رواية مميزة الفصل العاشر
رأسه نحوها ويتقدم منها خطوة
أنتى مضايقة عشان دافعت عن مريم !..
سارعت تقول بتلهف وهى تعود للخلف
أيوه طبعا ..
عاد يقول بنبرة عابثه قليلا وهو يخطو خطوه أخرى نحوها
وزعلانه عشان ساذجه !..
قطبت جبينها بأرتباك وهى ترى تقدمه منها ثم قالت بحذر
أيوه عشان انا مش س.......
أسفه .. مش هعمل كدة تانى ..
فى ذلك الكوخ الخشبى القديم خرج الشاب بخطوات متمهلة وهو يلتفت حوله يمينا ويسارا بحذر حتى وصل إلى أطراف البلدة المجاورة لبلدة أل سويدى وأشار بيده إلى رجل أربعينى يقف متخفى بين حقول الذرة فسارع بالذهاب إليه وهو يضع وشاح لتغطيه وجهه هتف الشاب متسائلا بتلهف
ها يا خالى !! طمنى وصلت لورق المناقصه !..
لسه يا أسماعيل .. اصبر على رزقك شويه أنت مكملتش يومين طالبهم وموضوع الحريق لسه معداش .. وبعدين قولى ازيك الأول ..
زفر الشاب بضيق ثم قال پحقد
أهدى أيه بس أنت عارف لو ورق المناقصه دى عرفت أوصله هتكون نهايته على أيدى .. يبقى أهدى أزاى !!..
قال الرجل الأخر وهو يلتفت حوله بقلق
صمت الشاب لوهله وزاغ ببصره إلى الفراغ ثم عاد يسأله بشرود
طب طمنى .. وصل لحاجه فى موضوع الحريق !..
هز الرجل الاربعينى رأسه نافيا ثم قال بأستفاضة
متخافش على خالك وخالتك .. طول ما هما وراك انت فى أمان .. النيابه بتحقق ورجاله مراد بتحقق .. بس كالعادة الراجل العجوز اللى أسمه عثمان مهما كابر هو خاېف حد يوصلك وينفضح السر معاه .. وده فى صالحنا ..
وأنا مش هسكت غير لما أرجع حقى اللى هو متهنى بيه وحق أمى اللى ماټت مقهورة من اللى أتعمل فيها ..
أنقضى اليومان التاليان بسرعه على ليلى على عكس أسيا وأشواقها واليوم هو ذلك اليوم المنتظر يوم خطبة ليلى على ذلك العزت والتى من وجهه نظرها لا قيمه لها على الأطلاق ساعدت أسيا صديقة عمرها وإبنه عمها فى أختيار ملابسها وتصفيف شعرها بذهن شارد فأفكارها منصبه حول شخص واحد هو من شغل قلبها وعقلها تنهدت بحزن وهى تفكر به فمنذ تلك الواقعه قبل يومان فى غرفه الطعام وهو يتجنبها بشكل تام ولا تدرى أهو ڠضب منها أو نفور مع تفوق الأحتمال الأخير لديها ولكنها تحاول تكذيب حدسها وتجاهل