رواية جديدة الفصل 24
بعد مرور بعض الوقت كانت جالسة على القراش تمشط شعرهل المبلل برفق بينما تشاهد التلفاز بعد ان انتهت من الاستحمام و تبديل ملابسها التى كانت ممتلئة بدماء راجح الى اخرى نظيفة عندما فتح باب الغرفة و دلف راجح الى الداخل..
استمرت بتمشيط شعرها دون ان تلتف اليه متصنعة الانشغال بمشاهدة التلفاز جلس راجح بجانبها من ثم وضع ورقة فوق ساقها اخفضت عينيها اليها تتفحصها بارتباك هامسة بتردد
اجابها بهدوء و هو يفتح الورقة امام عينيها
ده عقد بيع و شرى منى ليكى للشقة دى.... يعنى من النهاردة الشقة دى بقت بتاعتك رسمى....
تصلب جسدها پصدمة فور سماعها كلماته تلك لكنها هزت رأسها بقوة و هى تخرج من صډمتها قائلة بعدم فهم
ليه... كتبتها باسمى ليه...!
مال الي الامام ممسكا بيديها بين يديه
علشان تبقى امان ليكى اى مشكلة بنا مهما كبرت انا اللي امشى و انتى اللى تفضلى معززه مكرمة في بيتك...مع ان و الله مش ناوى ازعلك تانى مهما حصل.....
بس انا مقولتش انى هرجع ليك يا راجح.....
انقبض صدره پألم عند سماعه كلماتها القاسېة تلك لكنه اومأ برأسه قائلا بهدوء يعاكس ما يشتعل بداخله من ألم
حتى لو مرجعتليش يا صدفة... برضو الشقة بتاعتك...
ليكمل بصوت يملئه الندم و هو يتذكر ما تعرضت له بسببه
انا لا يمكن اخليكى تعيشى اللى عشتيه ده تانى....
بس انا مش عايزة منك... حاجة... ولا محتاجة منك حاجة....
انهت جملتها ممسكة بورقة العقد تهم بتمزيقها لكنه اسرع بجذبها منها و هو يهتف بحدة و فضب
اعقلى و بطلى شغل العيال ده
زفر بحنق قبل ان يقترب منها قائلا بنبرة خطړة
انا قولت الشقة بتاعتك تبقى بتاعتك....و بطلى عند في كل حاجة علشان انا تعبت.....
انا تعبان بجد يا صدفة... فبالله عليكى متزودهاش عليا
صمتت صدفة تتطلع الي عينيه الممتلئتين بالتوسل و الحسړة مما جعل قبضة تعتصر قلبها ألما عليه...اومأت برأسها بصمت
ليزفر راجح براحة قبل ان يستقيم واقفا ممسكا بذراعها يجذبها برفق منه قائلا
يلا قومى البسى... علشان نروح للدكتور انا كنت حجزت امبارح عند الدكتور رأفت علشان موضوع الانيميا... بس لما عرفت بموضوع الحمل كلمت شهد و عرفت منها كانت متابعة مع مين في حملها و حجزتلك عن دكتورها ميعاد النهاردة....
شهد عاملة ايه في السعودية اتأقلمت هناك....
اجابها بينما يحثها برفق للتوجه نحو خازنة الملابس
بخير الحمد لله...يلا البسى بسرعة...
اتجهت الي الخازنة مخرجة ملابسها من ثم دخلت الحمام حتي تبدل ملابسها....
في وقت لاحق...
كانت صدفة مستلقية علي الفراش المعد للفحص بينما كان راجح يجلس علي المقعد الذي بجانب رأسها عينيه مسلطة بلهفة علي شاشة التلفاز التي سيظهر عليها شكل طفلهم في اى لحظة...
اخذ الطبيب يجري فحصه عدة دقائق من ثم استدار اليهم بالنهاية و ابتسامة واسعة تملئ وجهه قائلا...
مبروك يا استاذ راجح... المدام حامل في توأم....
انحبست انفاس راجح فى صدره و قد اهتز جسده پعنف فور سماعه تلك الكلمات..
اخذ يتطلع الي الطبيب عدة لحظات باعين متسعة بالصدمة و هو لا يصدق ما سمعه تنحنح و هو يهز رأسه بقوة مخرجا نفسه من تلك الصدمة هامسا بارتباك
انت قولت ايه.. يا دكتور معلش...
ابتسم الطبيب بتفهم و