رواية مميزة الفصل التاسع
ممكن أعرف فى ايه !..
تنحنح عزت مرة اخرى لتنقيه حلقه ثم ابتلع لعابه بتوتر شديد قبل أن بقول دون مقدمات
أنسه ليلى .. أنا كانت عايز ارتبط بيكى وكلمت عثمان بيه وقالى أخد رأيك الاول .. لو وافقتى هحدد معاه ميعاد فى البيت وأتقدم رسمى ..
وقفت ليلى مشدوهه عدة لحظات لا تجد صوتها لأجابته فعاد عزت يقول من جديد بتوجس
حركت ليلى رأسها نافية بصمت ثم قالت بخفوت ونبرة لا تكاد تسمع
ردى هيوصلك من جدو ..
أنهت جملتها وبدءت تتحرك كالمغيبة إلى الأسفل حيث ينتظرها كرم وصديقته نظر هو بضيق إلى ساعة يده ثم هتف معترضا بحنق وهو يراها تتقدم نحوهم
كل ده !! بقالى ربع ساعة مستنيكى ..
نظرت إليه نظرة خالية ثم أستأنفت سيرها نحو السيارة وصعدت إلى المقعد الخلفى بهدوء ودون تعليق رمقها كرم بعدة نظرات مرتابة مقررا الاحتفاظ بتعليقه داخله رغم الشكوك التى تساوره بسبب حالتها الهادئه تلك .
وقف هنا .. كرم وقف العربية !!..
أبطأ كرم من سرعته باندهاش ثم سألها وهو ينظر إليها من خلال مرآة السيارة
عادت تصرخ به من جديد ويدها تبحث عن مقبض الباب لفتحه فتوقف هو على الفور وعينيه لازالت مسلطة فوقها بأندهاش ترجلت ليلى من السيارة بسرعة وهرولت إلى حيث التلة الكبيرة وبدءت فى الانتحاب بصمت خرج هو خلفها وسار إليها حتى توقف جوارها ثم سألها بعدم فهم
حصل أيه أنا مش فاهم حاجه !!..
كفاية .. فاهم !! كفاية !! .. خلاص كده كفاية ..
تنهد كرم بضيق ثم قال محذرا نبرة قوية
مريم !!! ..
حركت مريم رأسها رافضة بأسف ثم قالت بأمتعاض وهى تنظر حولها
مريم راجعه فى أقرب فرصة .. أصلا اللى كنت جاية عشانه أتجوز خلاص !! هقعد أعمل أيه !..
فى منتصف اليوم التالى ظلت مريم تجوب حديقه القصر وهى تنظر حولها بملل زفرت بضيق فالجميع منشغل بعمل ما حتى والدها ينهى صفقة هامة مع الجد داخل غرفة المكتب وعليه فهى لا تجد ما تفعله حتى موعد الطائرة فى صباح اليوم التالى راقبت سميرة حركاتها تلك وقد قررت أنه الوقت المثالى للتحرك وتنفيذ خطتها لذلك سارت بخطوات متمهلة حتى وصلت إليها