رواية روعة الفصل 2
لكي تتحرك ونظر إلى بسنت قائلا ب صوت مكبوت
يلااا..إتحركوا قدامي...
وإمتثل الجميع إلى أوامره إتقاءا لشره الغير مبرر بالنسبة لهم...
جلس الجميع ب السيارة والصمت يطبق على المكان حتى بات خانقا..كانت روجيدا تجلس ب جانبه عاقدة حاجبيها ب ڠضب وذراعيها أمام صدرها..شفتيها مزمومة ب حنق وعيناها تخترقانه ب قوة...
وبسنت تجلس ب جانب الصغيرة ب الخلف بعدما هدأتها ب رقة وحنو..وذلك لم يمنع ضربات قلبها التي تتقافز داخل قفصها الصدري ك الأرنب المذعور...
ممكن..أعرف..إيه سبب المسرحية دي!...
كنتي بتعملوا إيه مع مراد النويهي!...
إبتعلت بسنت ريقها وهى ترى نظراته تخترقها ب قوة أحړقتها ثم قالت ب خفوت مسلوب الإرادة
رفع أحد حاجبيه وأكمل ب نفس الهدوء وأختك المصون بتعمل معاكي إيه!...
أدارت روجيدا له وجهها ب عڼف ولكنه لم يعرها أي إنتباه..ف إشتعلت غيظا لتلتفت إلى الصغيرة وأمسكت حقيبتها تخرج منها حاسوبها المصغر..وقامت ب تشغيل فيلم رسوم متحركة تلتهي بها الفتاه..ثم عادت تلتفت إلى جاسر تقول ب عڼف لم تستطع السيطرة عليه
نظر لها جاسر ب طرف عيناه ب برود ثم عاد ينظر إلى بسنت قائلا
مسمعتش إجابتك!...
نظرت بسنت إلى روجيدا التي كانت تستشيط ڠضبا ثم قالت وهى تبتلع ريقها ب صعوبة
آآ..هى جت عشان مبقاش لوحدي...
ثم ضحكت ب بلاهة وقالت ب نبرة مازحة متوترة
ما أنت عارف يابو الجواسير...
نعم يا روح أمك!
هتفت روجيدا ب حدة جاسر!!..إيه اللي أنت بتقوله دا
نظر إليها ب شراسة وقال أنتي تخرسي خالص دلوقتي..أنا مش طايقك أصلا...
جحظت عينا روجيدا ب صدمة ولكنها عادت تهتف ب ڠضب يوازي غضبه
متتكلمش معايا كدا
هدر ب عڼف أتكلم زي ما أنا عاوز...
رفعت الصغيرة وجهها عن حاسوبها المصغر ثم قالت ب نبرة طفولية غاضبة مع ملامح منقبضة
وضع جاسر يده على رأسه وصړخ ب ڠضب أه يا ولاد ال هتجبولي سكتة قلبية
زجرته روجيدا ب حدة متقولش الألفاظ دي قدام البنت...
و رغما عنها إبتسمت لمرآه..كان وجهه أحمر من كثرة الإنفعال..شعره الأسود مشعث ب طريقة محببة..أنفاسه تتسارع في محاولة يائسة في كبت غضبه..لم يكن أكثر جاذبية و وسامة في أي وقت مضى...
لاحظ جاسر إبتسامتها..كان من المفترض أن يثور ويغضب إلا أنه وجد الإبتسامة تشق وجهه لتزيده جاذبية..زفر يأسا وحاول إقصاء غضبه فما بينه وبين مراد لا أحد يعلمه سوى صابر وعائلته..وبقى هذا الأمر طي النسيان من أجل المضي في الحياه...
نظر جاسر إلى طفلته التي إندمجت مع الفيلم بسرعة متناسية ما حولها ثم توجه ب بصره إلى بسنت وقال ب خبث هادئ
ويا ترى أبو الصوابير يعرف إنك رجعتي مصر!...
تعلثمت بسنت وبان الإرتباك على وجهها ف لم ترد..بل أخفضت رأسها أرضا ليبتسم