رواية عمرو الفصل 23

مرة أخرى لينفض عنه الغطاء ويتوجه للخارج نهضت ليلى ايضا وقلبها يرجف خوفا وهى تتضرع لله أن يحيطهم بعنايته ارتدت عباءة خفيفة ووقفت خلف باب الحجرة تنتظر عودة سامى 
توجه سامى للباب مباشرة لتتسع عينيه پصدمة وهو يرى أمامه ماجد يقف فى حالة مزرية وقد طالت ذقنه ورثت ثيابه ومعه حقيبه يبدو أنها تحوى ملابسه 
نظر ماجد له بخجل وهو يقول اسف لكن روحت الشقة القديمة لقيت الكالون متغير 
نظر له سامى بصرامة واضحة وهو يقول وانت عاوز ايه من الشقة القديمة
تنحنح ماجد وهو يقول برجاء ممكن اقابل ماما خمس دقايق بس من فضلك وهمشى علطول
تنهد سامى وهو يشير له ليدخل خطا خطوتين وتوقف رغم أنه يعرف المكان جيدا فطالما تطاول على امه بغرض سلبها المال إلا أنه توقف ليتقدم سامى أمامه وهو يتعجب لحاله 
كانت ليلى تقف خلف باب الحجرة تنتظر عودة سامى حين فتح الباب لتقول بلهفة مين يا سامى بيخبط دلوقتي
نظر لها بحنان وهو يقول مالك قلقانة كدة ليه
تضع كفها على صدرها وهى تقول قلبى مش مطمن
لم يجد بدا من اخبارها فالصدام لا مفر منه فقال ماجد برة 
ليأتى رد فعلها مخالفا لكل توقعاته وهى تقبل عليه تتمسك بذراعيه وتتساءل بلهفة ماجد ابنى هو كويس فى ايه يا سامى رد عليا 
يضمها سامى فى محاولة لامتصاص توترها وهو يقول لولى حبيبتي أهدى هو شكله متخانق مع مراته ولا حاجة 
تهز رأسها وهى ترجو أن يكون الأمر كما يتوقع سامى الذى ربت على ظهرها بحنان وهو يقول تعالى نطلع نشوفه 
خرجت ليلى بصحبة سامى ليهب ماجد واقفا حين رؤيتهما لتقبل ليلى وقد زاد فزعها لرؤيته فتتقدم خطوات عن سامى وهى تهرول بإتجاه ماجد مالك يا ماجد ايه بهدلك كدة 
بينما طمأنت لهفتها ماجد ليسرع ملقيا نفسه بين ذراعيها كطفل صغير يختبأ فى صدر امه