الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل 25

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الدايخة...
ضحك توفيق قائلا بتهكم
هو اصلا مالوش في الليلة.. و لا يفهم فيها...
ليكمل و هو يلتقط هاتفه مرة اخرى
سبينى بقى... علشان اعرف اركز و  اظبط الليلة...
زفرت بحدة قبل ان تلقى بنفسها فوق الاريكة و عينيها مسلطة عليه بغضل تتابع ما يفعله و داخلها ممتلئ بالغيظ و السخط...
  
بعد مرور اسبوع.....
تلملمت صدفة في نومها عندما شعرت بيدين تجذب الغطاء اعلى رأسها لكن جذبه بعيدا عنها راجح الذى كان يجلس على طرف الفراش بجانبها
يلا يا مهلبية اصحى علشان تتغدى.....انتى نايمة بقالك 4 ساعات
همهمت رافضة هامسة بنعاس و هى ټدفن وجهها بالوسادة دافعة اياه بصدره برفض
سيبنى يا راجح شوية.. كمان و نبى..
ضحك بخفة علي حركتها تلك لكنه رفض تركها تستكمل نومها مرر يده بحنان فوق بطنها المنتفخة فقد اوشكت على الانتهاء من الشهر الثالث من حملها.. و برغم شهور حملها القليلة تلك الا ان بطنها كانت اكبر من حجمها الطبيعى لأى حامل اخرى بنفس شهور حملها حيث كانت تحمل بطفلين و ليس طفل واحد.. تحسس بطنها بلطف قائلا
مش هينفع لازم تصحى تاكلى علشام ميعاد الدوا..... 
ليكمل
و علشان الحلوين دول يشرفونا.. و صحتهم كويسة...
ابتسمت صدفة و هى لازالت مغلقة العينين مدت يدها تدفنها برأسه تمرر اصابعها بحنان بشعره.. 
تنهدت عندما ساعدها بلطف على النهوض ليجعلها نصف مستلقية واضعا خلف ظهرها وسادة حتي يحقق لها الراحة.. 
ثم وضع علي ساقيها صينية تحتوى على  الدجاج المحمر و الارز و البطاطس المصنوعة بالفرن فقد كان يحاول ان يمدها بجميع الاطعمة التي يمكن ان تغذيها هي و اطفالهم... 
احاط وجهها بيديه مبعدا شعرها المتناثر بعشوائية فوق عينيها الي خلف اذنها
يلا يا حبيبتى كلى...
قطبت حاجبيها وهى تتفحص الطعام قائلة بتململ
هو كل يوم فراخ.. و لحمة يا راجح... انا زهقت
ربت برفق فوق خدها قائلا بمرح 
لا مش كل يوم و بطلى استعباط يا صدفة... انا بحاول كل يوم انوعلك الاكل علشان متزهقيش و فى نفس الوقت تستفيدي منه.....
تنهدت بسخط  مما جعله يضرب اصبعه برفق فوق جبينها قائلا بتحذير
افردى بوزك...و عايز الاكل ده كله يخلص....
امسكت بيده توقفه عندما رأته ينهض 
مش هتاكل معايا....
اجابها و هو يدلك باصابعه راحة يدها التى تمسك بيده
لا يا حبيبتى انا كلت... لسه مخلص اكل... كلى انتى... يلا 
ليكمل بهدوء مشيرا الى الخارج
هروح انضف الشقة... و اشوف هعمل ايه....
خفق قلب صدفة على حنانه هذا فهو منذ مرضها حتى من قبل ان يعلم بحملها و برائتها كان يمنعها من عمل اى شئ بالمنزل فقد كان يقوم هو بجميع الاعمال المنزلية برغم انه يجد الصعوبة فى تنفيذها بعض الشئ حيث احړق الطعام عدة مرات... و قام بخلط الملابس اثناء غسلها الا انه يبذل اقصى جهده رافضا محاولاتها لمساعدته مصرا على ان تستريح تماما...
رفعت يده طابعة قبلة حنونة عليها مغمغمة بشغف و عينيها ممتلئ بالامتنان والحب
ربنا يخاليك ليا يا حبيبى...انا عارفة ان كل ده كتير و صعب عليك..
و يخاليكى ليا... و يديمك نعمة فى حياتى يا صدفة... اى حاجة في الدنيا دى ممكن استحملها الا انك تبعدى عنى تانى.....
قفز قلبها بداخل صدرها پعنف فور سماعها كلماته تلك طبع قبلة اخيرة على جبينها قبل ان يستقيم و يتجه نحو باب الغرفة مغادرا....
   
خرج راجح من غرفة صدفة و اتجه نحو غرفة الاستقبال يشعر بالثقل و الانهاك ارتمى فوق الاريكة مخرجا من جيبه حافظة نقوده... 
التى قام بتفريغ جميع محتوياتها علي الاريكة بجانبه اخذ يعد النقود التى معه..
زفر

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات