الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل 24

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هو يعيد ما قاله.. 
قولتلك مبروك المدام.. حامل في توأم...
تقافزت نبضات قلبه پجنون بصدره و هو لا يصدق...لا يصدق انه سيكون له طفلين بدلا من طفل واحد...طفلين يشبهان زوجته الفاتنة...
اخفض عينيه نحوها ليجدها تتطلع اليه باعين ملتمعة بالدموع و هى تراقبه 
انتى كنت عارفة...
اومأت برأسها بصمت مما جعله يرفع يدها طابعا قبلة حنونة براحتها و ابتسامة سعيدة تملئ وجهه لكن تلاشت ابتسامته تلك و اختفت فور ان اتته فكرة جعلت كامل جسده يهتز فقد قام بضربها و هى حامل بطفليه...و كم كانت ضعيفة بهذا الوقت و بحاجة اليه و بدلا من ان يراعها قام بسحقها بسبب غبائه و تصديقه لفخ اقامه بعض الحقراء... 
ادركت صدفة ما يدور في عقله على الفور من الكأبة و الألم الذين ملئوا عينيه مما جعلها تضغط على يده هامسة باسمه..
رفع عينيه اليها لتشير نحو شاشة العرض الصغيرة هامسة برفق و هى تحاول تخراجه من حالته تلك
هنشوفهم دلوقتى....
اومأ برأسه بصمت و سلط عينيه علي الشاشة لكنها شعرت بيده التى تمسك بيدها اصبحت باردة للغاية مما جعلها تضغط عليها بحنان فرغم  حزنها و غصبها منه الا انها لا تستطيع ان تراه بحالته تلك..
انحبست انفس راجح داخل صدره فور رؤيته لصورة طفليهم تظهر بالشاشة الصغيرة فقد كانوا مجرد نقطتين صغيرتين لم تكن لهم ملامح واضحة لكنه رغم ذلك وقع صريعا في حبهم في الحال و شعور من الدفئ و الحماية يغمرانه تجاههم.. 
اخفض عينيه الي زوجته التي كانت  تبكى بصمت  مما جعله ينحنى و يقبل جبينها بحنان و يده تفرك خدها..
غمغم الطبيب الذى لم يكن هذا المشهد جديدا عليه فمعظم الازواج الذين يأتون اليه تكون هذة ردة فعلهم عند رؤيتهم طفلهم لأول مرة غمغم مبتسما 
الحمدلله.. كل حاجة تمام....
همست صدفة بصوت مخټنق متردد من ردة فعل راجح على ما ستقوله
طيب يا دكتور... انا.. انا كنت اتعرضت لڼزيف من فترة و الدكتور قالى اخد بالى اول 3 شهور...
ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت براجح يتصلب بجانبها وقد شحب وجهه بشدة مما جعلها تقلق عليه....
غمغم الطبيب الذى كان غافلا عن حالتهم تلك... 
متقلقيش يا مدام صدفة.. اللى انا شايفه قدامى دلوقتي ان حالتهم بخير.. بس ده ميمنعش ان احنا نبقى حذريين لحد ما نعدى ال شهور الاولى لان دول اخطر شهور... و هكتبلك علي حقن مثبتة وباذن الله كل حاجة هتبقى بخير....
انهي كلامه ثم خرج من مكان الفحص عائدا الي مكتبه تاركا الفرصة لها لكي تعدل من ملابسها... 
ساعدها راجح علي  الجلوس وقف امامها مباشرة بوجه شاحب وعينيه محتقنة بشدة هامسا بصوت مرتجف مخټنق كما لو كان يتألم
الڼزيف ده حصل بسببى مش كدة....!
نظرت اليه عدة لحظات وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم قبل ان تدرك مقصده فقد كان يظن ان الڼزيف الذى اصابها بسبب ضربه لها..
هزت رأسها على الفور قائلة بنبرة قاطعة
لا مش انت السبب يا راجح... 
لتكمل سريعا دون ان تترك له الفرصة لمقاطعتها 
النزييف جالى فى اليوم اللى هربت فيه من بيت اشجان... كانت زقتنى و اتخبطت في ظهرى جامد.. بعدها طلعت اجرى في الشارع...
اشتد وجهه و اصبح اكثر قتامة و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة شاعرا كأن ستار اسود من الغبب يعمى  عينيه....ڠضب عاصف يجعله يرغب پقتل كلا من اشرف و اشجان على ما تسببوا به لها.. لكنه كان السبب الحقيقى وراء ما عانته على ايديهم لو لم يصدق تلك الاټهامات لما تعرضت هى لكل هذا الالم

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات