الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية روعة الفصل 2

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

جاسر ب شړ قائلا
امممم..واضح إن سبع الرجال ميعرفش..وماله يعملك زيارة مفاجأة...
إنتفضت بسنت ب فزع وتساءلت ب صړاخ
جاسر أنت بتهزر مش كدا!!..قولي أنك بتهزر...
لم يرد عليها جاسر لحظات ثم أوقف السيارة وتشدق ب هدوء
يلا يا بسنت إنزلي..تصبحي ع خير
جاسر...
يلا الوقت إتأخر...
وأخذ يطرق على المقود ب لحن رتيب..نظرت بسنت إلى روجيدا ب إستغاثة ف بادلتها ب أخرى مطمئنة..زفرت بسنت ب قنوط ثم ترجلت من السيارة و توجهت إلى منزلها...
فور دلوف بسنت تحرك جاسر ب سيارته..تابعته روجيدا قليلا قبل أن تنظر إلى الطريق ف عقدت حاجبيها وهى تراه يسلك طريق غير طريق منزلها ف إلتفتت إليه وتساءلت ب توتر
جاسر دا مش طريق شقتي...
تجاهلها جاسر..ف إرتفع صوتها ب حدة
جاسر نزلني هنا..أنت موديني فين!
نظر جاسر إليها ب هدوء وقال وطي صوتك البنت نايمة...
و ب عفوية أدارت رأسها إلى الخلف لتجد جلنار ب الفعل نائمة..زفرت ب قنوط ونفاذ صبر ثم جذبت من أحضانها حاسوبها المصغر وأعادته إلى حقيبتها...
كان جاسر يتابعها ب إبتسامة حانية مغلفة ب بعض التسلية..وما أن أعادت رأسها إليه حتى رسم الجمود على وجهه..عقدت روجيدا يدها أمام صدرها وتساءلت رافعة أحد حاجبيها
ممكن أفهم إحنا رايحين فين!
رد جاسر ب بساطة المنيا
شهقت روجيدا وقالت أنت بتقول إيه!!..جاسر بطل هزار ونزلني
مط جاسر شفتيه وقال دون النظر إليها أولا أنا مبهزرش...
ثم صمت دون أن يكمل لتتساءل ب صوت مكتوم
وثانيا!
مفيش ثانيا..إحنا رايحين المنيا وأنتي جاية معانا
نفخت روجيدا ب نفاذ صبر وتشقدت ب حدة جاسر..أسلوب البرود دا مش هينفع معايا..بعد إذنك روحني بيتي
تشدق جاسر ب بساطة وكأنه واقع ما هناك برضو بيتك
لترد روجيدا ب ألم وإندفاع مبقاش بيتي من ساعة أما إنفصلنا...
وساد الصمت الكئيب والموجع ب المكان..فقط صوت تنفس جاسر الذي علا ب درجة مخيفة..لتجده فجأة قد صف السيارة على جانب الطريق وترجل من السيارة يقف أمامها واضعا يده في جيبي بنطاله..تعلم أنها ذكرى قاسېة بل أكثر قسۏة و ۏجع ل كليهما...
راقبته روجيدا ب ألم دون أن تبكي ف قد فقدت القدرة على البكاء لتلك الذكرى القاسېة..زفرت روجيدا ب حسرة ثم ترجلت هي الأخرى من السيارة و وقفت جانبه..أخذت نفسا عميق ثم قالت ب صدق
أسفة يا جاسر مكنش قصدي أفتكر ولا أفكرك ب اللي حصل..بجد أسفة...
لم يرد ولم يلتفت بل كان في عالم أخر..أغمضت روجيدا عيناها ب ندم على ذكر ذلك اليوم على الرغم من أن الألم يمثل لها أبشع صور الماضي إلا أن جاسر يعايش مثله ملايين المرات...
فتحت فاها تريد الحديث إلا أنه توقف عند حلقها..حاولت أكثر من مرة ولكنها عجزت في كل مرة..ولكن جاسر سبقها وتحدث ب جفاء وجمود قاس
أخبار العلاج الفيزيائي إيه!
وضعت يدها على ظهرها فوق العمود الفقري مباشرة دون تفكير. ورغم تعجبها إلا أنها ردت ب هدوء
خلص..أخر جلسة كانت الشهر اللي فات
وب نفس الجفاء تساءل والنتايج إيه!
أخذت نفسا عميق ثم قالت الدكتور قالي أسبوع وأعمل أشعة عشان يطمن على إستقرار وضعي
ليرد عليها ب صرامة تمام..عرفيني عشان أكون معاكي...
كادت أن ترد ولكنه إلتفت إليها وهالها تلك النظرة الجامدة في عيناه ب الرغم من الألم الواضح وضوح الشمس بهما إلا أنها تظل جامدة...
وبلا أي مفدمات إرتمت روجيدا ب أحضانه تحيط ب عنقه وتتعلق به وكأنه حبل النجاه..لم يحتاج جاسر إلى التفكير ف قد كان أكثر حاجة منها إلى ذلك العناق..ف إلتفت يداه حول جسدها ب قوة لتسقط السترة عنها تاركة ليده الحرية التحرك على ظهرها...
كان ذلك العناق دافئ

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات