رواية لادو كاملة
معايا اتكلم
أغمض عيناه يتنفس حرارة جسده بحنق من ثم فتح جفونه بأستياء
أنتي مش واخده بالك أنك حضنتي
حسان
ضيقت عيناها باستفهام أيوه فين المشكله في كده
رفع حاجبه بحنق ااه الدكتور مش شايفه أن في مشكله في الموضوع اصلا! طيب لو أنتي معندكيش مشكله أنا بقي عندي مشكله بصفتي جوزك والا نسيتي
تنفست بملل وجلست علي حاف الفراش
صفوان بالله عليك أنا فيا اللي مكفيني مش ناقصه خناقاتأنا معملتش حاجة تقلل منك والأهم من كل ده أن جوزنا مجرد صفقه احنا متفقين أن محدش فينا يداخل في حياة التاني
قضم علي شفاه بحنق وجلس علي الأريكه مقابلها هو فعلا جوزنا مجرد جواز علي ورقبس ده مش هيلغي حقيقة أني جوزك ولزم تحترمي غيابي قبل وجودي ومتعمليش اي تصرف يقلل منك ومني وبالنسبة أن محدش فينا يدخل في حياة التاني فده صعب انه يحصل لأن حياتنا بقت واحد واللي أنتي نسياه أني وافقت باني ممارسش عليكي أوامر الزوج يعني مغصبكيش علي حاجة واظن الحد دلوقتي وافي بوعدي فاريت أنتي كمان متحوليش تستفزيني وأحترمي أني جوزك وجو الأحضان ده ميتكررش تاني!!
وقف أمامها فارك وجهه بكفتيه محاولا تمالك أعصابه ونظرا لها
اللهم طولك ياروح بصي عشان نبقي علي نور أنا مبحبش مراتي تحضن حد هتقوليلي بقي ده أبويا وده زي أخويا هقولك مليش فيه جو الأعتبارات ده ملهوش مكان في قاموسي واديني بقولهالك ياحياه لو لمحتك بعد
كده بتحضني حسان أو ماسك ايدك قسما بالله مهتهاون معاكي !!
لم يروق لها حديثه مما جعلها تتقدم خطوه اليه بضيق تلكمه في كتفه بشده بنظرة أستياء
كانت تحاول استفزازه لترا ماسيفعله في المره المقبله اما هو فضاق صدره من صلابة حديثها والأستهزاء بكلماته مما جعلها يمسك بيدها التي تلكمه ومد يده الأخره وحاوط رأسها من الخلف جاذب وجهها أمام وجهه مباشرتن يرمقها بعين متجحظه بزمجره
متستفزنيش ياحياه أنا مهما ڠضبت منك مستحيل امد أيدي عليكي أو أقلل منك حتي بيني وبينك فبالله عليكي بلاش تخرجيني بره شعوري بلاش تستفزيني أنا عارف أنك بتقولي الكلام ده عشان أتعصب وأمد أيدي عليكي بس لاء مش هعمل كده لما قولت مش هتهاون مكنتش اقصد أني هاهينك عشان الأهانه مش هتقلل منك بالعكس هتقلل مني أنا لأنك دلوقتي شايله أسمي وبقيتي نفسي ولو قللة منك أو هانتك فهبقي بقلل من نفسي وبهين نفسي
صفوان سيب رأسي وابعد عني شويه !
بقولك ايه هي الساعه في أيدك كام
تحدث بضيق جاعل مازن يتفحص ساعته ويجيب بغرابه الساعة واحده بس بتسال ليه
قضم علي شفاه بحنق ومد يده وامسك بلياقة تيشرت مازن
أنت يالا معندكش ډم بقي جاي تباركلي في وقت زي ده خد وردك وأمشي من وشي السعادي عشان قسما بالله مطايق أبص في وشك عكننت عليا ربنا يعكنن عليك يازفت
حذفه بعيدا عنه وأغلق الباب في وجهه اما مازن فهندم لايقته بغرابه
أنا غلطان أني جايبلك ورد عالم غريبه فيها ايه يعني لما أباركله دلوقتي ربنا يكون في عوينك ياحياه أتجوزتي واحد عقله قفل
من ثم وقف امامها بعدما هدئة وقالت بارتباك اللي حصل مابنا ده ميحصلش تاني! من فضلك متصعبش الموضوع عليا أنا وأنت عارفين أننا مش متجوزين بعض عشان بنحب بعض لاء أحنا أتجوزنا عشان حاجة معينه فبلاش بقي التلامس ده يحصل تاني
لم يود الدخول معها في عناد أو نقاش لذلك تعامل معها بعقلانيه متقلقيش مش هيتكرر تاني علي العموم أنا هدخل أخد دش وهخرج أنام علي الكنبهوأنتي نامي علي السرير لأنك مينفعش تنامي في أوضه لوحدك عشان محدش يشك في حاجه وياريت توافقي من غير نقاش
كان الأحراج مازال مسيطر عليهالذلك حركت رأسها بايماء وأتجهت الي التراث تستنشق الهواء اما صفوان فتجه وأخرج ملابس نومه من الخزنه ودلف للمرحاض وبعد عشرين دقيقه خرج من المرحاض بعدما أغتسل وأرتدي بنطال قطن رومادي وتيشرت أسود ونظرا الي الفراش حيث تغفوا حياه المتعبه من الأرهاق ولم يكن يريد أزعاجها لذلك أتجه ومدد جسده فوق الأريكه بعدما أطفاء الأضواء ينظر لها بشوق وذاكرته تعيد له تلك الحظة التي جمعتهما منذ دقائق
اما في ذات التوقيت داخل منزل نجاة فكانت تسمع ليلي صوت عراك بين أبويها مما جعلها تغادر حجره نومها والتوجه اليهما وعندما وصلت الي الباب وكانت علي وشك أن تدق عليهما سمعتهم يتحدثون خلف الباب بتلك العبارات وهي تشعر بالذهول من تلك القلوب الحاقدة
أنا لو عملت كده فعشان أردلها الأمل اللي أنتي بقسوتك وجبروتك عايزه تحرميها منه!!
أطلقت نجاة ضحكة بارده بسبب حديث عثمان
أمال ايه بس أملك ده يخليك ټحرق أوضة حياة عشان تموتها أنت الوحيد اللي محدش فكر فيه الوحيد اللي الكل بفضل يشكر فيهياااه لو رضوان عرف أنك أنت اللي ولعت في أوضة حياة والله لهيرميك في السچن والا هتفرق معا
بلع لعابه ونظرا لها بعين تجحظت پشراسه غير منتبه الي مايقول
أنتي مفكراني هخاف منك والا مفكراه نفسك بټهدديني بقولك أنا مش خاېف وياله أطلعي هو قاعد بره قوليلة أني أنا اللي حړقة الأوضة ياله وريني مين هيصدقك !
أصدرت ضحكه ساخره
هو مين ده اللي قاعد بره ياعثمان أنت من الخضه خرفت والا ايه أنا والا هروح لرضوان والا هروح لأمي أنا هروح لليلي وهقولها علي فضايحك كلها خليها بقي تشوفك علي حقيقتك
الجزء الثاني الحلقة السادسة
يالله يامن نجيت يونس في بطن الحوت وصبرت أيوب في ابتلائه ونجيت محمد من غدر الكافرينأحفظ يالله فلسطين وغزه من يد المعتدين ومدهم بالنصر والعزم انك علي كل شئ قدير
متنسوش قرأة الفاتحه علي أرواح شهداء اهالي غزه وفلسطين
والدعوة لبقيت اهلنا بالنصر والحفظ في أمان الله
شقت الكلمات مسمع أذنيها بتلك الأقاويل الخارقة بخنجر بارد قلبها أثناء سمعها للهفة نبرة عثمان الخائڤ بشكل يحاول أخفائه
نجاة أنا طول عمري ساكتلك ومداري علي الألعيبك بس مسكتش طول السنين اللي فاتت عشان تيجي دلوقتي وټهدديني عيب عليكي داللي بيته من ازاز ميخبطش الناس بالطوب
ظهرت بسمه بارده فوق شفتاها الاعينه قائله
والله أنا كنت ساكته وحطه لساني جوة بوقي بس أنت اللي مصمم تطلع اللي جوايا بقي ياراجل يا خبيث تصلط البت ساميه أنها تولع في أوضة حياة وتديها عشر تلاف مره واحده طب كنت جأت وبلغتني وكنا خطتنا سوا ومكناش دخلنا واحده زي ساميه مابنا! أهي ياخويا جاتلي وطلبت مني فلوس تانية عشان متقولش لأبويا ولولة أني عرفت أخرسها كان زمانها هتنطلنا كل شويه!
لمح بأذنيه جمله لم تمر مرور الكرام تلك الجملة التي جعلته يضيق عيناه بشك احتل عقله
موتيها يانجاة قټلتي ساميه
تحركت خطوتين للوراء وجلست علي حافة الفراش ترمقه بعين بارده كلكنتها
حد قالك عليا قتالة قټله هو أنا عشان حاولت أخلص من حياة ومن المزغوده سعاد يبقي خلاص أمسي قتاله قتلةوبعدين متتخضش كده لاء مقتلتهاش أنا خرستها يعني من الأخر كده قطعتلها لسانها عشان أضمن سكوتها
قشعر بدنه مما يسمعه من فم تلك الجاحده التي أكملت حديثها
وبعدين مالك ياخويا مخضوضلي ليه اللي يشوفك ميقولش أنك كنت مصلط سامية عشان ټحرق حياه
جلس علي مقعده في حالة من الندم وجبينه ينصب عرقا بعين تتارجح يمينا ويسارا
أنا كنت بعمل كده عشان أبعدها من طريق حسان عشان يفضي الجو لليلي وقتها مكنتش
مركز والا فاهم أنا بعمل ايه غير أني أفرح ليلي وأبعد حياه من طريقها عشان تقدر ترجع لحسان!!
أطلقت بسمه ساخره
تفضلها الجو تقوم ټقتل حياه مره واحده بقولك ايه نام وادفئ ياعثمان لأحسن تستهوا ياعنيا الواحد مش ناقص بلاوي
واندفعات ملهاش تلاتين لزمه!!
عند أنتهائها من الحديث مددت جسدها فوق الفراش لتغفوا تاركه عثمان يرمقها بقلق ملحوظ خوفا من أن تكشف حقيقته أمام ليلي التي سمعت بالفعل كل مادار بينهم سمعت الحقائق التي مزقت أوتارها وجعلت دموعها تنهمر فوق وجنتيها بلهيب الذهول وركضت الي حجرة نومها ټدفن جسدها فوق الفراش تفرغ فوقه منبع دموعها وأوجاعها بتلك الحقائق التي ظهرت لها الجانب الخفي من حقيقة والديها
وعند شروق الشمس حيث أخترق شعاع الشمس شرفة نوم صفوان ذلك الشعاع الذي انصب في منتصف وجه حياه محاول مداعبت جلدها الناعم شعرت أن عقلها يود الأستيقاظ فقد أكتف بمقدار النوم لهذا اليوم وفتحت جفونها ببطي لكنها تفاجئة بشعاع الشمس يضرب عيناها الزيتونيه مما جعلها ترفع يدها سريعا أمام عيناها محاوله تفادي الضوء حتي تعتاد عيناها علي الأستيقاظ لأستقبال النهار الجديد حتي شعرت بالضوء ينخفت وأنزلت يدها ببطئ لكن عيناها رئة من يعشقه القلب يصلي أمام شعاع الشمس يقف أمام بصرها يحجب عنها ضوء الشمس الذي يزعجهاكان يقف صفوان مرتدي بنطال من القطن بالون الأبيض وتيشرت نصف كم بالون الأسود وشعره الأسود كان مبلل أثار الوضوءكان صفوان يصلي في حالة من الخشوع بين يدين الله يستجيب لفرض الله علينا
ودون وعي من تلك المترقبه شعرت بمعالم وجهها تلاين وشرقت بسمه ناعمه فوق شفتاها بعين تلمع كحبة الكريستال النادرهتتأمل من نبض قلبها من أجلهكانت تترقبه بمتعه عن قرب فلم تراه من قبل بهذا الهدؤ وذلك الخشوع حتي حينما مال بجزعه العلوي ساند يديه علي ركبته لاكمال اداء الصلاه وأخترقت الشمس عيناها من جديد لم تهتم بوضع يدها وظلت تتأمله بعين لامعه بضوء الشمسبذلك القلب الذي يحلم بأن ينعم بحياه راقية المشاعر مأمنة الحمايةمعا من يهوي
وبعد بضع الدقائق أنتهي صفوان من الصلاه ونهض نظرا لها يراها تنظر له في حالة من الشرود المبتسممما جعله يضيق عيناه بغرابه
حياه مالك بصالي كده ليه!
أنتبهت عليه وأخفت بسمتها ونهضت من فوق الفراش تفرك عنقه بارتباك
والا حاجة كنت سرحانه شويةهدخل أنا بقي
أخد شور
أتجهت الي المرحاض لكنه أوقفها بكلماته الجادة وهو يخرج ملابسه من الخزانه
أنا فضتلك مكان في دولابي وحطتلك هدومكالجهه الشمال فيها حاجتي والجهه اليمين فيها حاجتك
أحمرت وجنتيها بلهيب الخجل ودارت