الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام الجزء الاول

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


بنظرة لعوبه
كنتي مخبيه عننا الجمال ده كله فين 
................................ 
استمعت الي حديث خطيب شقيقتها وقد بدء يرسم عليهم محبته... خطبه اقترحها عليه احد أصدقائه.. عروس تخطت منتصف الثلاثون لديها وظيفه وشقه وشقيقة كفيفه من السهل التخلص منها اذا استولى على قلب الشقيقه الكبرى...وماجده كانت امرأة مشتاقه لمشاعر النساء التي تسمع عنها من صديقاتها المتزوجات... ورجلا خبير مثل سالم كان يعرف من اين يصل إليها ويخضعها له... كلام معسول مداعبات ستتمنع عنها في البدايه ولكن ستريد ولن تمانع بعد التجربه 

بس انتي صوتك حلو يامها... ما تغني لينا اغنيه كده تاني لام كلثوم 
ابتسمت مها بسعاده لأطراء خطيب شقيقتها... لتتمالك ماجده حالها وهتفت فخوره وسعيده بشقيقتها 
مها جميله وشاطره في كل حاجه 
العلاقه بين الشقيقتان كانت قويه..ليطالع سالم سعاده مها وعيناها التي لمعت من مديح شقيقتها.. فأرتسم المكر على شفتيه وتمتم وهو من ماجده اكثر
مها انا دلوقتي زي اخوكي اوعي تتكسفي مني اي حاجه عايزاها اطلبيها 
.................................
جلست على أحد الطاولات البعيدة بعض الشئ تتأمل العرس وهناء صديقتها التي اندمجت مع تقي ابنه عمها وفتاه أخرى عرفت اسمها من هناء ولم تكن الفتاه الا مريم التي كانت اغلب الوقت متعلقه بذراع حمزة او شقيقها 
وناديه المرأه الجميله تسير بين الحضور
ترابط جميل كانت تراه...لم ترى السيده سلوى اليوم لعدم مجيئها من البلده
ودارت عيناها بين الضيوف ثم عادت تبتسم وهي ترى هناء تراقص ندي التي كانت تتحمل تلك الليله بصعوبه بعد الحديث الذي سمعته بين شهاب وحمزة 
اهتزاز هاتفها اخرجها من تأملها فنظرت لرقم والدها لتخرج من الحفل بعيدا عن أصوات الموسيقى 
اتاها صوت زوجه ابيها التي تسألت 
ايه الدوشه ديه.. انتي فين 
لم تمهلها الرد لتردف سناء حاقده 
انتي رايحه تشتغلي ولا رايحه تدوري على حل شعرك
بهتت ملامحها من الكلمات.. لو كانت تعلم أن زوجه ابيها هي المتصله ما كانت اجابه عليها 
بابا عارف اني في فرح... خير يامرات ابويا 
احتدت ملامح سناء من الرد...وابدلت الحديث بمهارة امرأه ماكره 
ابوكي عيان بس مش راضي يقولك ومحتاجين فلوس عشان التحاليل وكشف الدكتور 
وتابعت وهي تلوي شفتيها بأستنكار
هتبعتي الفلوس امتى ولا احنا بعتينك تشتغلي من غير فايده... لو مش هتيجي من الشغلانه ديه فايده اقول لابوكي وترجعي البلد 
تجمدت يد ياقوت على هاتفها وقد وصلتها رساله زوجه ابيها.. أما الاستجابة لتدبير المال او بث السمۏم في اذن والدها لعودتها وترك العمل والمشوار الذي بدأته 
فاضل لسا اسبوع على المرتب.. هجيب فلوس منين انا... اول ما اخد مرتبي هبعت الفلوس علطول 
لم يعجب سناء الحديث لتهتف بأنفعال قبل أن تغلق الهاتف 
اتصرفي ولا ابوكي يضيع مننا 
كانت آخر كلمه سمعتها ليصلها بعدها انغلاق الخط.. وصوت لم تتوقع سماعه 
ابقى عادي على الحسابات بكره وخدي الفلوس اللي هيحتاجها علاج والدك
عيناها اتسعت پصدمه وألتفت بجسدها.. لتجده خلفها هاتفه وكأنه أنهى مكالمته للتو... وقبل ان تهتف بشئ انصرف من أمامها بثقته المعهوده وهيبته 
وخطت بأقدام سريعه تتبعه واسمه يخرج من بين شفتيها بهتاف خاڤت
حمزة بيه...
الفصل الحادي عشر 
هتافها الخاڤت وصل لمسمعه فوقق دون أن يستدير لها...ظنت انه سليتف نحوها ولكنه ظل ثابتا مكانه منتظرا ان تخبره بما تريد.. خطوات خطتها ببطئ حتى صارت أمامه
لتخفض عيناها خجلا تطالع طرفي فستانها
السلفه اكيد هتتخصم من المرتب مش كده
جالت عيناه بتدقيق على ملامحها لا يعلم لما تشعره بالماضي.. نفس أفعال صفا قديما الخجل التوتر الارتباك ونظرت عيناها الضائعه وعندما طال صمته رفعت عيناها بتوتر نحوه وكانت كنظرتها تماما نظرة تحمل الحزن نظرة تطلب الحمايه والدعم.. قبضه قلبه من تذكر الماضي الذي بدء تذكره منذ أن عرف بهوية صاحبة الخطابات التي كانت ترسل اليه 
حمزة بيه حضرتك سامعني
سؤالها افاقه من حالة الشرود التي انتابته... ليعود الي غطرسته المعهوده ورفع كفه نحو جانب خده يمسح عليه
اكيد يا
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات