الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الذكية 15 بقلم ذكية محمد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس عشر
يجلس الجميع في البهو الكبير وفي المنتصف يجلس المأذون وعلى يمينه مراد و على يساره مجدي لبدأ مراسم كتب الكتاب و على مقربة منهم كانتا تجلسان و الحقد يتصاعد منهن كألسنة اللهب فهن ظنوه أنه يقول هكذا ليخرس ألسنة الصحافة و الإعلام و لكنه مستمر في تلك اللعبة .
بالأعلى تزفر بضيق بينما تقف زوجة عمها إلى جوارها و صديقتها آلاء التي هتفت بسم الله ما شاء الله على عروستنا القمر.

امتعض وجهها بضيق قائلة دي جوازة الندامة يا أختي!
هتفت زوجة عمها بهدوء ليه يا حبيبتي ألف بعد الشړ ربنا يجعلها جوازة العمر و يسعدك العمر كله.
عضت على شفتيها بغيظ قائلة يعني أنت مش عارفة يا مرات عمي ! دي لعبة و مسيرها تنتهي وأنا اللي هطلع خسرانة في الليلة دي لما أطلق و سيرتي تبقى على كل لسان.
ربتت على ظهرها بحنو قائلة لا يا حبيبتي خير بإذن الله مين عارف مش يمكن الجوازة دي تستمر علطول!
رفعت حاجبها قائلة باستنكار علطول! ومع الفريزر دة! سوري يا مرات عمي ما اعتقدش.
ضحكت بخفة قائلة لا صدقيني مراد كويس جدا و بصراحة أنا أكتر واحدة فرحانة أنه خلاص أخيرا أتجوز بعد ما كنت شوية كمان و هفقد الأمل فيه.
تدخلت آلاء قائلة بروية و مرح يا بت ما تبقيش كئيبة كدة افردي وشك دة ويلا علشان ننزل الناس مستنية تحت.
زمت شفتيها بعبوس قائلة ماشي يا أختي أدينا نازلين.
بعد وقت تم كل شيء و ارتبط اسمها إلى جوار اسمه تحت ميثاق الزواج أما هي كانت في موقف لا تحسد عليه فكانت تشعر بالضياع وسط كل ما مرت به وتمر و لوهلة تساءلت ما الذنب الذي أقترفته لتعاقب عليه سرعان ما استغفرت ربها وأنه القدر لا مفر منه.
نظرت لوالدها لتجد في عينيه دموع ولكنها دموع فرح ربما لثقته بابن أخيه الذي لا تعرفه جيدا و حولت مقلتيها لتلك الأفاعي المتجسدة في جسد إنسان و رأت الڠضب و الحقد مرسوم بأعينهن فابتسمت بخبث فما أسعدها عندما ترى الحنق مرسوم على وجوههن فأخذت تبتسم باصطناع لترسل لهن أن ما يحدث يروق لها.
على الجانب الآخر كان والدها ينظر لها بحب وعاد بذاكرته للخلف و بالتحديد في الصباح حينما أخبر مراد بأن يعجل في الزواج كي يخرس ألسنة الجميع و أيضا لسبب آخر خوفه عليها فهو لن يكون قادرا على أن يحميها وهو قعيد كرسي متحرك فلتكن إلى جواره هو و مسؤوليته التي وكله إياها فهكذا سيكون مطمئنا عليها أكثر لأنه يعلم مراد جيدا إن عبث أحد مع شيء يخصه ينسفه و يمحوه تماما.
توالت المباركات و التهاني عليهم عدا المذكورين في السابق تحدث عمران لتلطيف الأجواء المشحونة إيه يا مراد ما تاخد مراتك و تقعدوا مع بعض شوية في أي حتة برة.
هتفت رحيق بتسرع لا! أنا قصدي ....مش عاوزة أطلع يعني و كدة..
أردف بتفهم طيب خلاص على الأقل اقعدوا مع بعض شوية أهو تتعرفوا على بعض أكتر ولو برة جنينة القصر.
كان يبدو من الخارج جامدا ولكن بداخله كان يود الإعتراض خاب أمله حينما هتفت لميس بحماس اه كويس جدا يلا يا مراد يا حبيبي..
جز على أسنانه بقوة و أومأ لهم بموافقة
ومن ثم خرجا معا تحت ضغطهم وتحت نظرات الغل الأخرى التي كانت تتابعهم.
ما إن وصلا للمسبح جلس هو على المقعد المجاور له و أخرج هاتفه وأخذ يتصفحه غير مبالي بالتي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات