رواية روعة الفصل 2
جاسر ب شړ قائلا
امممم..واضح إن سبع الرجال ميعرفش..وماله يعملك زيارة مفاجأة...
إنتفضت بسنت ب فزع وتساءلت ب صړاخ
جاسر أنت بتهزر مش كدا!!..قولي أنك بتهزر...
لم يرد عليها جاسر لحظات ثم أوقف السيارة وتشدق ب هدوء
يلا يا بسنت إنزلي..تصبحي ع خير
جاسر...
يلا الوقت إتأخر...
وأخذ يطرق على المقود ب لحن رتيب..نظرت بسنت إلى روجيدا ب إستغاثة ف بادلتها ب أخرى مطمئنة..زفرت بسنت ب قنوط ثم ترجلت من السيارة و توجهت إلى منزلها...
جاسر دا مش طريق شقتي...
تجاهلها جاسر..ف إرتفع صوتها ب حدة
جاسر نزلني هنا..أنت موديني فين!
نظر جاسر إليها ب هدوء وقال وطي صوتك البنت نايمة...
و ب عفوية أدارت رأسها إلى الخلف لتجد جلنار ب الفعل نائمة..زفرت ب قنوط ونفاذ صبر ثم جذبت من أحضانها حاسوبها المصغر وأعادته إلى حقيبتها...
ممكن أفهم إحنا رايحين فين!
رد جاسر ب بساطة المنيا
شهقت روجيدا وقالت أنت بتقول إيه!!..جاسر بطل هزار ونزلني
مط جاسر شفتيه وقال دون النظر إليها أولا أنا مبهزرش...
وثانيا!
مفيش ثانيا..إحنا رايحين المنيا وأنتي جاية معانا
نفخت روجيدا ب نفاذ صبر وتشقدت ب حدة جاسر..أسلوب البرود دا مش هينفع معايا..بعد إذنك روحني بيتي
تشدق جاسر ب بساطة وكأنه واقع ما هناك برضو بيتك
لترد روجيدا ب ألم وإندفاع مبقاش بيتي من ساعة أما إنفصلنا...
وساد الصمت الكئيب والموجع ب المكان..فقط صوت تنفس جاسر الذي علا ب درجة مخيفة..لتجده فجأة قد صف السيارة على جانب الطريق وترجل من السيارة يقف أمامها واضعا يده في جيبي بنطاله..تعلم أنها ذكرى قاسېة بل أكثر قسۏة و ۏجع ل كليهما...
أسفة يا جاسر مكنش قصدي أفتكر ولا أفكرك ب اللي حصل..بجد أسفة...
لم يرد ولم يلتفت بل كان في عالم أخر..أغمضت روجيدا عيناها ب ندم على ذكر ذلك اليوم على الرغم من أن الألم يمثل لها أبشع صور الماضي إلا أن جاسر يعايش مثله ملايين المرات...
أخبار العلاج الفيزيائي إيه!
وضعت يدها على ظهرها فوق العمود الفقري مباشرة دون تفكير. ورغم تعجبها إلا أنها ردت ب هدوء
خلص..أخر جلسة كانت الشهر اللي فات
وب نفس الجفاء تساءل والنتايج إيه!
ليرد عليها ب صرامة تمام..عرفيني عشان أكون معاكي...
كادت أن ترد ولكنه إلتفت إليها وهالها تلك النظرة الجامدة في عيناه ب الرغم من الألم الواضح وضوح الشمس بهما إلا أنها تظل جامدة...
وبلا أي مفدمات إرتمت روجيدا ب أحضانه تحيط ب عنقه وتتعلق به وكأنه حبل النجاه..لم يحتاج جاسر إلى التفكير ف قد كان أكثر حاجة منها إلى ذلك العناق..ف إلتفت يداه حول جسدها ب قوة لتسقط السترة عنها تاركة ليده الحرية التحرك على ظهرها...
كان ذلك العناق دافئ