السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مميزة القصل الثامن

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسها وذراعيه لازالت تحيط خصرها وأغمض عينيه عائدا بذاكرته إلى مقتطفات من الماضى وتحديدا إلى ذلك اليوم الذى أحتفل به الجميع بعودته من الخارج وتلك الكلمات الحاسمة القوية التى ألقت على مسامعه .
فى الصباح أستيقظت ليلى فتحت عينيها ببطء وإذ بها تتفاجئ بنفسها مستلقيه فوق الأريكة الوثيره وهو نائم جوارها فى ذلك الحيز الضيق شهقت بفزع وأنتفضت من نومتها وهى تدفع كتفه بكلتا يديها أنتفض هو  الأخر من نومته على يدها وفتح عينيه بشرود يحاول تذكر أين هو بتقطيبه مستنكرة صاحت ليلى به بحنق وهى تراه ينظر إليها بعدم أستيعاب قائله 
قوووم من جنبى لو سمحت !!..
بدء عقله فى العمل شيئا فشيئا متذكرا ما حدث ليله البارحة وسبب نومه جوارها ! لم يعير نبرتها الحادة أهتماما فمازال الوقت باكرا للغايه على الجدال معها لذلك مسح عينيه بكسل بعدما أبتعد عنها ثم توجهه نحو الحمام الملحق بالغرفة لغسل وجهه بالماء وأستعادة نشاطه وتركيزه وبعد عدة دقائق كان يقف أمامها مستعدا للخروج ألتقط مفاتيح سيارته وهاتفه من فوق سطح مكتبه ثم قال أمرا ببرود وهو يتحرك نحو الباب 
أنا هروح البيت أغير هدومى دى وعندى شويه شغل برة وراجع على بليل .. أما انتى ففوقى كده وأستعدى عشان يومك لسه هيبدء ..
ألتقط نظراتها الحانقة التى كانت توجهها له بأنتصار وأبتسامه مستفزة ثم تحرك للخارج دون ألقاء تحيه الوداع تاركها تلعنه فى صمت ..
بعد مرور ثلاث أسابيع على تلك الحاډثه أستعاد فيها مراد كامل صحته وعافيته وعاد كتفه خلالها  لطبيعته والفضل يعود فى ذلك لأهتمام أسيا به حيث أنها لم تتركه بمفرده طوال النهار والليل مما ساعدها أيضا فى الأعتياد على قربه ولمساته التى كانت تجعل فراشات معدتها ترفرف  كلما أقترب منها .
وفى أحدى الأمسيات جلست كعادتها قباله ليلى تستمع بشرود إلى شكواها وتذمرها من التعنت الذى يمارسه كرم معها أثناء تواجدها فى المشفى ترى إذا كانت الأقدار مختلفة وربما ألتقت بمراد فى ظروف أخرى حيث كان هو رب عملها وهى تعمل تحت أمرته وليست أبنه عمه وقابلته بالصدفه البحته وأختارها هو بكامل أرادته بعد قصه حب قويه بدلا من إجباره وزواجهم الورقى هل كان ذلك سيغير أى شئ من أى نوع !! هزت رأسها بأسف فتلك الأسئله لن تجد إجابتها على أرض الواقع وستظل حبيسه داخل مخيلتها الواسعة هتف ليلى بأسمها للمرة الرابعة ثم قالت بحنق 
لااا مش معقول !! اسيا قومى روحى اوضتك أحسن ..
أنتبهت أسيا إلى يد صديقتها التى كانت تهزها برفق فعادت من شرود أفكارها متسائله بعدم تركيز 
ها !! كنتى بتقولى حاجه يا ليلى !..
لوت ليلى فمها بضيق ثم قالت بتهكم 
حاجه واحدة بس !!! لا أنا قلت حاجات .. بس أنتى كالعادة عقلك فى حته تانيه .. الله أعلم هى مين..
همت أسيا بفتح فمها وأجابتها ولكن قاطعها طرقه خفيفه على باب غرفة ليلى يليه ظهوره بهيبته القويه ورائحه عطره التى تسللت إلى حواسها بمجرد دخوله الغرفة اعتدلت فى جلستها على الفور وبدءت وجنتيها فى الأحمرار متذكره ذلك الصباح 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات