الخميس 14 نوفمبر 2024

رواية مميزة الفصل التاسع

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ممكن أعرف فى ايه !..
تنحنح عزت مرة اخرى لتنقيه حلقه ثم ابتلع لعابه بتوتر شديد قبل أن بقول دون مقدمات 
أنسه ليلى .. أنا كانت عايز ارتبط بيكى وكلمت عثمان بيه وقالى أخد رأيك الاول .. لو وافقتى هحدد معاه ميعاد فى البيت وأتقدم رسمى ..
وقفت ليلى مشدوهه عدة لحظات لا تجد صوتها لأجابته فعاد عزت يقول من جديد بتوجس 
دكتورة !! .. حصل حاجه أيه رأيك ! ..
حركت ليلى رأسها نافية بصمت ثم قالت بخفوت ونبرة لا تكاد تسمع 
ردى هيوصلك من جدو ..
أنهت جملتها وبدءت تتحرك كالمغيبة إلى الأسفل حيث ينتظرها كرم وصديقته نظر هو بضيق إلى ساعة يده ثم هتف معترضا بحنق وهو يراها تتقدم نحوهم 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كل ده !! بقالى ربع ساعة مستنيكى ..
نظرت إليه نظرة خالية ثم أستأنفت سيرها نحو السيارة وصعدت إلى المقعد الخلفى بهدوء ودون تعليق رمقها كرم بعدة نظرات مرتابة مقررا الاحتفاظ بتعليقه داخله رغم الشكوك التى تساوره بسبب حالتها الهادئه تلك .
وأثناء فترة قيادته ظلت ليلى على حالة الصمت تلك طوال طريقهم للمنزل فقط كانت تستمع إلى مزاح مريم المتواصل معه والذى لم ينتهى منذ الصباح وكيفيه مسايرته لها وفجأه ودون مقدمات وجدت نفسها تصرخ بها قائله 
وقف هنا .. كرم وقف العربية !!..
أبطأ كرم من سرعته باندهاش ثم سألها وهو ينظر إليها من خلال مرآة السيارة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ليلى !! مالك !..
عادت تصرخ به من جديد ويدها تبحث عن مقبض الباب لفتحه فتوقف هو على الفور وعينيه لازالت مسلطة فوقها بأندهاش ترجلت ليلى من السيارة بسرعة وهرولت إلى حيث التلة الكبيرة وبدءت فى الانتحاب بصمت خرج هو خلفها وسار إليها حتى توقف جوارها ثم سألها بعدم فهم 
حصل أيه أنا مش فاهم حاجه !!..
كفاية .. فاهم !! كفاية !! .. خلاص كده كفاية ..
أنت بتعمل إيه !! لا بجد فهمنى انت بتعمل إيه !! ..
تنهد كرم بضيق ثم قال محذرا نبرة قوية 
مريم !!! ..
حركت مريم رأسها رافضة بأسف ثم قالت بأمتعاض وهى تنظر حولها 
مريم راجعه فى أقرب فرصة .. أصلا اللى كنت جاية عشانه أتجوز خلاص !! هقعد أعمل أيه !..
فى منتصف اليوم التالى ظلت مريم تجوب حديقه القصر وهى تنظر حولها بملل زفرت بضيق فالجميع منشغل بعمل ما حتى والدها ينهى صفقة هامة مع الجد داخل غرفة المكتب وعليه فهى لا تجد ما تفعله حتى موعد الطائرة فى صباح اليوم التالى راقبت سميرة حركاتها تلك وقد قررت أنه الوقت المثالى للتحرك وتنفيذ خطتها لذلك سارت بخطوات متمهلة حتى وصلت إليها

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات