الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غيبيات القصل 28

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اهدي عرفتي ليه قولتلك نهرب لأني كنت عارف ما هي شكران الزفت دي ضيعت كل حاجة.
وتعالى غضبه قائلا ومن قبل ما احنا نيجي الدنيا دي.
ثم صرف بصره في اتجاه زيدان يتحدث إليه بكل قوة قائلا ايه لسه بعد اللي عرفته ده كله مصر انك تحرمني من فرصة أنا والغلبانة دي يا أخي حرام عليك هتبقى أب قريب.
ثم جال ببصره نحو ريحانة التي تهربت بعينيها ليحدثه بسخرية قائلا ايه يا زيدان هي شربتك من كاسها ولا ايه
أخذ زيدان ينظر إلى ريحانة وإلى نظراتها الراجية أن يوافق على قصي زوجا لشقيقته حتى يعوضها عما بدر منه ليتنهد زيدان مطولا ويقول ماشي يا قصي بس لو حصل في يوم وسبتها هيكون أخر يوم في عمرك خلي بالك أنت ممكن تكون عايز تصلح غلط وبس.
توقف ينظر إلى غفران بقلق عليها قائلا بس خلينا مع الكداب لحد باب الدار.
اعترضت مها على موافقة زيدان لتستوقفها ريحانة قائلة احممم أنا أسفة اني بدخل في اللي مليش فيه بس بعد اذنك يا مها سيبيهم يرتبطوا متحرميش النعمة على غيرك.
واستطردت موضحة لها جايز أنت شايفه انه غلط بس ممكن تكون نظرتك هي اللي غلط.
تنهدت مها قائلة نفسي يا ريحانة أنا أتمنى يكون شخص كويس ترتبط هي بيه وعلى الله اللي حصلهم يكون درس وعلم فيهم جامد.
وتابعت باشمئزاز قائلة بدل الجحود اللي كانوا فيه.
قام زيدان بمهاتفة أمير ليجلب المأذون على الفور ليتم عقد قرآن قصي وغفران رد عليه أمير كالعادة بعد ذهوله قائلا بمرح تمام يا باشا اللي قولي متعرفش يمكن يطلعلي أب وأم بدل اللي ماتوا رغم ان كانوا الاتنين والنعمه طيبين أوي يا خال.
ثم تعالت ضحكته قائلا يا خويا ايه جو الأكشن بتاعك ده
هز زيدان رأسه له قائلا مفيش فايدة فيك بس بصراحة حاجة ټموت من الضحك لا وايه كله ورا بعضه ريحانة حامل مها تبقي أمي أجوز قصي لغفران.
ثم غمزها ليغيظها قائلا دي حتى ريحانة اټجننت وقعدت تعد أربعة على ايدها يعني أنا بقيت أخو البنات.
لتلكزه ريحانة في ذراعه قائلة بتذمر طفولي أنا مچنونة يا زيدان ده أنا وش السعد عليك أهو مسافة ما اتجوزتني وكل الأخبار الحلوة بتسمعها.
ثم داعبت ذقنه قائلة ده أنا المفروض أخد شهادة منك على كده.
قائلا شهادة ايه بس حسن سير وسلوك طب ما أعطيكي شهادة انحراف أحسن وأنت بصراحة كفاءة.
تعالت ضحكاتها غير عابئة بمن يجلس خارج غرفة مكتبه وأثناء ضحكاتها تذكرت أمرها عندما هبطت إليهم وقصي موجود وكيف أنها خشت من فتك زيدان به فهي تعلم غيرته خاصة من قصي ولكن مر الأمر بسلام وذلك أثبت لها إنتهاء الشك عند زيدان وإطلاق الثقة في داخله وفيها كم تمنت تلك اللحظة من بدء طلبه لها ولكنها تعلم جيدا أن هذا 
تلك الثقة بينها وبينه لم تحدث بسهولة حيث كان يحلل كل مواقفها بطريقه خاطئه ودائما يهاجمها ويتواقح معها حتى حانت اللحظة الحاسمة التي أيقن فيها أنه خاطئ نعم فهو تعلم الدرس جيدا منها كالأطفال الذين يتربون تربية صحيحة على يد والدتهم في بداية تعاملها معه كانت ترتجف عند رؤيته وما أن قام بعرض طلبه حتى تواقحت هي الأخرى معه ورفضته وأعلنت أنها لا تريد مشاركة تلك العائلة والزواج منها مرة أخرى ما بالكم الأن هي ستنجب من تلك العائلة بعد مهاجمتها لها وها هو الأن حمل اسم شكران طيلة الاثنين وأربعون عاما ومها

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات