عنها أى رد فعل بل ظلت واقفة مكانها دون حراك فعاد هو يقول بنفاذ صبر بعدما أستدار بجسده وسار إلى جوارها وقادم بدفعها إلى المقعد الأمامى
نفسى تعملى حاجه واحدة بس من أول مرة !!..
نظرت إليه من فوق كتفها شرزا ثم صعدت إلى السيارة بصمت متخذه من المقعد المجاور له مكانا لها ورغم ڠضبها منه نبض شيئا ما داخلها برضا من فعلته البسيطة تلك .
طوال اليوم ورغم أنشغاله بالتحضير للسفر ظل مراد يتفقد أثرها من وقت للأخر بحيرة فمنذ الصباح وليكن دقيقا منذ البارحة وهو يشعر بها تحاول الهروب منه مما أثار حفيظته وأستنكاره للغاية فأسيا التى كانت بين يديه فوق صهوه حصانه وفى منزل العامل ليست تلك التى تتجنب لقاؤه اليوم بل وتركض بعيدا عنه كلما أتاحت له الفرصة للأنفراد بها !! هل ندمت على تقاربهم أمس ! أم لازال عقلها متعلق بشخص أخر !.. زفر بضيق محاولا نفض أفكاره تلك ورمى ذلك الماضى خلف ظهره ثم ألتقط حقيية سفره البسيطه استعدادا للتحرك بعد توديع والدته والجد وعينيه لازالت تبحث عنها لرؤيتها قبل الذهاب .
وفى غرفتهم ظلت أسيا تفرك كفيها معا بتوتر وهى تقاوم بكل ما أوتيت من قوة رغبتها فى الركض نحوه وأحتضانه قبل السفر أين ارادتها التى تحاول أستجماعها منذ البارحه ولماذا تشعر كلما قاومته بأزدياد شوقها إليه ! لا لن تستطيع الصمود أكثر فلقد أشتاقته حد اليأس ولن تتحمل ذهابه دون تمتيع عينيها برؤيته لذلك ركضت مسرعة إلى الأسفل لتوديعه وعندما لم تجده أستأنفت ركضها إلى الحديقه وهى تهتف أسمه
أسيا .. عشان خاطرى .. خلى بالك من نفسك .. ومتتحركيش لوحدك .. مش محتاج أنبهك .. بلاش تخرجى من البيت وأنا مش هنا عشان أكون مطمن عليكى ..
فى المساء وبعد أنتهاء ورديتها قامت ليلى بتبديل ثيابها وألتقاط حقيبه يدها ثم سارت نحو الخارج أستعدادا للرحيل وأثناء هبوطها الدرج اوقفها صوت الطبيب عزت يهتف أسمها بتلهف توقفت عن السير واستدارت برأسها تنظر إليه من فوق كتفها ثم سألته بفضول
دكتور عزت !! حضرتك محتاج حاجه !..
تنحنح عزت بحرج ثم قال بنبرة مرتبكة قليلا
أحم .. لا مفيش .. كنت بس عايز أكلمك فى موضوع كده ..
قطبت ليلى جبينها بأستغراب ثم قالت مستفسرة
خير فى حاجه !. حضرتك كده قلقتنى !!..
حرك رأسه نافيا بقوة ثم قال وهو يلتفت حوله يمينا ويسارا
لا خير بس لو سمحتى تعالى نتكلم فوق على الأقل ..
انهى جملته وهو يشير إلي أعلى الدرج فتبعته لبلى إلى غرفة الأطباء ثم عادت تسأله بترقب
حضرتك كده قلقتنى بجد ..