بإنفعال وتقول انتو بتقولوا ايه ...اسيبها ازاى وهى تعبانة كدة 
تربت رانيا علي ذراعها وتقول روحى اقعدى مع عمو فى الكفيتريا وانا هدخل معاها وابقى اطمنك 
يسحبها سامى برفق لتبتعد بينما تترقب رانيا خروج إحدى الممرضات وتستاذن لمساعدة المړيضة فتدخلها ببساطة فهى لازالت بالغرفة لم تنقل للعمليات
لم يمر الكثير من الوقت وكان رائد يقتحم الغرفة مناديا اسمها الذى لا يتذكر غيره فى هذه اللحظةلتستجمع مريم شجاعتها التى كادت تتخلى عنها وهى تراه داعما لها والحب يطل من قسماته ليزيدها قوة 
ضغطت على يده بقوة وهى تصرخ ألما ليعتصر قلبه مع صړختها لكنه يتمسك بقناع القوة الذى يتحلى به روما حبيبتي براڤو عليكى ..هانت خلاص ...انا عارف انك تقدرى 
تنظر له وتنزل دمعة من عينها تسرع رانيا تجفف عرقها ودموعها وهى تقول معلش حبيبتي استحملى 
هنا دلفت ليلى بصحبة الطبيبة وهى تقول ارجوكى يا