رواية عمرو الفصل 22

دكتورة شكلها قربت قوى 
اقتربت الطبيبة تتفقد مريم ثم قالت هنتنقل بعد شوية اوضة الولادة بس تتمشى شوية 
رفع رائد كفها وقبله بقوة واسرع يساعدها هو ورانيا لتقف وتبدأ بالسير بضعة خطوات قبل أن يهاجمها الألم مرة أخرى فيسندها رائد لصدره وهى تضع كفها اسفل لكنها وتتألم
وظل الوضع على ذلك قرابة النصف ساعة تخطو قليلا وتتوقف قليلا تستند إلى رائد دون أن تفارقها ليلى او رانيا التى أسرعت مرة أخرى للطبيبة لتأتى لتفقدها مرة أخرى
بضع دقائق وكانت بغرفة الولادة يصحبها رائد بعد أن بدل ملابسه ولم يمر وقت طويل قبل أن يخرج ليسلم ابنه لوالده لتتلقاه ليلى منه اولا
عاد سامى تحت إلحاح رزان لكن مريم كانت بغرفة الولادة فوجدا ليلى ورانيا تنتظران وما لبث أن خرج رائد حاملا صغيره أسرعت ليلى إليه بلهفة فوضعه على كفيها ليلتف حوله الجميع تدمع عينى ليلى فرحا بينما يقترب سامى مقبلا رأسها مبارك لولى 
نظر رائد لرزان وهو يقول عقبالك يا رزان 
ثم نظر ل رانيا عقبالك يا رانيا
هزت رأسها وهى تنظر لهذا المخلوق الصغير...خفق قلبها بقوة ...تحركت غريزة الأمومة لديها مدت كفها ليده تتلمس نعومته فأمسك الصغير بإصبعها لتبتسم وتجذب كفه تقبله بحنان 
وضعت رزان كفها على بطنها ودق قلبها وهى تتخيل رؤية صغيرها أيضا ...حقا يمكنها تحمل كل الألم لتحصل على صغير كهذا ....لم يضع ألمك هباءا مريم .
عاد رائد ل مريم بينما اقبلت إحدى الممرضات لتتناول الطفل 
سارا متجاورين تتابط ذراعه وذهنها شارد لا تهتم للطريق فهو بصحبتها فلا بأس إن شردت ستصل حتما طالما هو معها ..لاحظ كريم شرودها لكنه يعلم سببه فهى حتما تتساءل عن سبب تأخرها بالحمل 
لم يتجه للمنزل بل توجه لأحد المطاعم لتفيق من شرودها على صوته وهو يضغط على كفها حبيبى ايه رايك نتعشا هنا 
نظرت حولها تتفقد المكان ثم قالت ماشى حبيبى 
جلست صامتة بعد طلب الطعام لفترة ثم قالت شوفت البيبى رقيق ازاى 
ابتسم كريم وهو يقول بحنان ربنا يبارك لهم فيه 
لترد بلا تفكير يارب 
صمتت برهة ثم قالت كريم انا عاوزة اروح لدكتور
امسك كفها بدفء وقال حاضر حبيبى عنيا بس لازم تعرفى قبل ما نعمل اى حاجة انك نمرة واحد في حياتى انا هوديكى علشانك مش علشان عاوز اخلف 
انقبض قلبها ليظهر الضيق على ملامحها هو احنا ممكن مانخلفش 
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يقول دى حاجة بتاعة ربنا بلاش نسبق الأحداث 
هزت رأسها بصمت فعاد يقول لكن أنا لو عليا نفسى اخلف عشر عيال بس بشرط واحد
ابتسمت وهي تتساءل شرط ايه يا ترى
غمز بعينه وهو يهمس يبقو كلهم حلوين زى مامتهم 
مرت عدة أيام وتوجهت رانيا بصحبة كريم لحضور حفل سبوع المولود الجديد الذى أطلق عليه رائد سيف ..ليتقابلا مع رزان وعمرو .
اخذوا يتبادلون التحية ليأتى رائد واضعا أحد ذراعيه فوق كتف كريم والآخر فوق كتف عمرو وهو يقول روما عاوزة صحباتها مفيش قدامكم غيرى 
تضحك رانيا وهى تمد يدها بتلقائية لتستند إليها رزان وتتجهان لغرفة مريم لتستقبلهما ليلى بترحاب 
كان الحفل رغم بساطته مبهجا للغاية لتغادره رانيا واصرارها يزيد لزيارة الطبيب
بعد عدة أيام فى عيادة إحدى أشهر الطبيبات يجلس كريم وتجلس رانيا بترقب لتخبرها الطبيبة نتيجة الفحص 
الطبيبة حالة مدام رانيا تندرج تحت الاختلالات الخلقية بنسميها الرحم ذو قرنين 
بهتت رانيا وقالت بفزع يعنى ايه مش هخلف
نظرت لها الطبيبة بشفقة وقالت انا ماقلتش كدة 
نظر كريم لحبيبته وفزع لفزعها وهو يقول حبيبى أهدى علشان نفهم 
ثم نظر للطبيبة وقال اهم