رواية مميزة الفصل العاشر
لعودة كرم من الخارج تذكرت كيف أستيقظت فى الصباح والفراشات تتطاير داخل معدتها وقلبه يضرب پعنف لفكره رؤيتها له خصوصا بعد أهتمامه بها طوال البارحة وحديثه عن مدى جمالها ورقتها تذكرت أيضا كيف أنتقت فى ذلك اليوم ملابسها بعناية شديده وركضت للخارج تبحث بعينها عنه للتفاجئ به يستعد لهبوط الدرج أوقفته بصوتها الناعم وهى تتحرك نحوه ثم قالت برقه مصحوبه بأبتسامه واسعة
ألقت سؤالها ذلك وداخلها يتمنى لو يخبرها كم عانى طوال ليله من الأشتياق لها مثلما فعلت هى ولكنها تفاجئت به يقول بملامح وجهه متجهمة ونبره مقتضبه للغايه
ليلى .. أنا عايزك تنسى أى كلام كان بينا إمبارح .. لا أنا عايزك تنسى إمبارح ده كله من الأساس ..
نظرت إليه ليلى بحيرة ثم قالت بعدم فهم
زفر كرم بنفاذ صبر ثم قال بأختصار
أمبارح .. وإنى كنت معاكى طول اليوم لحد ما وصلتينى أوضتى .. وبعدها كلامى أنك جميلة .. أنا مكنتش أقصد أى حاجه من دى ..
أحتقنت ملامح ليلى وتهدلت أكتافها وهى تقول پصدمة واضحه
يعنى أيه !! يعنى كلامك بليل وأنا بوصلك الأوضه كان كدب !..
تململ كرم فى وقفته ثم إجابها قائلا بوضاعه
أبتلعت ليلى لعابها بقوة محاولة منع دموعها التى تجمعت هى الأخرى فى الحال ثم قالت بكبرياء وهى ترفع رأسها للأعلى فى مواجهته
أنهت جملتها ودفعته پحده ليفسح لها المجال للمغادرة تاركة لدموعها العنان فى صمت .
عادت من شرود ذكراها المؤلمھ ثم قالت بحدة معقبة على حديث أبنه عمها لمنعها من الأسترسال فى ذلك الحديث
أرادت أسيا الأعتراض لتصحيح فكرتها تلك وأخبارها أنها عالجت الخطأ بالصح وبأن زواجها من مراد هو أكثر شئ صحيح قامت به فى حياتها وأصوب قرار أتخذته ولكنها تراجعت ربما يخطأ حدسها وتكتشف ليلى أن حبها لكرم غير حقيقى رغم أرتيابها فى حدوث ذلك .
أبدا فقد رمقها بنظرة خاطفه سرعان ما أشاح بصره بعيدا عنها بعدها ثم توجهه إلى خزانه ملابسه وقام بسحب ثياب النوم وسار مباشرة إلى الحمام وبعد دقائق من أختفائه ظهر من جديد ليجدها لازالت على وقفتها عقد ما بين حاجبيه بضيق وهو يستلقى فوق الفراش معطيا ظهره