رواية شيماء كاملة
تعلم ما هو مصيرها بعدما فقدت عذريتها فقط ضميرها يؤلمها فهي تتمنى شفائه حتى تبتعد عن الجميع و تبقى بمكان خالي من البشر تتعبد الباقي من عمرها لعل الله يسامحها.
تدهور حالة الفنان فارس المهدي و دخوله في غيبوبة مجهولة المدى جملة من إعلامي هدت روحها.. أكل هذا من خبطة بسيطة!
تفاجأت من عناق فتون لها قائلة بدمعات خجولة
_ شكرا يا فريدة أنا مش عارفة اقولك ايه على اللحظات اللي عشتها بره دي.
أبعدت فريدة شقيقتها عنها ثم اخذتها من يدها إلى الفراش مردفه بجدية شديدة
_ مفيش بنا شكر بس في شاب روحه و قلبه في إيد واحدة باسم واحدة تانية فتون أنتي حلوة أوي من جوا و من برا يمكن مفيش فرق بنا غير اللبس و الإسم بس اللي حصل من شوية ده إسمه تزوير... كڈبة مينفعش تبني حياتك عليها لو فضلتي باسم فريدة يوم كتب كتابك أنتي و أنا و عابد حياتنا هتكون ڼار مش محتاجة اسمي عشان هو يحبك لأنه حب روحك و تصرفاتك أنتي مش فريدة فكري كويس لأنه بيحبك و الكذب هيكون نهاية العلاقة دي جليلة ممكن من الزحمة تكون مخدتش بالها لكن بعد كده اللعبة هتكون مكشوفة تصبحي على خير.
بالغرفة المجاورة كانت جليلة تتذكر يوم زواجها من منصور و ما حدث معها على بعض النغمات الخاصة بأم كلثوم لأغنيتها الشهيرة فات الميعاد بالفعل فات ميعاد كل شيء بينهما من سنين زاد بها الحب و شاب بها العمر.
فلاش باااااك.
كانت تجلس بقمة خجلها و هي ترى منصور يمسك بإيد خالها يعقد قرانه عليها حلم العمر الآن يصبح حقيقة ملموسة رغم نقصان سعادتها بعدم وجود ابيها و شقيقها فاروق.
جذبها ليضمها لصدره قائلا بحرارة
_ مبروك يا حلم العمر كله اسمك بقى على اسمي يا جليلة مفيش قوة في الأرض ممكن تفرق بنا.
انتهت تلك الليلة بسعادة و مر على زواجها السري منه عامين لتتفاجأ بليلة غريبة أن اليوم زفاف منصور على تحية إبنة عمه لو لكسر القلب صوت لوصل لآخر العالم ذهبت إلى شقتها معه بنيران تأكل قلبها لا تعلم لما هي هنا....
دلفت للداخل لتجد العريس ترك عروسته بعد إنتهاء الزفاف و يجلس هنا لماذا أتى الآن ليس لديها
_ ليه!
سؤال بلا جواب أو ربما الجواب أشد قسۏة إلا أنه سيقوله
_ عشان أنا إنسان ضعيف بحاول أنقذ وكالة أبويا اللي أخوه اخدها بوضع اليد بحاول أرجع حقي أو على الأقل أحافظ عليه مش هطلب منك السماح يا جليلة بس هقولك إنك حتة مني.
ألف آه و آه على تلك اللحظة لم تفعل للغدر حساب و هي تترك أبيها و أخيها لتكون زوجة له سرا خطأ لا يمكن إصلاحه وقعت به و عليها تحمله لذلك
أردفت بصوت مقهور
_ مبروك يا عريس أنا فعلا حتة منك بس ممكن تعيش من غيرها زي الزايدة مثلا تعرف يا منصور لو على حد العتاب و اللوم هيبقى على واحدة غبية زيي مش عليك.
_ فات الميعاد بس الڼار لسة ڼار يا منصور مش بټحرق إلا قلبي انت عشت حياتك و أنا مع سري بالحيا.
______شيماء سعيد_______
بصباح اليوم الثاني بالمشفي المقيم بها فارس دبر خطته و بانتظار التنفيذ خبر الغيبوبة انتشر ربما تأتي و ربما لا إلا أنه يتمنى قدومها سهل أمر دخولها للمكان رغم صعوبة الموقف..
و بالفعل تم نجاح الخطة بجدارة عالية دلفت إلى المشفى بنقاب يخفي ملامح وجهها لماذا أتت لا تعرف إلا أنها تريد الاطمئنان عليه كي يرتاح ضميرها على الأقل.
تعجبت من سهولة دخولها لغرفة العناية و زيارته دون حتى البطاقة الشخصية أغلقت الباب خلفها بحذر اقتربت من فراشه بقلب يدق مثل الطبول بليلة زفاف صعيدي.
رأسه مغلفة بالشاش و القطن يبدو عليه بعض الشحوب اهتزت
بوقفتها أهي الآن
تزور رجل فقدت عذريتها على يديه و تشعر بالحزن من أجله! أهي حمقاء أم فقدت الشعور بكل معاني الحياة حولها!
ابتلعت لعابها مردفة
_ يمكن الغلط كله من البداية أنا السبب فيه حتى لما ضربتك و مشيت.. مكانش ينفع أتحمل ذنب روح.. كفاية الذنب اللي عليا أنت لازم تفوق و تبقى كويس أنآ أقل من إني أقتل إنسان حتى لو أنا و هو نستحق القټل قوم كمل حياتك أرجوك أنت ممكن تكمل عادي لكن أنا لا كل حاجة بالنسبة ليا إنتهت...
بدأ يفتح عينيه بشكل غير واضح ليراها فقط لا