الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 18

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال..
..
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
مر اليوم بسلام و عاد عبد الجبار يباشر عمله و للعجب لم يتحدث مع خضرا على ما قالته له والدته عن فعلتها بحقه و حق من تعتبرها في مقام والدتها التي حرمت منها لم يلمح لها عن الموضوع على الإطلاق متفهم لأقصى حد مشاعرها و غيرتها العمياء عليه التي دفعتها إلى تلك الحيلة حتى تتأكد أنه لن يكن في يوم لأمراءة غيرها..

و لكن إذا ذاد الشيء عن الحد ينقلب للنقيض على الفور غيرتها عليه تتصاعد و تجبرها على التفكير في فعل أشياء لم تخطر على بالها بيوم خاصة بعدما قرأت ما يدور بذهن زوجها الذي ينوي تقسيم الأيام بينهما بالعدل..
هذا يعني أنه يريد قضاء الليل بأكمله مع غريمتها داخل غرفة مغلقة عليهما!!!
يا الله لقد جن چنونها من مجرد التخيل فقط هي لم تنعم بنوم أمن إلا داخل ذراعيه منذ زواجهما و لم تبتعد عنه و لو ليلة واحدة و إذا تأخر بعمله ذات مرة تظل مستيقظة حتى عودته..
الآن أدركت أن قرار موافقتها على زواج زوجها نبض قلبها هو أسوء بل أبشع قرار أتخذته بحياتها حتي بعد حديثها مع الطبيب المسؤل عن حالة سلسبيل و ثقتها أنها ستظل زوجة علي الورق إلا أنها تشعر بلهفة زوجها عليها رغم براعته في إخفاء مشاعره حفاظا على شعورها
فهل سيظل محتويها هكذا و متفهم لغيرتها الزائدة عليه أم سينفذ صبره عليها و ينتصر شوقه لمعشوقته الصغيرة!..
........................ لا إله إلا الله...... 
سلسبيل..
كانت تجلس داخل شرفة غرفتها تتابع بنات زوجها الجالستان أمامها مشغولين بكتابة دروسهما انبلجت شبه ابتسامة حزينة على ملامحها الجميلة الذابلة عندما لمحت أدوات الرسم بحقيبة أحدهما..
ممكن أشوف كراسة الرسم و الألوان بتاعتك يا فاطمة.. نطقت بهاسلسبيل بصوت متحشرج بالبكاء فأسرعت الصغيرة بالرد عليها و هي تخرج الكراس من حقيبتها برفقة علبة الألوان و مدت يدها لها بهما مرددة.. 
ممكن طبعا يا خالة.. اتفضلي..
مدت سلسبيل يدها المرتجفه و أمسكتهما منها و هي تقول.. 
ينفع أرسم لك حاجة في الكراسة و لا المدرسة بتاعتك ممكن تزعل منك..
لا اطمني مافيش حد يقدر يزعلني واصل.. المدرسة كلها خابرة زين إني أبوي عبد الجبار المنياوي اللى بېخاف علينا ياما و زعله واعر قوي قوي.. 
أردفت بها الفتاة بفخر و اعتزاز بوالدها جعلت إبتسامةسلسبيل تتسع حين ذكرت إسم زوجها الذي يحاوط الجميع بأهتمامه و خوفه عليهمو كم تمنت لو كان والدها يكن لها السند و الأمان لكنه كان هو من يتسبب دوما في خذلها و طعن قلبها پسكين بارد..
أطلقت زفرة نزقة من صدرها و أمسكت الكراس و الألوان بلهفة طفلة صغيرة حصلت على لعبتها المفضلة و بدأت تستعيد موهبتها المدفونة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات