رواية جديدة الفصل 25
بحنق و هو يفرك وجهه بعصبية فقد بدأت الاموال تنفذ منه و لم يعد معه الا القليل...
فقد كان يحاول ان يقتصد قدر امكانه لا يأتي الا بالضروريات مثل ادوية صدفة و الطعام اللازم لاستعادتها صحتها..
فقد كان يأتي بالطعام الذى يكفيها هي فقط بينما هو يكتفى بأكل اي شئ يسد جوعه فالاموال التى معه لن تكفيهما معا...
فرغم علمه انه لن يستطع العمل الا بالوظيفة التي مارسها منذ ان كان مراهق لم يبلغ السبعة عشر عاما الا انه اخذ يبحث عن اى وظيفة يمكنه من خلالها الانفاق على زوجته...
تشدد وجهه پغضب فور تذكره اليوم الذي ذهب به الي الوكالة حتي يسترد حقه من عابد الراوي فقد منعه من دخول الوكالة حيث استأجر عدة رجال لكى يمنعوه من دخول الوكالة فقد علم انه بالبداية طلب من عمال الوكالة القيام بهذة المهمة لكنهم رفضوا تنفيذ امره هذا مما جعله يستأجر بلطجية مرتزقة حاوطوا انحاء الوكالة...
ومنذ ذلك اليوم اخذ يبحث عن عمل اخر حتى يجد حل مع عابد حتى انه اضطر الى عرض سيارته للبيع لكنه لم يجد لها مشترى حتى الان...
تنهد قبل ان ينحنى ويلتقط شطيرة فول من الصحن الموضوع فوق الطاولة فهذا كان طعامه طوال الفترة الماضية..
اخذ يأكل و هو يفكر في حل لما هو به فلم يعد معه سوا سبعون جنيها لن تكفى شئ من الالتزامات التى عليه...
في ذات الوقت...
كانت اشجان جالسة على الفراش تدلك قدم عابد قائلة بمكر
ربت عابد على ذراعها قائلا
اهدى يا اشجان... متبقيش حامية اوى كدة... بعدين اكتبلك ازاى محل باسمك... انت عايزة الناس تاكل وشى .....
هتفت اشجان بحدة و هى تنزع يده من فوق ذراعها
و الناس تاكل وشك ليه ان شاء الله...بقي
ارتشف عابد من كوب الشاى الذى بيده قبل ان يجيبها
علشان كله عارف ان المحل ده بتاعى... ازاى في يوم و ليلة يبقي بتاعك...
قول انى اشتريته منك....
ضحك عابد قائلا بسخرية
اشتريتى ايه يا اشجان... اشتريتى محل يدخله في 2 مليون جنية... هنضحك علي بعض ما كله عارف انك متملكيش جنية.....
انتفضت واقفة مبتعدة عنه هاتفة پغضب
قصدك ايه يا عابد بالظبط... لا بقولك اتكلم عدل معايا.....
خلاص يا عابد مش عايزة حاجة...خالينى كدة ضهرى مكشوف و اللى يسوى و ميسواش يبيع و يشترى فيا.....
انهت جملتها منفجرة في بكاء مصطنع ډافنة وجهها بين يديها مما جعل عابد يزفر بحدة قبل ان
يمسك بذراعها جاذبا اياها بجانبه مرة اخرى عاقدا ذراعه حول كتفيها
بتعيطى ليه دلوقتى....
ليكمل باستسلام قبل ان يغمغم پحده و هو يفرك وجهه
خلاص يا اشجان...هعملك اللى عايزاه....
اتسعت شفتيها في ابتسامة واسعة هاتفة بفرح فور سماعها كلماته تلك
بجد...بجد يا عابد
ايوة بجد..... يا روح عابد....
يخاليك ليا..يا سيد الرجالة....
لتكمل و هى تنهض من فوق الفراش غامزة له