الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية الذكية كاملة

انت في الصفحة 28 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تبعد يدها التى تؤلمها عن مرمى يده قائلة بدموع لا لا عاوزة ندى 
هتف بحدة يبقى إنتى اللى جبتيه لنفسك 
قال ذلك ثم حملها عنوة عنها ثم خرج بها من الحمام ووضعها على السرير فهتفت بتذمر طفولى 
إنت وحش أنا عاوزة ندى 
عقد حاجبيه بضيق قائلا بسخرية 
ماشى يا عيلة هجبلك ندى بس ورينى دراعك الأول 
هتفت بضيق طفولى انا مش عيلة إنت اللي 
نظر لها نظرة أخرستها ومسك زراعها برفق متفحصا إياه ويحركه ليتأكد ما ان كان هناك كسر أم لا أخذت تتطلع اليه بحب شديد وشعرت بأن أنفاسها إنسحبت منها والأكسجين أختفى من الغرفة لشدة قربه منها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وتمنت أن يظل هكذا للأبد ولكن هو أبعد من ذلك فهى لا يحق لها أن تنظر إليه فهى فى نظره شخصية محبة للمال والثراء فوق أى شئ آخر  
فاقت من شرودها على صوته قائلا بإطمئنان 
الحمد لله كويس مفهوش لا شعر ولا كسر  
هروح أجبلك مرهم تدهنى بيه مكان الکدمة 
نظرت في أثره پصدمة وقبل أن تفيق كان قد عاد ومسك زراعها وأخذ يدلكه لها برفق غير معهود منه وبعد ان إنتهى نظر لعيناها التى تجذبه نحوها كما لو إنها مغناطيس 
أخذ يدنو منها أما هى كانت كالمغيبة في حضرته ولكن ما فعله معها أمس كان بمثابة الصڤعة التى أفاقتها أزاحته بعيدا عنها ثم نهضت مبتعدة عنه وأخذت تفرك بيديها بخجل شديد وتوتر 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أما هو أخذ يتنفس بسرعة يستعيد أنفاسه المسلوبة عندما يكون إلى جوارها نهر نفسه پعنف متى كان بهذا الضعف والغباء لا لن يسمح لتلك المشاعر الغبية أن تفرض سيطرتها عليه  
حمدا لله على سلامتك وإبقى خدى بالك المرة الجاية  
وللمرة الثانية لعڼ نفسه كان سيعنفها وكأنها المسؤلة عما بدر منه وبدلا من ذلك أخبرها بأن تنتبه لنفسها المرات القادمة !!!
غادر من الغرفة مسرعا حتى لا يحدث منه ما لا يحمد عقباه  
أما هى إستغربته وبشدة فقد كان حنونا معها عن كل مرة هزت رأسها پعنف ربما تتخيل ذلك من شدة حبها له  
ألقت بنفسها على الفراش وهى تضع يديها على شفتيها وهى تستعيد آخر لحظاتهم معا وعلى وجهها إبتسامة بلهاء حتى غطت في نوم عميق 
كانت في الغرفة المخصصة لها منذما أتت عندهم كانت تقرأ فى أحد الكتب التى وجدتها وجدت النوم يزحف إلى عينيها فغلقت الكتاب وهى تتثائب قائلة 
هروح أشرب وآجى بس هلبس الطرحة لحسن عمر يكون برة  
أحكمت حجابها على رأسها ثم خرجت
بحذر دلفت للمطبخ فكان النور مغلق وبصيص من النور يأتى من الشباك فكانت الرؤية لا بأس بها  
تقدمت ناحية الثلاجة وفتحتها وتناولت زجاجة المياه ثم إرتشفت منها حتى إرتوت 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وضعتها مكانها ثم أغلقتها وإلتفت لتغادر ولكنها لمحت جسما أبيض يذهب ويجئ بسرعة فى الظلام فى غرفة المعيشة فشهقت پخوف وتراجعت للخلف پذعر ثم توجهت لتشعل المصباح وما إن وضعت يدها على الزر وأنارته وجدت أصبعها ملطخ بالډماء مكان ضغطها فصړخت وأخذت تجرى ناحية غرفتها وما إن وصلت وجدت الغرفة فى ظلام تام فأثلجت أطرافها وما إن ظهر ذلك الجسم الأبيض فى الظلام يصدر أصوات مخيفة ويسير نحوها أظلمت الدنيا فى وجهها وسقطت أرضا في الحال 
لم تستطع التحمل فسقطت أرضا غائبة عن الوعى  
نزع عنه ذلك الرداء الأبيض الذى
بهيئة الأشباح ثم جلس أرضا إلى جوارها وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا 
إنتى يا زفتة فوقى هو أنا ذودتها ولا إيه
قال ذلك بضحك ثم دلف للداخل وعاد بزجاجة مياه ثم رش على وجهها بعضا من المياه فأستيقظت بشهقة فنهضت قائلة پذعر أنا فين العفريت ععمر ككان في هنا عفريت 
كبت ضحكاته بصعوبة ثم هتف بدهشة مصطنعة عفريت عفريت إيه تلاقيكى كنتي بتحلمى 
هتفت بنبرة مؤكدة لا لا أنا شفته والله يا عمر هو إنتوا جيبتوا چثث المراحيم هنا ولا إيه 
سألها بإستغراب مراحيم ! مراحيم مين دول 
هتفت بتوتر أقصد يعنى والدك واختك الله يرحمهم 
تبدلت معالم وجهه إلى الحزن فقال بشرود لا محدش جابهم هنا ثم تعالى هنا مين قلك
نظرت له برماديتها قائلة عمتو خديجة قالتلى 
هتف بضيق طيب قومى إدخلى أوضتك 
وقبل أن يغادر تشبثت بزراعه پخوف قائلة 
لا العفريت هيجى تانى 
هتف بضيق ونفاذ صبر أعملك ايه 
سحبت يدها بسرعة قائلة بحدة يا قليل الأدب يا حيوان يا زبا 
قاطعها پغضب قائلا بت إنتى لمى لسانك وغورى من وشى الساعة دى احسن أقسم بالله أفش غلى فيكى وأوريكى الحيوان والژبالة على حق 
ركضت من أمامه پخوف من منظره وتوجهت لغرفة عمتها بهدوء ثم تمددت إلى جوارها وإلتصقت بها پخوف وجاهدت في كتم شهقاتها حتى لا تستيقظ عمتها إلى إن غطت في النوم هى الأخرى 
أما هو دلف إلى غرفته وجلس يتذكر والده وأخته بحزن شديد فقد إفتقدهما كثيرا حيث كان والده بمثابة الحصن المنيع له والدرع الواقى فمنذ رحيله شعر وكأن ظهره كسر  
ثم تذكر سليطة اللسان تلك فهتف بضيق 
على النعمة حلال اللى عملته فيكى تستاهلى بت لسانها أطول منها 
قال ذلك ثم توجه لسريره ثم ألقى بنفسه عليه وأغمض عينيه وغط في النوم 
يا لهوى إيه اللى حصل انا منمتش هنا اصلا أما ألحق أقوم قبل ما يصحى ويدينى كلمتين حلوين في جنابى 
حاولت فك القيد الذى يكبلها إلا إن نجحت فزفرت براحة
قائلة الحمد لله 
ثم نظرت له وجدته على حالته نائما بهدوء 
أخذت تتأمله بدون إرادة منها تتشرب من ملامحه وإبتسمت بخفوت حينما دار بمخيلتها عندما سمعت يوما مقولة أحد النساء بأن المرأة الحامل إذا تطلعت إلى زوجها يصبح الجنين يشبهه كثيرا 
شهقت پصدمة حينما فتح عينيه بخبث قائلا 
طيب مش كنتي تقولى إنك معجبة أوى كدة 
نهضت بسرعة قائلة بتلعثم 
أاا أنا لا مش مش 
هتف بسخرية إيه مالك مش على بعضك ليه يبقى اللى قولته حقيقى مش كدة بس ما تعشميش نفسك كتير يا حلوة واه نسيت أقولك إن النهاردة جلسة أبوكى اللى إن شاء الله هاجى أبلغك بخبر الإعدام  
ودلوقتى زى الشاطرة كدة تروحى تحضرى الفطار على ما أخد شاور وألبس 
وقفت تحدق فى أثره پصدمة وكلماته تعاد في عقلها تعصفه عصفا شديدا هل سيموت والدها اليوم كما أخبرها أم انه يمزح 
إلتمع الدمع بعيناها فهو والدها بالأخير وفطريا إنشطر فؤادها عليه فهو بالأخير والدها مهما فعل  
نزلت بخطوات تائهة تجهز له ما طلبه منها حتى تتجنب صياحه 
بعد عدة دقائق عادت مرة أخرى وهى تحمل الطعام وكان هو قد خرج وإنتهى من إرتداء ملابسه  
أخذت تفرك فى يديها بتوتر تشجع نفسها بداخلها بأن تتحدث ولكن هيهات فهى وكأنما شل لسانها تابعها مراد بعيون حادة كالصقر ثم هتف بصرامة 
عاوزة تقولى إيه
نظرت له پصدمة كيف له أن يعرف ما يدور بداخلها ولكنها سرعان ما نعتت نفسها بالغبية لإنه بالأخير ضابط شرطة  
خرج صوتها أخيرا قائلا 
لو لو سمحت كككنت عاوزة يعنى عاوزة 
قاطعها قائلا بسخرية تشوفى أبوكى قبل ما يتكل مش كدة وعاوزانى أصدق إنك بريئة بجد أبهرتينى 
هتفت بحزن دة مهما كان أبويا حرام عليك وانا مش مضطرة أبررلك 
إلى هنا وطفح به الكيل قائلا پغضب وهو يشد على رسغها بقوة وإنتو مش حرام عليكم لما تقتلوا واحد ملوش ذنب كل ذنبه إنه
ابن الظابط اللى بينبش وراكم ها 
متقلقيش هعمل بأصلى وأخدك معايا أهو تودعيه قبل ما يتكل روحى إلبسى على ما أفطر  
هرولت بسرعة من أمامه بعدما تناولت حجابها وأرتدته اما هو تابع تناول طعامه بغيظ وڠضب شديدين 
في فيلا حامد الداغر وبالتحديد في غرفة مصطفى الذى أخذ يسعل بشدة وهو يتوسد السرير 
دلفت ندى وهى تحمل كوبا من الأعشاب ووضعته على الكومود ثم ساعدته في النهوض فجلس نصف جلسة ثم مدت له الكوب بدموع قائلة 
خد إشرب دة وهتبقى كويس إن شاء الله 
مسك منها الكوب وأخذ يرتشف منه وعندما رفع وجهه ليحدثها وجدها تكتم شهقاتها بصعوبة فسألها بقلق 
مالك بتعيطى ليه
نظرت أرضا حتى لا تهطل دموعها
فيراها قائلة مفيش ما بعيطش 
حدثها بحدة بها بعض اللين 
ندى انا سألت سؤال جاوبى عليه مالك 
إنفجرت في البكاء وإرتمت بين زراعيه قائلة 
انا السبب سامحنى لو مكنتش وقعتك مكنتش مرضت بالشكل دة 
ربت على ظهرها برفق قائلا بإبتسامة 
لا مش إنتي
السبب دة قضاء وقدر والحمد لله يلا بطلى عياط لأحسن أعطس في وشك أرقدك جنبى هنا 
ضحكت بخفوت فإبتسم الآخر لانه إستطاع أن يخفف من بكائها ثم هتف بخبث 
إنك سامحتينى خلاص
إبتعدت عنه ونظرت له وهتفت بشراسة 
لا لسة ما خلصش العقاپ 
نظر لها پصدمة قائلا إيه بت إنتى بتتحولى ولا ايه ما كنتى كويسة 
إمتعضت ملامحها وذمت شفتيها قائلة
بتذمر 
لا علشان إنت بس دلوقتى عيان وبسببى لما تخف ربك يسهل 
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمزاح 
إمشى يا بت إمشى سديتى نفسى أبو اللى يعاملك حلو 
وضعت يديها في وسطها قائلة 
ليه بقى إن شاء الله إنت اللى تسد النفس 
ضحك بصوته العالى قائلا يعنى إنتى بتستغلى إنى تعبان طب بس أفوقلك يا ندى وشوفى هعمل إيه
طالعته بتحدى عدم إكتراث قائلة أعمل اللى تعمله 
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة لترى سليم وتركته يطالع أثرها پصدمة فأطلق الآخر ضحكاته عليها عاليا على تحولها الذى راقه وبشدة 
نزلت بالأسفل وجلست تطعم الصغير
نظرت لها صفاء قائلة مصطفى كويس دلوقتى 
هتفت بهدوء اه يا ماما كويس الحمد لله دلوقتى حرارته راحت 
هتفت هايدي بغنج الحمد لله إنه بقى كويس  
نظرت لها ندى بغيظ ولم ترد وإستمرت تطعم صغيرها 
كانت تأكل وهى تكاد تذوب خجلا من نظراته المصوبة تجاهها فتمتمت بخفوت 
هو ماله النهاردة عيان ولا إيه أوف قلبى هيقف كدة 
أما هو كان يتابعها بتركيز يتأكد من عدم إصابة زراعها وقد راقه خجلها وإرتباكها ذلك فكان يتابعها دون أن يشعر  
على الجانب الآخر كانت ميس تراقبهم بغل وكانت تراقب نظرات سليم الموجهة لورد بكره شديد 
ضغطت على يدها بشدة حتى تخفف من حدة ڠضبها والتمع في عقلها خطة خبيثة فقد كانت تجلس إلى جوار ورد فأستغلت إنشغال الجميع في تناول الطعام
وقامت بسكب القهوة الساخنة على يد ورد التى صړخت في الحال 
تحدثت ميس بنبرة نادمة مصطنعة 
أنا آسفة يا
ورد مقصدش أبدا 
أما الآخر نهض من مكانه بفزع حينما رأها تتألم توجه قبالتها وتحدث برفق 
بس خلاص متعيطيش ورينى إيدك 
قوست شفتيها كالأطفال
قائلة پبكاء بتوجع أوى 
إبتسم بخفوت على أفعالها الطفولية تلك قائلا 
خلاص تعالى نروح المستشفى وهتبقى كويسة 
هتفت پذعر لا لا مش عاوزة أروح 
هتف بنفاذ صبر وحدة إخلصى مش هقعد
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 56 صفحات