رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
.. وفاقدا لحياته
استيقظ طارق من نومه ونظر بجواره فلم يجد مى غادر فراشه وبحث عنها ليجدها واقفة تصلى وبيدها مصحفها .. ابتسم وهو ينظر اليها .. شعرت به فسجدت وأنهت صلاتها .. ثم التفتت لتيتسم اليه بخجل .. اقترب منها وقبل رأسها قائلا
ربنا يخليكي ليا
قالت مى بخجل
اشمعنى
قال طارق وهو يمسح على شعرها مبتسما
عشان هتخلى حياتى أحسن
قالت مى بإبتسامه مشجعه
صلى انت كمان .. معدش الا شوية صغيرين على الفجر
أومأ برأسها وقبل وجنتها قائلا
هروح أتوضى وآجى نصلى سوا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتى نمتى بالليل كويس
قالت بإستغراب
أيوة .. ليه
ابتسم طارق قائلا
بفكر نصلى الفجر ونطلع نقضيلنا اسبوع فى العين السخنة
ضحكت مى قائله
فجأة كدة
قال طارق بمرح
مفيش أحلى من السفر فجأة .. هاا ايه رأيك
قالت بسعادة
ماشى بس نفطر الأول
قال طارق
لا هقولك فكرة احلى اعملى سندوتشات ونبقى ناكلها فى العربية
قالت مى بمرح
خلاص ماشى
أنهيا صلاة الفجر .. وتوجها الى السيارة حاملين حقائبهم .. انطلق طارق فى طريقه وهو يتأمل مى بين الحين والأخر .. قال لها بعد ساعة من الطريق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فتحت مى حقيبة الطعام وأخرجت واحدة ومدت يدها اليه .. فقال طارق بخبث
هاكل ازاى يعنى وأنا سايق
قالت مى بحيرة
طيب أقف على جمب
قال طارق ونظرات المرح فى عينيه
تؤ .. مش عايز أضيع وقت
ثم الټفت اليها قائلا
أكليني انتى
ضحكت بخجل وقالت
مش هعرف
رفع حاجبه بتحدى قائلا
آه مش هتعرفى .. يعني أجبلى واحدة تأكلنى ولا أعمل ايه دلوقتى
نظرت اليه مى بغيظ فإنفجر ضاحكا وهو يقول
خلاص أكليني طيب .. بدل هااا انتى عارفه
مدت يدها بخجل فقطم منه وهو ينظر اليها .. ثم صاح قائلا
ضحكت مى قائلا
على فكرة دى جبنه مش مربى
قال طارق بخبث
من ايدك انتى تبقى مربى
ضحكت مى فى سعادة وهى تمد يدها مرة أخرى لتطعمه
حضر عبد الرحمن و زوجته و عثمان للإطمئنان على مريم بعدما علموا بما حدث لها .. أمضوا اليوم معها الى أن اطمئنوا على صحتها ثم تركوها فى رعاية مراد وتابعوها بالمكالمات من حين لآخر
دخلت الممرضة غرفة مريم وطلبت من الجميع المغادرة لإنتهاء وقت الزيارة .. قبلتها ناهد قائله
ألف سلامة عليكي يا حبيبتى
قالت مريم بوهن
الله يسلمك يا ماما
قالت سارة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالت
الله يسلمك يا سارة
قالت نرمين بمرح
بقولك ايه خلصى جو المستشفى والعيانين ده بسرعة عشان وحشتينا أوى والفيلا بجد ملهاش طعم من غيرك
قالت مريم مبتسمه
تسلمي يا نرمين
التفتت ناهد الى مراد قائله
خليني أنا بايته معاها النهاردة وروح انت يا مراد بقالك يومين بايت هنا
قال مراد بإصرار
لأ هفضل أنا معاها
غادر الجميع وأغلق مراد الباب ثم اقترب من فراش مريم وابتسم لها قائلا
نامى شويه
نظرت اليه وقالت
تؤ مش عايزه
جلس على بجوارها وأمسك يدها يتحسس العروق التى ظهرت فيها .. ثم نظر اليها قائلا
عايز أقولك حاجه
نظرت اليه مريم بترقب .. فقال بهدوء
ربنا هدانا هدية بس خدها تانى .. بس أنا واثق انه هيعوضنا بغيرها
نظرت اليه مريم بحيره قائله
مش فهمه
صمت .. ثم ظهرت الدموع فى عينيها وقد فهمت ما يرنو اليه .. قبل يدها قائلا
الصبر عند
الصدمة الأولى يا مريم
تمتمت بخفوت ودموعها تنهمر
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
مسح دموعها بأصابعه وهو يقول
قولى الحمده لله
رددت
الحمد لله
قال مراد وهو يحتضن يدها بين يديه بحنان
افتكرى الآيه اللى فى سورة الكهف فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقټله .. كان سيدنا موسى مضايق ان سيدنا الخضر قتل الطفل الصغير ومكنش يعرف ان فى مۏته رحمه من ربنا لأبوه وأمه وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما
قالت مريم وقد لاحت ابتسامة رضا على شفتيها
الحمد لله
قال مراد
بمرح
وبعدين مالك زعلانه كده شكلك زهقتى منى وعايزة حاجة تشغلك عنى
نظرت اليه بحب قائله
مستحيل أزهق منك أبدا .. بس مشتاقة أوى يكون ليا ابن منك .. ابننا احنا الاتنين يا مراد
ابتسم لها قائلا
وأنا نفسي فى كده أكتر منك
قبلها قائلا
بحبك أوى
نظرت اليه بسعادة قائله
بحبك أوى
قال طارق بأسى
لا حول ولا قوة إلا بالله .. ازاى ده حصل
قال محامر مراد فى الهاتف
للأسف اټقتل امبارح بالليل وماټ قبل ما يوصل المستشفى
ردد طارق
لا حول ولا قوة الا بالله
ثم قال
مين اللى قټله
قال المحامى
لسه البوليس بيحقق .. بس شكله كان مؤذى وأعداؤه كتير
تنهد طارق بأسى فقال المحامى
أنا حاولت أوصل لأستاذ مراد بس بيردش على الموبايل من امبارح فلو عرفت توصله ياريت تبلغه اللى حصل يا أستاذ طارق لان كده خلاص القضيتين اتحفظوا
قال طارق
حاضر هبلغه
أنهى طارق المكالمة فقالت له مى الجالسه بجواره على الاريكة
خير يا طارق .. مين اللى اټقتل
قال طارق شاردا
حامد .. اللى مراد رافع عليه قضيتين
قالت مى
لا حول ولا قوة الا بالله .. آدى أخرة الظلم
قال طارق
خلاص كدة القضيتين اتحفظوا
قالت مى بحماس
اتحفظوا هنا ..