الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية غيبيات القصل 28

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن والعشرون
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
أنا عاشقة لعينيك وكم أنت جميل بينهم
أهلا بالزوار الجدد مع الأسف نحن لا نحمل بداخلنا دواء لهذه العله تحملنا البؤس مثلك تماما حتى الأن نحاول مداواة جروحنا والجراح تلو الأخرى وتتزايد في سرعة وجودها في محيطنا حتى أننا تتبعثر في طرقاتها و تقودنا إلى عالم الجنون وتذهبنا إلى الشقاء بدون سابق انذار ليستقر في داخلنا بإصرار محكم.

قطب زيدان جبينه باندهاش هو وريحانة ليسأل مها قائلا مصېبة ايد دي يا مها اللي تخليكي تجيلي في نص الليل.
تنهدت مها مطولا ثم جلست أمامه تسرد له ما علمته وجعلها تأتي له في هذا التوقيت.
فلاش باك.
كانت تجلس في المستوصف بطنطا تهاتف غفران للاطمئنان عليها كعادتها لتتفاجئ من غفران وهي تخبرها بطلب يد قصي لها قائلة مامي قصي السبعاوي متقدم ليا وأنا بصراحة مش عارفة أعمل ايه أنت ايه رأيك
تشدقت مها وهي تشرب قهوتها اڼصدمت قائلة قصي مين هو مش غار وبعدين ده مينفعش يا غفران.
عضت غفران على شفتيها لا تعلم كيف تجيبها ولكنها اعتصرت نفسها قائلة بصي أنا عارفة كل حاجة وعارفة ريحانة اطلقت منه ليه وعارفة اتجوز شذى ليه بس هو رجع من السفر.
هزت مها رأسها بعدم استيعاب قائلة مش معقول وأنت عرفتي منين ده كله هو اللي قالك صح
اضطرت غفران للبوح بما يكمن بداخلها قائلة بصعوبة هو قالي إنه عاجز وأنا صدقته بس الحكاية إن شكران خليته يجيب رجالة يعتدوا عليا بس بس.
كانت تتمزق وهي تروي لها قائلة هو اللي عملها يا ماما مش الرجاله.
صړخت مها قائلة نهاره مش فايت هي البلد مش فيها قانون وديني ما يعيش لحظة واحدة بعد كده.
نهضت من مكانها وأغلقت هاتفها متوجهة إلى خارج المشفى ولكن أوقفها مدير المشفى قائلا استني يا دكتورة مها في حالة مستعجلة ولازم تشوفيها بنفسك.
عارضته قائلة نفسي أفهم هو مفيش غيري في المستشفى ولا دي أوامر شكران انكم تسحلوني شغل لغاية ما أموت.
ثم نفضت ما بين يديها قائلة أنا مش عايزة شغل أنا ماشية هروح أشوف حالي.
قطب مدير المشفي قائلا بغض النظر اني مش فاهم حاجة بس الحالة محتاجاكي لأنها أصلا كانت جايلك زيارة بس عملت حاډثة.
زفرت بحنق قائلة محدش محتاجني دلوقتي قد بناتي.
صدمها المدير قائلا طب وبالنسبة لأبو بناتك
عقدت ما بين حاجبيها قائلة ماهر!
هز المدير رأسه قائلا للأسف كان جاي يزورك عمل حاډثه على الطريق وصاهم يجي هنا وطلب مني إنه يقابلك بصراحة هو ما بين الحياة والمۏت.
بالفعل دلفت إليه ليتحدث بأنفاس متقطعة قائلا كنت خاېف معرفش أشوفك تاني.
توجهت إليه ببطء قائلة خير يا ماهر ايه اللي فكرك بيا مش طلقتني ورمتني أنا والبنات
تنهد بصعوبة وأخذ يسعل قائلا كان لازم أشوفك وأقولك الحقيقة قبل ما أقابل رب كريم علشان أرتاح في نومتي الأخيرة.
زفرت بحنق قائلة متخافش أنا مجملة صورتك قدام بناتك.
سألها بتعب قائلا لسه بتحبيه يا مها
تنهدت بحسرة قائلة طبعا وحزنت عليه شوف مش أنت بټموت دلوقتي بس عمري ما هحزن عليك يا ماهر قد ما حزنت عليه رغم تخليه عني.
رد عليها بعذاب متزعليش منه ولا مني يا مها وسامحيني كنت بحبك لدرجة إني كسرت فرحتك منه.
قطبت جبينها قائلة ليه هو أنا كنت لاقية حد يتجوزني غيرك.
ثم سخرت قائلة كفايه انك سترتني ورضيت بيا واتجوزتني وأنت عارف 
تفاقمت العبرات في مقلتيه واندفعت ليشهق قائلا أنا منعتك انك تكملي حلمك معاه وإنك تبقي أم ابنه.

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات