رواية جديدة الفصل 25
بعينها
ما اقوم اعملك طاجن كوارع يرم عضمك...
انهت جملتها متجهة نحو الباب
ضحك عابد هاتفا من خلفها
متنسيش ورق العنب معاه.. يا شوشو
اجابته اشجان هاتفة من الخارج
عينيا....
ابتسم عابد عندما صدح هاتفه برنين قصير دلالة على وصول رسالة اليه تناول هاتفه و هو يسعل بصوت متحشرج غليظ فتح الرسالة لكن ما ان رأى محتواها اختفت الابتسامة عن وجهه و قد تغضن وجهه پغضب و التمعت عينيه بقسۏة تسارعت انفاسه و احتدت بشدة شاعرا كأن ستار اسود من الڠصب يعمى عينيه.. هاتفا بشراسة
منتفضا واقفا متناولا ملابسه و ارتداها مسرعا قبل ان يتجه نحو باب الشقة مغادرا كما لو الشياطين تلاحقه..
خرجت صدفة من غرفة النوم وهى تحمل صينية الطعام الخاص بها حتى تجلس مع راجح بغرفة الاستقبال فقد ملت من الاستلقاء بالفراش...
لذا قررت النهوض و تناولها الطعام اثناء مشاهدتها للتلفاز مع راجح...
تقدمت نحوه قائلة بلوم
اخص عليك يا راجح لما انت لسه ماكلتش بتقولى كلت ليه وسبتنى اكل لوحدى....
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما رأته ينتفض في مكانه مرتبكا كما لو تفاجئ بوجودها وقعت عينيها على شطيرة الفول التى بين يديه والصحن الذى امامه و به اثنين من الشطائر اقتربت منه قائلة بارتباك
وضع راجح الشطيرة من يده قائلا بتلعثم
ابدا اصل زهقت من الفراخ و اللحمة فقولت اجيب ساندوتشات فول النهاردة....
شعرت صدفة بان هناك شئ خطأ يظهر من ردة فعله عندما انتفض فور سماعه صوتها و محاولته لتخبئت تلك الشطائر عنها مررت عينيها من حوله بحثا عن شئ يستدعى ان يبدى ردة فعله تلك..
وضعت صينية الطعام من يدها على الطاولة قبل ان تتجه نحوه و تلتقط تلك الاموال و تقوم بعدها تحت نظرات راجح المرتبكة لتجدها لم تتجاوز المائة جنية انحنت لتلتقط محافظة النقود حتى تبحث عن مال اخر بداخلها و قد بدأت تستوعب ما يحدث لكن اسرع راجح بالتقاطها قبلها قائلا بحدة وهو يحاول ابعادها عنها
اختطفت الحافظة من يده و ادارت ظهرها له سريعا عندما حاول جذبها منها لتشعر بالبرودة عندما تحققت من ظنونها فقد كانت بالفعل الحافظة فارغة...
رفعت عينيها هامسة بصوت مخټنق
لما انت مش معاك فلوس.... كان لازمته ايه تصرف عليا كل ده....
غمغم بخشونة و عصبية مفرطة
و انتى مين قالك بقى انى مش معايا فلوس......
متكدبش عليا يا راجح.....
لتكمل و هى تلقي الحافظة بجانبه مشيرة بيدها نحو الطعام الذى على الطاولة
بقي عمال تاكلنى في فراخ و لحمة و خضار و فاكهة اشكال والوان... و انت بتاكل في فول و طعمية...
غمغم بمرح وهو يلوي شفتيه في شبه ابتسامة محاولا التخفيف من الامر
طيب و ماله الفول و الطعمية طيب والله احلى من اى اكل....
شعرت صدفة بالذنب يعصف بها فقد امضت الايام الماضية تتنعم بتدليله لها و لم تفكر فيما فعله بعد ان طرده والده من العمل و لا من اين اتى بالمال ض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكسرة..
بتعيطى ليه بس يا حبيبتى دلوقتى...
اء
الدنيا مزنقه معايا الفترة دى اها مزنقه معايا بس ربك هيفرجها من عنده متخفيش....
رفعت وجهها من فوق صدره هامسة من بين شفتيها التى كانت ترتجف پقهر
بس انا حاسة بالذنب انت شلت فوق طاقتك بسببى...
قاطعها