السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مميزة الفصل العاشر

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


لعودة كرم من الخارج تذكرت كيف أستيقظت فى الصباح والفراشات تتطاير داخل معدتها وقلبه يضرب پعنف لفكره رؤيتها له خصوصا بعد أهتمامه بها طوال البارحة وحديثه عن مدى جمالها ورقتها تذكرت أيضا كيف أنتقت فى ذلك اليوم ملابسها بعناية شديده وركضت للخارج تبحث بعينها عنه للتفاجئ به يستعد لهبوط الدرج أوقفته بصوتها الناعم وهى تتحرك نحوه ثم قالت برقه مصحوبه بأبتسامه واسعة 

كرم .. صباح الخير .. نمت كويس إمبارح !.
ألقت سؤالها ذلك وداخلها يتمنى لو يخبرها كم عانى طوال ليله من الأشتياق لها مثلما فعلت هى ولكنها تفاجئت به يقول بملامح وجهه متجهمة ونبره مقتضبه للغايه 
ليلى .. أنا عايزك تنسى أى كلام كان بينا إمبارح .. لا أنا عايزك تنسى إمبارح ده كله من الأساس ..
نظرت إليه ليلى بحيرة ثم قالت بعدم فهم 
مش فاهمة !..
زفر كرم بنفاذ صبر ثم قال بأختصار 
أمبارح .. وإنى كنت معاكى طول اليوم لحد ما وصلتينى أوضتى .. وبعدها كلامى أنك جميلة .. أنا مكنتش أقصد أى حاجه من دى ..
أحتقنت ملامح ليلى وتهدلت أكتافها وهى تقول پصدمة واضحه 
يعنى أيه !! يعنى كلامك بليل وأنا بوصلك الأوضه كان كدب !..
تململ كرم فى وقفته ثم إجابها قائلا بوضاعه 
انتى اللى فهمتى غلط .. أنا كان قصدى أنك جميلة بس بشكل مستفز .. حاجه كده تموع النفس .. وأنا لسه راجع من بره .. يعنى شفت حلوين كتير لحد ما زهقت .. ففكره بقى أنى إبن العم اللى راجع بعد غياب وأنتى لسه مراهقه وشايفاه فارس أحلامك أنسيها لو كان ده اللى فى دماغك ..
أبتلعت ليلى لعابها بقوة محاولة منع دموعها التى تجمعت هى الأخرى فى الحال ثم قالت بكبرياء وهى ترفع رأسها للأعلى فى مواجهته 
ومين قالك أنى مهتمه بيك أصلا .. أنا كمان كنت بعاملك بذوق لانك إبن عمى .. بس أستحاله أحس بحاجه ناحيتك .. وان كان عقلك المړيض ده صورلك حاجه مش موجوده .. فمن دلوقتى معاملتى معاك بحدود عشان تعرف أنك ولا حاجه ..
أنهت جملتها ودفعته پحده ليفسح لها المجال للمغادرة تاركة لدموعها العنان فى صمت .
عادت من شرود ذكراها المؤلمھ ثم قالت بحدة معقبة على حديث أبنه عمها لمنعها من الأسترسال فى ذلك الحديث 
أنتى عايزانى أعمل أبه !! وبعدين مانتى صلحتى الغلط بغلط وأتجوزتى مراد وأنتى بتحبى غيره !! يبقى سبينى أجرب ..
أرادت أسيا الأعتراض لتصحيح فكرتها تلك وأخبارها أنها عالجت الخطأ بالصح وبأن زواجها من مراد هو أكثر شئ صحيح قامت به فى حياتها وأصوب قرار أتخذته ولكنها تراجعت ربما يخطأ حدسها وتكتشف ليلى أن حبها لكرم غير حقيقى رغم أرتيابها فى حدوث ذلك .
بعد أنتهاء حديثهم عادت أسيا لغرفتها حابسة أنفاسها بترقب وعقلها يتسائل بحيرة هل سيتعامل معها بجفاء أم أنه تخطى الأمر بأكمله خصوصا بعد هدوئه خلال فترة العشاء ! التوى ثغرها بضيق وأعتلى الأحباط ملامحها عندما وجدت الغرفة خالية إذا هو لم يعد من الأسفل بعد قاطع تفكيرها صرير باب الغرفة يليه وقع خطواته الواثقه ألتفت تنظرإليه بترقب منتظرة رد فعله التى لم تصدر
أبدا فقد رمقها بنظرة خاطفه سرعان ما أشاح بصره بعيدا عنها بعدها ثم توجهه إلى خزانه ملابسه وقام بسحب ثياب النوم وسار مباشرة إلى الحمام وبعد دقائق من أختفائه ظهر من جديد ليجدها لازالت على وقفتها عقد ما بين حاجبيه بضيق وهو يستلقى فوق الفراش معطيا ظهره
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات