السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مطلوبة القصول الاخيرة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

و لهاجر ايضا شقة...حيث ان اشقاءه تركوا والدهم و جائوا للعيش معه...
فهاجر جاءت و اعتذرت منه و من زوجته واقسمت انها لن تكرر ما فعلته مرة اخرى و انها قد تعلمت جيدا من خطائها.... و بالمقابل نجح راجح فى انقاذها ومنع زواجها من ذلك الذى يدعى اشرف حيث قام بابلاغ الشرطة عنه بعد وصلته المعلومات التى كان ينتظرها منذ مدة طويلة و بالفعل تم القبض عليه متلبسا و بحوزته كمية كبيرة من المخډرات...
اما مروان فقد جاء لمشاجرة راجح عند رؤيته للحالة التى بها والده حيث ظل عابد بالمشفى اكثر من اسبوع يتعالج من الاصابات و الكسور التى فى جسده..
لكن فور ان رأي مروان الحالة التى عليها وجه والدته المتورم الملئ بالكدمات وعلم من والدته ما حدث ذهب الى والده و تشاجر معه هو الاخر و ترك له المنزل و عاد معتذرا الى راجح... و وعده بالعمل معه ما ان ينتهى من جامعته... 
رافضا محاولات عابد لجذبه الى صفه حتى عندما وعده بان يكتب ال ٤ محلات الباقية باسمه رفض رفضا قاطعا...
تنفس راجح بعمق و هو يحمد الله بداخله فقد بدأت حياته تستقر حيث اصبح عمله اكثر نجاحا من قبل.. و عائلته من حوله.. و زوجته الجميلة تتقدم كل يوم بحملها و صحتها جيدة رغم انها اصبحت تواجه صعوبة في الحركة بسبب انتفاخ بطنها الكبير فقد كان يفصلها عن موعد ولادتها ايام قليلة... 
شعر بضربات قلبه تتقافز بصدره پجنون فكلما شعر باقتراب هذا اليوم شعر پخوف شديد يسيطر عليه... 
شدد ذراعيه من حولها يضمها الى صدره اكثر رفعت رأسها مبتسمة له واضعه في فمه قطعة من لوح الشيكولاتة الذى بيدها لكنه غمغم معترضا و هو يهز رأسه برفض
يا صدفة بطلى رخامة قولتلك ١٠٠ مرة مبحبهاش......
دستها بفمه رغم رفضه و هى تجيبه باصرار 
دى نوع تانى هتعجبك.... افتح بوقك
فتح فمه باستسلام و تناولها منها حتى لا يتسبب بمضايقتها ابتسمت قائلة و هى تتطلع اليه بأمل 
ايه رأيك...!
تغضن وجهه و هو يمضغ قطعة الشيكولاتة التى اتضح انها شيكولاتة دارك خالية من السكر 
تقرف.... 
ليكمل و هو يشعر ان حلقه و فمه امتلئ بطعم حاد مر 
ايه اللى انتى بتاكليه ده... انتى بتعذبى نفسك....
تنهدت و هى تتناول قطعة من لوح الشيكولاتة الذى بيدها
اعمل ايه... عيالك اللى طالبين كده
مرر يده على بطنها المنتفخة قائلا بخبث
عيالى ايه.. انتى هتشتغلينى انتى فى الشهر الاخير... هو فى وحم في الاخر كدة
دفعت يده عن بطنها و هى تجيبه بحدة مبالغ بها مما جعله يستغرب حالتها المزاجية تلك
اها فيه... بعدين هو انت هتفهم اكتر منى... انا اللي شايلاهم و عارفة هما عايزين ايه كويس....
هز كتفيه باستسلام غير راغب بان يدخل معها فى جدال فقد كانت عصبية اليوم لا يعلم ما بها 
مد يده في الصحن الذى على ساقيها الملئ بالحلوى الصغيرة التي باللون الاحمر لكنه اختار القطعة الوحيدة التى كانت 
باللون الاصفر لتسرع صدفة قائلة پغضب
لا سيب دى... انا عايزة اجربها...
اتسعت شفتيه بابتسامة مستفزة قبل ان يضع قطعة الحلوى بفمه و هو ينظر اليها باغاظة مما جعلها تهتف بعصبية و هي تزجره باعين تشتعل بشرارات الڠضب ضاړبه اياه فى صدره بقبضتها
على فاكرة انت بارد....
لتكمل و هى ټنفجر باكية فجأة
و الله يا راجح انت رخم و معندكش ډم ...
صدم راجح فور رؤيتها تبكى بهذا الشكل انحنى عليها ممسكا بوجهها بين يديه قائلا بلهفة
فى ايه يا حبيبتى مالك النهاردة... انا بهزر معاكى 
بعدين الكيس جوا مليان بكل الالوان.....
هزت رأسها هامسة بصوت مخټنق باكى
انا حاسة بۏجع من الصبح فى ظهرى و فى بطنى من تحت... انا خاېفة اوى
شحب وجه راجح فور سماعه كلماتها تلك 
من الصبح....!! 
ليكمل وهو بحاول التحكم برجفة الخۏف التى اصابته
طيب الۏجع زاد...!
اومأت برأسها و قد انسابت الدموع بصمت على وجنتيها بينما الألم الذى حاولت تجاهله منذ الصباح يزداد عليها فقد كان بالبداية مجرد الم بسيط تستطيع تحمله لذا لم ترغب باخباره حتى لا تفزعه دون سبب فقد اخبرها الطبيب ان الالم لن تتحمله اذا كانت على وشك الولادة مما جعلها تصمد وتتحمل الالم لكن الان الالم اصبح لا يطاق.... 
انتفض راجح واقفا عندما تحول بكائها الى شهقات ممزقة و قد احمر وجهها من شدة الالم المرتسم بوضوح علي وجهها مما جعل قلبه يسقط داخل صدره و هو لا يعلم ما الذى يجب عليه فعله لكنه اسرع بحملها بين ذراعيه عندما اطلقت صړخة حادة و قد اشتد الالم بها انطلق بها نحو باب الشقة يختطف مفتاح سيارته... 
هبط الدرج و هو ېصرخ باسم شقيقه مروان الذى فتح باب الشقة و خرج على الفور يهم ان يسأله ماذا يحدث لكنه فور ان رأى حالة صدفة ادرك الامر على الفور القى راجح مفتاح السيارة نحوه حتى يقود هو...حيث لم يكن يملك الاعصاب حتى يقود الى المشفى..
بينما خرجت نعمات هى الاخرى عندما سمعت صوت هتاف ولدها لتختطف عبائتها و ترتديها مسرعة و تلحق بهم..
قاد مروان السيارة باقصى سرعة يستطيعها بينما جلست نعمات بالمقدمة تاركة المقعد الخلفى لراجح الذى كان يحتضن زوجته بشدة بين ذراعيه يحاول تهدئتها ويبث الاطمئنان بداخلها رغم ان وجهه كان شاحب من شدة الخۏف الذى يقصف بداخله...
و فور وصولهم الى المشفى تم ادخال صدفة الى غرفة الفحص حيث اكد الطبيب انها فى حالة ولادة بالفعل و امر الممرضات بتجهيزها سريعا لعملية الولادة. ساعدتها نعمات التى لم تتركها ولو للحظة واحدة كما لو كانت والدتها بالفعل.. بينما ظل راجح معها يمسك بيدها و يهمس لها بكلمات مهدئة مطمئنة رغم انه يشعر بان قلبه سيقف من شدة الخۏف و التوتر الذى يشعر بهم لكنه لم يظهر لها اى من هذا..
و عندما قادت الممرضات الفراش الذى تستلقى عليه صدفة نحو غرفة الولادة تشبثت بيد راجح و هى ټنفجر بالبكاء رافضة تركه مما جعله ينحنى عليها يحتضنها بقوة و هو يقاوم بصعوبة الدموع التى تسد حلقه..
همست باكية و هى ټدفن وجهها بصدره بينما يدها تتشبث بقوة بقميصه 
راجح.. انا خاېفة.....متسبنيش
جعلت كلماتها تلك قلبه ېتمزق الى الف قطعة من شدة الخۏف لكنه رفع وجهها بلطف عن صدره ممررا يده بحنان على رأسها و هو يغصب شفتيه على رسم ابتسامة
خاېفة من ايه.. يا هبلة كلها ربع ساعة و تخرجيلى انتى و ولادنا بالسلامة.... 
مرر اصبعه فوق خدها برفق و هو يقاوم بصعوبة حتى لا يستسلم و يدخل فى حالة هستيرية من الخۏف الذى يسيطر عليه فهو لن يستطيع ان يحى اذا اصابها شئ 
امسكت بيده هامسة بصوت مرتجف و هى تبكى 
طيب تعالى معايا....علشان خاطرى متسبنيش....
نظر راجح نحو الممرضات يسألهم بصمت هل مسموح له بالدخول لتومأ احدهما له بالموافقة فقد كانت ولادتها طبيعية و مسموح له بالحضور.. 
انحنى مقبلا جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان 
خلاص يا حبيبتى هدخل معاكى....
ارتسم الارتياح بعينيها فور سماعها ذلك امسك بيدها و دلف معها الى غرفة الولادة..
بعد مرور نصف ساعة..
كانت صدفة تصرخ و هى تحاول الدفع بينما الطبيب يحثها على الدفع بقوه اكبر... 
و راجح قابع بجانبها يقرأ قرأن بصوت منخفض بينما تمسك بيده تضغط عليها بقوة كادت ان تتسيب بتكسير عظامه لكنه رغم ذلك لم يشتكى...
من ثم ظل بجانبها يحثها برفق على الدفع برغم الالم الذى يعصف بقلبه كلما سمع صراخاتها تلك فقد كان يعلم مدى الالم الذى تتعرض له... 
صاحت وهى تبكى مټألمة بينما تتشبث بيده بقوة اكبر 
مش هعملها تانى... و الله ما هعملها تانى.... 
اومأ برأسه بالموافقة هو ينحنى يقبل جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان غير قادرا علي التكلم شاعرا بالذنب يتخلله فهو السبب فى معاناتها تلك لذا فقد قرر انه لن يدعها تخوض تلك التجربة المؤلمة مرة اخرى...
اطلقت فجأة صړخة مدوية جعلت الډماء تجف بعروقه وهى تضغط بيدها بقوة على قبضته ليصدح بعدها صوت صړاخ طفلهم الذى تبعه على الفور صوت صړاخ شقيقته ليعلنوا بصخب عن وصولهم الى الحياة...
بعد مرور عدة ساعات...
كانت صدفة مستلقية فوق الفراش المخصص بغرفتها بالمشفي تحمل بين ذراعيها طفلها الصغير حمزة ترضعه برفق ممسكة بحنان بيده الصغيرة بين يديها تنظر اليه بحنان و فخر ...
بينما كان راجح جالسا على الفراش بجانبها يحمل بين ذراعيه طفلتهم الصغيرة حور ينظر اليها باعين تلتمع بكم الحب و الحنان الذى ينبضان بداخله نحوها و نحو شقيقها..
انحنى مقبلا جبين صغيرته برفق قبل ان يقبل رأس شقيقها الذى لا يزال يتناول طعامه من والدته...
اقترب من زوجته برفق مقبلا جبينها هى الاخر هامسا باذنها 
حمد لله على السلامة يا مهلبية...
ابتسمت برفق قائلة بصوت مرهق ...
الله يسلمك يا حبيبى....
لتكمل مبتسمة رغم التعب الذى تشعر به حتى تثبت له انها بخير فقد كانت تعلم ان اليوم كان صعب عليه هو الاخر 
مروحتش ليه يا حبيبى مع مروان و ماما انتى زمانك تعبان..... 
لتكمل و هى تمرر يدها بشعره تتحسس رأسه برفق 
علشان خاطرى لو بتحبنى بجد روح ارتاح و ابق........
قاطعها على الفور قائلا باصرار و حدة
انسى.. انامش هتحرك من هنا... و مش هسيبك لوحدك... بعدين احنا كلها كام ساعة و الصبح يطلع و نروح بيتنا...
اومأت برأسها بصمت فقد كانت تعلم انه اذا اصر على شئ لن يغير رأيه مهما حاولت اقناعه.. 
وضع من يده حور برفق فوق الفراش المخصص لها قبل ان يتجه نحو صدفة مرة اخرى و يتناول من بين ذراعيها حمزة الذى كان نائما قائلا بحنان و نبرة يتخللها الفخر
تعالى يا حمزة باشا علشان اختك ترضع هى كمان من ماما.... 
حمله برفق بين ذراعيه مقبلا جبينه قبل ان يضعه برفق بالفراش المخصص له.. من ثم حمل حور بحنان
مقبلا اياها فوق خدها قبل ان يضعها بين ذراعى والدتها التى ضمتها الى صدرها بحنان قبل ان تبدأ بأطعامها هى الاخرى..
من ثم جلس بجانب زوجته على الفراش جاذبا اياها برفق نحوه ليستند رأسها الى صدره انحنى مقبلا اعلى رأسها قبل ان يرفع يدها الحرة و يقبل راحتها بعدة قبلات شغوفة مما جعلها تبتسم و هى تشعر بالسعادة من اهتمامه و حنانه الذى يغدقها به فمنذ ان خرجت من غرفة الولادة و هو لم يكف عن تقبيلها و الهمس باذنها بكم هو يعشقها..
رفعت يده هى هذة المرة وطبعت قبلة رقيقة عليها قبل ان تهمس و هى ترفع رأسها تنظر اليه و عينيها ممتلئة بحبها له
ربنا يخاليك لنا يا حبيبى.... 
لتكمل و هى تمرر يدها فوق صدره و قلبها يكاد ينفجر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات